الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الاثنين 30 حزيران/يونيو 2025 أوردت العناوين التالية: المحكمة العليا تضعف الرقابة على ترامب, المستوطنون الإسرائيليون خارج المحاسبة, وبايرو وضرورة تجنّب سحب الثقة.
Le Monde
المحكمة العليا تُضعف وسائل الرقابة القليلة القادرة على تقييد ترامب.
في مقال رأي نُشر في الصحيفة، عبّر أستاذ في القانون العام عن قلقه إزاء القرار الأخير لأعلى هيئة قضائية في الولايات المتحدة الذي ألغى الأوامر القضائية الشاملة، وهي أداة كانت تتيح حتى الآن الحدّ من توسّع السلطة الرئاسية.
ووفق Julien Jeanneney مهما كان الرأي في هذه الأوامر التي تطرح بالفعل إشكاليات عدة وقد تُستخدم ضد رئيس ديمقراطي أيضًا,فإن إلغاءها يضعف القلائل من وسائل الرقابة القادرة على تقييد دونالد ترامب. فلماذا يمتنع ترامب من الآن فصاعدًا عن إصدار المزيد من القرارات غير الدستورية؟ إذ ستظل سارية المفعول إلى أن تبطلها المحكمة العليا، وهي نتيجة غير مضمونة بالنظر إلى تركيبتها الحالية.
وبهذا القرار، سحبت المحكمة العليا من القضاة الفدراليين في الدرجة الأولى أداة كانت تتيح لهم حتى الآن كبح توسّع السلطة الرئاسية على حساب المؤسسات الأخرى. وفي مواجهة ممارسات رئاسية تتسم اليوم بابتعاد متزايد عن مبدأ الرقابة المؤسساتية، يُعدّ هذا القرار خيارًا محفوفًا بالمخاطر – وقد يتبيّن لاحقًا أنه مدمّر.
L'Opinion
كيف أصبح أمير قطر الشريك المفضل لترامب في الوساطات خلال الأزمات؟
يقول Pascal Airault إن الأمير تميم بن حمد آل ثاني وضع فريقه الدبلوماسي في خدمة إدارة ترامب لحل الأزمات الدولية. وإذا نجح الأخير في الحصول على جائزة نوبل للسلام، فسيكون مدينًا بجميل كبير… للأمير تميم.
ووفقًا لدبلوماسي قطري رفيع المستوى فإن قطر حاضرة في كل جهود حلّ الأزمات (إيران، الكونغو الديمقراطية-رواندا، غزة)، حيث طورت خبرة كبيرة في حل النزاعات وتحرير الرهائن.كما شارك الأمير مؤخرًا في إبرام هدنة بين إسرائيل وإيران، بعد استضافة ضربة إيرانية رمزية على قاعدة العديد القطرية دون وقوع ضحايا. تحافظ قطر على علاقات تاريخية مع إيران، لا سيما عبر شراكتهما في أكبر حقل غاز طبيعي بالعالم.
فيما يتعلق بالمنافسة مع السعودية، أشار حسني عبيدي، مدير مركز الدراسات والبحوث حول العالم العربي والمتوسطي في جنيف، إلى أن الخبرة الدبلوماسية القطرية وبراعة وزير خارجيتها كانت العامل الحاسم لدى الإدارة الأمريكية.
عبيدي يشير ايضا الى ان اهتمام الفريق الدبلوماسي القطري يتركز حالياً على قضية غزة، رغم الانتقادات التي يوجهها فريق نتنياهو لدور الدوحة، التي لا يزال يعتمد عليها بشكل واسع.
Le Figaro
الجيش الإسرائيلي يتعرّض لهجوم من قِبل المستوطنين في الضفة الغربية.
Marc Henry يتناول الحادثة التي شهدت اعتداءات من عشرات المستوطنين المتطرفين على الجنود في الضفة الغربية، حيث تعرض بعضهم للرشق بالحجارة وآخرون للّكم، كما حاول أحد المعتدين خنق جندي وتم إتلاف إطارات مركبة عسكرية واستهداف مراكز للشرطة.
