عناوين النشرة العلمية :
- مؤرخون إيطاليون يعلنون العثور على ستّة أفراد أحياء من عائلة الفنان العبقري ليوناردو دافنشي
- عشرات الأفيال في زيمبابوي سيكون مصيرها الإعدام لتخفيف تضخّم أعدادها داخل محمية Save Valley
- سمكة يوم القيامة التي تعتبر مشاهدتها حدثا استثنائيا وجدت نافقة على شاطئ أستراليا في تسمانيا
رسّام عصر النهضة التوسكاني الماهر والمتعدّد المواهب ليوناردو دافنشي الذي ولد في العام 1452، لم يترك إرثا عظيما في الفنون والعلوم فحسب لا بل ترك بصمته الوراثية في أشخاص منحدرين من عائلة نسبه لا يزالون على قيد الحياة.
على ضوء مضمون كتاب إيطالي منشور حديثا لكن ينبغي التعامل مع نتائجه بحذر، لأنّها لم تُنشر بعد في أي مقال علمي، يزعم مؤرخان شغوفان بحياة دافنشي هما Alessandro Vezzosi و Agnese Sabato أنّهما عثرا على أحفاد لا يزالون أحياء من جهة والد ليوناردو دافنشي.
بعد تحليل جيني لـ 400 فرد، قدّم المؤرّخان المذكوران شجرة عائلة دافنشي التي تمتدّ على مدار ٧٠٠ عام من جدّه الأكبر إلى يومنا هذا، وحدّدوا في العام 2021 أربعة عشر فردًا أحياءً من عائلة ليوناردو التوسكانية.
في الكتاب المنشور في ٢٢ مايو ٢٠٢٥ تحت عنوان : " GENÌA DA VINCI Genealogia e genetica per il DNA di Leonardo علم الأنساب والوراثة من خلال الحمض النووي لليوناردو" ، يذهب المؤرخان اللذان سبق أن ذكرنا اسمهما إلى أبعد من ذلك، ويدّعيان قدرتهما على إثبات انتماء ستة أفراد إلى العائلة التوسكانية من بين اللائحة التي تضمّ أربعة عشر فردا حيّا ينتسبون إلى عائلة ليوناردو.
إلى ذلك، عثر الباحثون أيضًا على قبر يعود لعائلة دافنشي، في كنيسة الصليب المقدس في Vinci في منطقة توسكانا. ويُعتقد أن العديد من أفراد العائلة مدفونون هناك، بمن فيهم جده أنطونيو، وعمه فرانشيسكو، وعدد من نصف أشقائه، بمن فيهم أنطونيو و Pandolfo وGiovanni. المؤرّخ Alessandro Vezzosi ومن خلال بيان صحفي يوضح أنّ هدف الكتاب الصادر عنه وعن زميله الآخر Agnese Sabato هو إعادة بناء سلسلة نسب عائلة دافنشي حتى يومنا هذا، مع الحفاظ على الأماكن المرتبطة بليوناردو والترويج لها، لدراسة حمضه النووي". ويضيف المؤرّخ Vezzozi : "من خلال إعادة بناء الحمض النووي لليوناردو، نأمل أن نفهم الأسباب البيولوجية لحدة بصره الاستثنائية، وإبداعه وعبقريته، وربما العوامل المرتبطة بصحته وأسباب وفاته.
إعدام فيلة لتخفيف عدادها ضمن محمية في زيمبابوي
خمسون فيلا من أفيال محمية Save Valley في الجنوب الشرقي من زيمبابوي سيلقون حتفهم عبر الإعدام لتخفيف عدادها في خطوة أولى بشعة لم تحدّد هيئة المتنزهات والحياة البرية ZimParks لا مجموع الأفيال التي ستقتل عمدا ولا الفترة التي ستمتدّ عليها العملية.
