تردد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الدخول الحرب الإسرائيلية الإيرانية، ومقال عن الحسابات السياسية للمرشد الأعلى الإيراني و رئيس الوزراء الإسرائيلي من الحرب بالإضافة الى مقابلة مع جون مارين كولان Jean-Marie Collin مدير الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية في فرنسا. من بين المواضيع التي تناولتها مواقع الصحف الفرنسية ليوم 16 يونيو/حزيران 2025.
صحيفة ليبراسيون: إسرائيل-إيران: نتنياهو وخامنئي يلعبان لعبة البوكر بالحرب
صحيفة ليبراسيون نشرت مقالا تحليليا عن تطورت الحرب الإسرائيلية الإيرانية حيث ترى الصحيفة ان التصعيد المفاجئ والقاتل في الشرق الأوسط خلال الأيام الأخيرة يُظهر الاستراتيجيات الشخصية التي يتبعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بن يامين نتنياهو والمرشد الأعلى الإيراني على خاميني لتعزيز نفوذهما ومصداقيتهما لدى الراي الداخلي .
وتابعت الصحيفة الفرنسية ان تاريخ السابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وعلى بُعد ألفي كيلومتر، توصل الرجلان الى نفس النتيجة، ان انتخاب دونالد ترامب المفاجئ للبيت الأبيض قد يُتيح لهما فرصةً لحل العديد من المشاكل الداخلية، فبالنسبة لبنيامين نتنياهو فهو يواجه ائتلافا مُتذبذبا، وتُحيط به احتجاجاتٌ متزايدة الاتساع، كما يُهدده احتمال محاكمته بتهمة الفساد، ويخشى أن يُصبح جزءًا من التاريخ باعتباره المسؤول عن أكبر فشل أمني لإسرائيل.
فعودة صديقه القديم إلى المكتب البيضاوي قد تُمكّنه من استعادة الخطة الطموحة، التي رفضها كل رئيس أمريكي لعقدين على الأقل، لإنهاء طموحات طهران النووية بالقوة. ومن جهة الأخرى تضيف صحيفة ليبراسيون ان المرشد الأعلى علي خامنئي يعلم أن طبيعة الزعيم الأمريكي المتقلبة وغير التقليدية قد تدفعه لإبرام اتفاق نووي، حتى لو كان ترامب هو من مزق الاتفاق السابق الذي أبرمه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عام 2018 لأن الوضع قد تغير، فقد حظي الإيرانيون بسنوات عديدة لتطوير برنامجهم النووي، مما يمنحهم أفضلية متجددة، حتى وإن كان الوضع على جبهات أخرى أكثر توتراً من أي وقت مضى.
بالإضافة الى ان خامنئي اضطر إلى مواجهة استهداف إسرائيل الممنهج لقادته وحلفائه المقربين، وفي مقدمتهم حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني
اما من الناحية الاقتصادية، فالاقتصاد الإيراني يمر بأدنى مستوياته، ويبدو رفع العقوبات هو السبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع، كما يعلم علي خامنئي أنه في مواجهة ترامب وقربه من إسرائيل، عليه أن يعقد صفقة وإلا سيتحمل العواقب، والمفتاح هو امتلاك نفوذ كافٍ لتحويل هذه الصفقة لصالحه.
صحيفة لوفيغارو: دونالد ترامب متردد في التدخل عسكريًا إلى جانب إسرائيل
صحيفة لوفيغارو ركزت على الدور الأمريكي في الحرب الإيرانية الإسرائيلية، فقد أحدث هجوم إسرائيل على إيران شرخًا في تحالف لنجعل اميركا عظيمة، فالرئيس ترامب، الذي استأنف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، رحّب بالهجوم الإسرائيلي المفاجئ. لكنه لم يُلزم القوات الأمريكية بالتواجد إلى جانب إسرائيل، ولا يزال مترددًا في ذلك، بالرغم من الضغوطات الإسرائيلية للحصول على القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات لتدمير المنشآت الإيرانية تحت الأرض، وكذلك التيار القوي داخل الحزب الجمهوري، الذي يُفضّل نهجًا عنيفًا ضد طهران.
وتابعت ان هذا هذا الانقسام وصل إلى البنتاغون، فقد طلب مسؤولون عسكريون، بمن فيهم قائد القيادة المركزية الأمريكية، المسؤولة عن الشرق الأوسط، الجنرال مايكل كوريلا، موارد إضافية لدعم إسرائيل والدفاع عنها، بما في ذلك إرسال حاملة طائرات ثانية، وقد قوبلت هذه الطلبات بمقاومة من وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية Elbridge Colby، الذي يعتقد أن على الولايات المتحدة نشر مواردها العسكرية المحدودة مع إعطاء الأولوية لآسيا، وأن الدفاع عن إسرائيل ليس من المصالح الأمريكية الحيوية. وقد انتقد أعضاء الكونغرس الجمهوريون التقليديون ترشيح وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية Elbridge Colby كولبي.
صحيفة لاكروا بالاضافة الى عدة مقالات حول تطورات الحرب الايرانية اسرائيلية نشرت مقابلة مع Marie جون ماري كولان Collin Jean مدير الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية في فرنسا.
تحت عنوان "لقد كسرت إسرائيل أحد المحرمات، وهذا أمر خطير"
صحيفة لاكروا طرحت عدة أسئلة حول تداعيات التصعيد العسكري الإيراني الإسرائيلي ففي رده على سؤال حول خطورة الهجوم على المواقع النووية الإيرانية، أجاب Marie Collin Jean جون ماري كولان ان الهجوم الإسرائيلي لن يمنع إيران من امتلاك ترسانة نووية إن رغبت في ذلك. فغالبًا ما ينجح من يسعون لامتلاك أسلحة نووية في الحصول عليها، على غرار كوريا الشمالية
مضيفا ان الهجوم كهذا لا يمكن إلا أن يشجع طهران على امتلاك أسلحة نووية، لكن استهداف المواقع النووية يُهدد بكارثة نووية. وفي حالة إيران، فالهجوم يُخاطر بشكل خاص بحدوث تسربات إشعاعية من شأنها أن تؤثر بشكل خطير على البيئة والسكان المحليين.
وبخصوص حدوث خطر حدوث تسرب إشعاعي كبير في المستقبل القريب اذا استمرت العملية الإسرائيلية لأيام؛ هل تخشى التصعيد ، اكد مدير الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية في فرنسا ان الخطرا وارد وفي حال قررت إيران أيضًا الرد بضرب منشأة نووية إسرائيلية واحدة أو أكثر قد يؤدي إلى استخدام إسرائيل لأسلحتها النووية، كما أن الهجوم المباشر على المواقع النووية يُشكّل سابقة قد تُلهم آخرين، مثل تحرك روسيا ضد محطات الطاقة النووية الأوكرانية. وهذا من المحرمات التي بدأت تنهار في وقت أصبحت فيه القوى النووية غير مقيدة وتتزايد الصراعات عالية الكثافة بين الدول.