تداعيات حرب إسرائيل وإيران على العلاقات الإقليمية والدولية ،إضافة إلى آمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 29 حزيران/يونيو 2025
الخليج : بين شظايا الموساد وصمت الحلفاء.. ماذا بقي لإيران؟
كتبت يسرى عادل أن حرب إسرائيل وإيران لم تكن حرباً كاملة ولا هدنة مريحة، بل اشتباك هجين بين الصمت والصوت العالي، حيث تبارزت العقول قبل الصواريخ، وتقدّمت المعلومات قبل أن تقلع الطائرات ،مضيفة أن إيران تأملت المشهد، التفتت نحو حلفائها التقليديين، فوجدت صمتاً غير معهود لا الحوثي حرّك أساطيله وشق السماء بصواريخه ولا حماس أطلقت بياناتها الحادة ولا حزب الله ظهر من خلف الستار.
غابت الجبهات التي اعتادت أن تتقدم نيابةً عن المركز، فبانت طهران وحيدة في العاصفة ولم يكن الغياب عجزاً، بل حسابات باردة في توقيت ملتهب، إمّا لأن الأرض لا تحتمل اشتباكاً جديداً، أو لأن الرسائل جاءت من طهران نفسها: لا تفتحوا ناراً لا نقدر على احتوائها.
الأيام الفلسطينية : محاولات جديدة لصفقة قديمة.
كتب أكرم عطا الله أن مشكلة إسرائيل أنها تعاند التاريخ الذي لم ينتصر فيه الاحتلال على الشعوب المقهورة، وبالمقابل مشكلة حركة حماس أنها تعاند وقائع التاريخ بدور السلاح في السياسة.
مضيفا أنه بات من السخافة أن يتم أخذ تصريحات ترامب على محمل الجد، فهو الرئيس الذي لا يخجل حين يكذب أو يمارس التضليل، معتبراً ذلك جزءاً من أي صفقة ناجحة. لذا علينا التردد في تفسير وتحليل ما يقول، وهو السبب الذي جعل كل المحللين والمراقبين والسياسيين يقفون عاجزين عن توقع حركته القادمة،
ويرى الكاتب أن الجزءَ الأكبر من تصريحات ترامب تتسم بالخداع الاستراتيجي لصالح رفيق عمره بنيامين نتنياهو الذي لم يتوقف ترامب عن التغزل به قبل ضربة إيران وبعدها، لدرجة الهجوم على قضاء إسرائيل الذي يحاكم نتنياهو.
العرب :لبنان وأسئلة الدولة المؤجلة وسلاح حزب الله
اعتبر مالك الحافظ في مقاله أن مسألة سلاح حزب الله تتجاوز بُعدها المحلي، لتغدو اختباراً لمدى قدرة الدولة اللبنانية على الانتقال من منطق “توازن الفصائل” إلى منطق “احتكار العنف المشروع”، ليس من موقع التصادم، وإنما من موقع إعادة ترتيب الداخل بما يخدم مشروع السيادة والاستقرار.
وأوضح الكاتب أن ما تمكن المراهنة عليه في مسألة تسليم سلاح حزب الله؛ هو تثبيت أولوية مشروع الدولة في الوعي الجمعي، وتطوير خطاب وطني عقلاني يبتعد عن الثنائيات المدمرة
العربي الجديد: مفهوم السلام الترامبي
كتبت لميس أندوني أن دونالد ترامب محتاج اليوم للتوصّل إلى اتفاق وقف القتال في غزّة؛ لأن انتصاره الحقيقي يكمن في "إقناع العرب بالدخول جميعاً بتحالف مع إسرائيل تحت قيادتها وسيطرتها"، وتقول الكاتبة إن إيران لم تضرب إسرائيل إلا حين اعتدت عليها، ولم تضربها لإنقاذ غزّة، لكن سبب اعتداء إسرائيل على إيران كان لأنها سلّحت المقاومة الفلسطينية، إضافة إلى هدف آخر مهم، إنهاء إيران كقوة ردع في المنطقة. وبالفعل، أظهرت النتيجة أن أميركا تتعامل مع إيران بوصفها قوة إقليمية، بينما تنظر إلى الدول العربية على أنها تابعة لها، وإذا كان هذا صحيحاً، فإن بعض هذه الدول لا تقبل كل ما تطلبه منها واشنطن، لكن الأخيرة لا ترى ثقلاً للعالم العربي