منظمة «يش دين» الحقوقية أكدت أن ٩٣٪ من الشكاوى ضد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين تُغلق دون متابعة، وحتى في حال فتح ملفات، فإن نصفها فقط ينتهي بأحكام إدانة.
منذ توليه وزارة الدفاع في نوفمبر الماضي، أوقف إسرائيل كاتس قرارات الاعتقال الإداري بحق إسرائيليين ارتكبوا اعتداءات في الضفة الغربية، بل ألغى بعضها مطلع هذا العام، لتتم محاكمتهم وفق القانون الإسرائيلي وكأن الضفة قد ضُمّت رسميًا. علمًا أن الاعتقال الإداري يُستخدم بكثرة ضد الفلسطينيين، حيث يتيح احتجازهم دون محاكمة لستة أشهر قابلة للتمديد، حتى في غياب أدلة كافية للإدانة.
La Croix
الحكومة الفرنسية ستستعيد زمام المبادرة حول التقاعد.
عقب فشل الاجتماع المغلق يوم الاثنين ٢٣ حزيران/يونيو، ورفض قاطع من النقابات العمالية الثلاث، أكد رئيس الحكومة الفرنسي فرانسوا بايرو مجددًا عزمه على تحمل المسؤولية، موضحاً أن مشروع قانون ميزانية الضمان الاجتماعي للخريف سيتضمن نصًا سواء وُجد اتفاق أو مجرد أعمال تمهيدية له.
ووفقًا لصحيفة لاكروا، سيشمل النص رفع سن التقاعد دون خفض للمعاش من سبعة وستين عامًا إلى ستة وستين عامًا ونصف، إضافة إلى تحسين أوضاع الأمهات عبر الحفاظ على زياداتهن.
اما النقابات فتطالب بحق تلقائي للتقاعد المبكر في حالات العمل الشاق، بينما يريد أرباب العمل دراسة كل حالة على حدة طبيًا. وحول التمويل، تطالب النقابات بتوزيع الجهود بين العاملين والمتقاعدين والشركات، في حين يرفض أرباب العمل زيادة مساهماتهم.
وهنا يقول أحد الخبراء للصحيفة إن بايرو سيضطر إلى التوفيق بين جميع الأطراف، ما قد يغضب الجميع في النهاية، ويهدد حكومته بحجب الثقة في الخريف، ليعود الملف بذلك إلى نقطة الصفر.
L'Opinion
إصلاح القطاع السمعي البصري العام: النص المستحيل لرشيدة داتي.
بينما سيُناقش مشروع الإعلام العمومي اليوم وغداً في الجمعية الوطنية الفرنسية يصعب تحديد ما إذا كان هذا بداية الطريق أو نهايته. المشروع الذي تدعمه رشيدة داتي، يهدف إلى إنشاء شركة قابضة تجمع بين فرانس تلفيزيون، راديو فرنسا، والمعهد الوطني للسمعي البصري.
Dinah Cohen يشير الى ان الطريق ليست سالكة تمامًا امام المشروع. فالأمر يتطلب مرونة. فالنجاح الذي تحقق في اللجنة الخاصة في الجمعية الوطنية من المتوقع ألا يتكرر في الجلسة العامة، حيث من المتوقع وصول حوالي تسعمئة تعديل، منها ما لا يقل عن ثمانمئة قدمتها مجموعات اليسار فقط.وهناك يومان فقط مخصصان للنقاش، بالإضافة إلى تعليق الجلسات بسبب طلب سحب الثقة الذي قدمه الحزب الاشتراكي والمقرر مناقشته يوم الثلاثاء.اما العائق الثاني فهو طلب رفض الذي قدمه الخضر والذي يجب التصدي له يوم الاثنين.