تضمّ زيمبابوي الواقعة في جنوب القارة الإفريقية 65 028 فيلا، لتحتلّ بعد بوتسوانا المركز الثاني على قائمة البلدان الآوية لأكبر عدد من الأفيال في العالم. وكان أظهر مسح جوي جرى العام الفائت على محمية Save Valley أنّها تأوي 2550 فيلا، أي أكثر من ثلاثة أضعاف قدرتها الاستيعابية البالغة 800 فيل. وعلى مدار السنوات الخمس الماضية ولتخفيف أعداد الأفيال في تلك المحمية، نُقل ما لا يقل عن 200 فيل إلى حدائق أخرى.
لحوم الأفيال المشمولة بالإعدام سيصار إلى توزيعها على المجتمعات المحلية في زيمبابوي لغايات الاستهلاك البشري. وبسبب الحظر العالمي على تجارة العاج، لن تستطيع زيمبابوي بيع مخزونها من أنياب العاج التي ستُسلّم إلى حدائق زيمبابوي لحفظها.
تجدر الإشارة إلى أنّ زيمبابوي ومنذ العام 1988 ستنظّم ثاني عملية إعدام بحقّ الفيلة كانت حصلت أولاها في العام 2024 بهدف إطعام السكان بعد مجاعة نجمت عن ظاهرة جفاف غير مسبوقة حتّمت إعدام 200 فيل عمدا، ما أثار انتقادات لاذعة من حماة الفيلة، تلك الحيوانات التي تُعتبر عامل جذب سياحي رئيسي في زيمبابوي حيث تُسيّر رحلات سفاري لزيارة شلالات فيكتوريا الشهيرة ولمشاهدة قطيع الأفيال، تلك الحيوانات التي تضاءلت أعدادها بشكل كبير بعدما كانت تُحصى بالملايين في الماضي. يقدّر عداد الأفيال عبر العالم اليوم بحدود 450 ألف فيل وسط مخاوف من اختفاء الأفيال من الحياة البرّية بحلول العام 2030 لتنجو فقط الفيلة التي تعيش في الأسر من أعمال الصيد الجائر.
ما هي رمزية سمكة القيامة حين نشاهدها ؟
أثناء ممارستها لرياضة المشي على شاطئ أوشن بيتش القريب من بلدة ستراهان في تسمانيا الأسترالية، وقع انتباه السيدة سيبيل روبرتسون على جثّة سمكة فضية اللون يبلغ طولها 3 أمتار وحامت حولها مجموعة من نسور البحر التي راحت تلتهمها. الصور التي التقطتها السيدة لتلك السمكة النافقة شكّلت وثيقة مهمّة لكائن بحري غامض نادرا ما يظهر للبشر. الأهم من كلّ ذلك هو أنّ السمكة النافقة في تسمانيا هي من صنف السمك المجدافي Oarfish الذي يعيش في أعماق المحيط بين 150 إلى 500 متر ويصل طوله إلى 8 أمتار ووزنه قد يتجاوز 400 كغ.
على الرغم من الحجم الكبير لهذه الأنواع من الأسماك التي توصف "بالكسولة" والتي تفتقر إلى العضلات القوية وتعتمد في غذائها على التقاط العوالق البحرية من الماء، بدلا من مطاردة الفرائس، فإنّ الظهور النادر لسمكة "ملك الرنجة “king of herrings ارتبط حسب الأساطير القديمة بالكوارث الطبيعية. ففي الثقافة الشعبية لبعض المجتمعات الساحلية، يُنظر إلى ظهور هذه السمكة على الشواطئ كعلامة تحذيرية من وقوع زلازل أو كوارث بحرية، ما أكسبها لقب "سمكة نهاية العالم"، أو "سمكة يوم القيامة".
هذا ليس أول ظهور نادر لسمكة "ملك الرنجة" في أستراليا. ففي العام 2022، تمكنت عالمة الأحياء البحرية جورجا غيلمور من رصد وتصوير سمكة صغيرة الحجم من "ملك الرنجة" كانت تسبح بالقرب من غوّاصين غطسوا في مياه الحاجز المرجاني العظيم.