عناوين النشرة العلمية :
- نفوق أعداد هائلة من الأسماك في هور ابن نجم جنوب العراق وما زالت الأسباب غير واضحة بحسب السلطات
- زراعة أشجار الكيوي في منطقة فوكوشيما تنشّط منطقة كانت منكوبة عقب الكارثة النووية
- الروس يبتكرون جهاز إرسال ليزري لتواصل الأقمار الاصطناعية ضمن مجموعة
حين الأعمال البشرية المتهوّرة تفتك بالثروة السمكية في العراق... ما هي التبعات ؟
في حادثة بيئية جسيمة تكرّرت مثيلاتها في العراق خلال السنوات الأخيرة، شهدت مياه هور أبن نجم، أحد أهوار جنوب العراق نفوق كميات هائلة من الأسماك استدعى أن تطلق السلطات المحلية تحقيقا لمعرفة أسبابه وسط بروز احتمالات عدّة تفسّر الحادثة.
الفريق الفنّي الذي حضر إلى المنطقة لأخذ عينات من المياه لتحليلها في المختبر رجّح أن تكون المواد السامة التي يستخدمها الصيادون لتسهيل الصيد سببا محتملا بارزا لنفوق الأسماك. إلى ذلك، أشار مدير عام البيئة في محافظة النجف جمال عبد زيد إلى أنّ الأسباب الأخرى المؤدّية لنفوق الأسماك قد تكون مرتبطة بالصيد الكهربائي أو بشحّ المياه وبتبعات الجفاف القاسي جرّاء تغيّر المناخ في العراق الذي يواجه الجفاف منذ ما لا يقلّ عن خمس سنوات وبات مخزون المياه فيه في أدنى مستوياته منذ 80 عاما بسبب موسم الأمطار الضعيف للغاية وانخفاض تدفق نهري دجلة والفرات، ما سيجبر السلطات هذا الصيف على تقليص مساحة الأراضي الزراعية المزروعة.
إلى جانب قلة هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة التي يرجّح أن تكون من بين الأسباب المحتملة لحصول نفوق كبير في أسماك هور ابن نجم، تلقي السلطات باللوم على بناء تركيا وإيران سدودا على منابع الأنهار التي تغذي العراق بالمياه، ما أدى إلى انخفاض حاد في تدفق المياه إلى مجرى هور ابن نجم.
من جانبه، لفت الناشط البيئي جاسم الأسدي إلى أنّ "أغلب الظواهر العامة لنفوق الأسماك في أهوار العراق تكون استخدام سموم في صيد الاسماك". وأكّد الأسدي أنّ صيد الأسماك بعد قتلها بالسموم يمثّل "خطرا كبيرا على الصحة العامة وكذلك على السلسلة الغذائية" ونبّه إلى أنّ آثار الاستخدام المتكرّر للسموم في عمليات الصيد تكون تراكمية ولها انعكاسات سلبية على الصحة العامة.
أشجار الكيوي تنعش زراعيا منطقة فوكوشيما المنكوبة
على بُعد بضعة كيلومترات من موقع الكارثة النووية في فوكوشيما في اليابان، بدأت محاولات إعادة إنعاش الحياة الزراعية في أراض كانت تشكل منطقة منكوبة بعد الزلزال الذي أتبع بتسونامي دمّر محطّة فوكوشيما للطاقة النووية في 11 آذار/مارس من عام 2011.
بعد أكثر من عقد ونتيجة عمليات تطهير واسعة للإشعاع النووي تطلّب بعضها إزالة كاملة للطبقة العليا من التربة الزراعية، تُبذل حاليا جهود لتطوير زراعة فاكهة الكيوي في منطقة فوكوشيما التي كانت مشهورة بالأخصّ بإجاصها اللذيذ وخوخها ذي النكهة الحلوة. لكنّ الكارثة النووية قضت على كل شيء بسبب التداعيات الإشعاعية التالفة للحياة البيولوجية.
في بلدة Okuma اليابانية حيث زرعت أشجار الكيوي، يأمل بعض المزارعين في حصاد أولى ثمارها خلال العام المقبل. عشرات من أجهزة الاستشعار في تلك البلدة تراقب يوميا مستويات الإشعاع التي تبقى ضمن حدود السلامة التي حدّدتها السلطات. لكنّ حظر الزراعة في بعض المناطق المحيطة بمحطّة فوكوشيما لا يزال قائما لاعتبارها تلال زراعية غير صالحة للاستخدام بسبب مستويات الإشعاع العالية. إنّما في مزرعة Takuya Haraguchi، تشير نتائج اختبارات التربة إلى مستويات إشعاع أعلى بقليل من المتوسط، ولكنها تتطابق مع معايير الغذاء العالمية.
أظهرت الاختبارات التي أجريت على الفاكهة المنتجة في المنطقة مستويات إشعاعية منخفضة بما يكفي للاستهلاك البشري الآمن إذ أنّ منتجات من خوخ فوكوشيما بيعت العام الفائت في متجر هارودز المرموق في لندن. إنّما رئيسة جمعية "Mothers' Radiation Lab Fukushima - Tarachine" السيّدة Kaori Suzuki تؤكّد أنّ الحذر والامتناع عن استهلاك فاكهة منتجة في منطقة فوكوشيما لا يزالان مطلوبان لأنّ منظّمتها تجري اختبارات إشعاعية خاصة بها على التربة والأغذية المنتجة في فوكوشيما في حين تشير السلطات اليابانية الرسمية عدم وجود خطر مباشر على الصحة جرّاء استهلاك فاكهة قادمة من منطقة فوكوشيما.
من الناحية العلمية تتوفّر فاكهة الكيوي بلونين مختلفين هما، الأخضر الأكثر انتشارا في العالم وهو ذات حموضة مميّزة وأتى من الصين قبل تعميم زراعته في بلدان عدّة. أما فاكهة الكيوي الصفراء التي تنتجها نيوزيلندا فتتميّز بطعمها السكّري الطيّب والبعيد عن الحموضة.
الاتصالات الليزرية في قطاع الأقمار الاصطناعية تخطو خطوات إلى الأمام
شركة الفضاء الروسية (Bureau 1440) أعلنت أن خبراءها من قسم "اتصالات الليزر" تمكّنوا من تطوير نظام اتصال ليزري للأقمار الاصطناعية يمكن تركيبه على أية مركبة فضائية نظرا لصغر حجمه.
تُعد تقنية الاتصالات الليزرية في قطاع الأقمار الاصطناعية حديثة نسبيا لأنّ اتصالات الليزر التي عرفت منذ ستينيات القرن الماضي لم يكن جدواها مؤكدا بسبب تعقيدها التكنولوجي الكبير. أما الوضع اليوم فتبدّل إذ لم يعد يُمكن تخيل أنظمة الفضاء ومجموعاته، بدون اتصالات ليزرية لأنّ سرعة نقل المعلومات بالليزر تبلغ 10 جيجابايت في الثانية أو أكثر ويكون خط الاتصال محميًا من الهجمات المادية.