تسلّح المانيا ورؤى "الرايخ التاريخية", نتنياهو وفشل إسرائيل, وحلفاء سوريا الجديدة في لبنان. هذه أبرز العناوين التي نجدها اليوم السبت 31 أيار/ مايو 2025 في المواقع والصحف العربية.
الشرق الأوسط
عن عسكرة ألمانيا واستقرار أوروبا.
نقرأ لإميل أمين أنّ الحكومة الألمانية تبدو كأنها على عتبات مرحلة تاريخية من الاستقلال عن واشنطن، والاستعداد من ثمّ لمستقبلٍ لم تعد فيه أميركا حجر الزاوية في ضمان أوروبا بشكلٍ موثوق، ومن ثمّ تطوير جيشها وإنعاش اقتصادها، عطفًا على إنهاء برلين إدمانها الطويل على التقشّف. وهنا أيضًا سيُضحى النموذج الألماني مغريًا وجذابًا لكثيرٍ من الدول الأوروبية، التي بدأت مرحلة فقدان الثقة المطلقة التي كانت تربطها بعمّ سام، في أن تحذو حذوها.
ولكن الكاتب في الشرق الأوسط يشير إلى مخاوف تتمحور حول فكرة نشوء وارتقاء جيشٍ ألماني فائق القوة، من منطلق صدّ وردّ الخطر الروسي؛ جيش مؤيّد لأوروبا، مدعوم من حكومة وسطية سياسيًا، لكن مع تنامي الحضور اليميني الألماني، قد يقع لاحقًا في أيدي قادة مستعدين لإعادة فرض حدود ألمانيا، حسب رؤى "الرايخ" التاريخية، أو التخلي عن التعاطي السياسي مع بقية الجيران الأوروبيين، لصالح الابتزاز العسكري.
الرأي الأردنية
نتنياهو سيحول إسرائيل الى دولة فاشلة.
مهند حدادين يلفت الى ان تصريحات نتنياهو بالدعوة إلى القضاء على حماس تمهيداً للتدخل بالقضاء وخطوة استباقية لإسقاط جميع القضايا المطروحة لاحقاً، ويقيناً أن بقاء إسرائيل إلى الآن في القطاع لم ينته في القضاء على المقاومة الفلسطينية، بل من السيطرة على جميع مفاصل الكيان القضائي والأمني، بغية أن يبقى في الحكم وتأمين مستقبله السياسي، وستؤثر على الكيان في المستقبل القريب تجاه عن الوضع الاقتصادي.
ووفق الرأي الأردنية، فإن الأفق السياسي لنتنياهو وحزبه اليميني المتطرف سيؤدي في النهاية إلى إضعاف إسرائيل وخلق مزيد من الإنقسامات في الداخل وتحديد الفشل في الإقتصاد وعزل إسرائيل إقليمياً ودولياً لتصبح دولة مكروهة.إضافة إلى زعزعة استقرار الإقليم ليخلط الأوراق من جديد ويزيد من الصعوبات أمام حلفائه الغربيين. فهل أصبح التخلص من نتنياهو مطلباً في الداخل الإسرائيلي قبل الخارج، ولدى الحلفاء؟
الأيام الفلسطينية
فلسطين... كسر السردية العالمية.
يرى رامي مهداوي، كاتب هذا المقال، أنّه مع هذا السقوط المُدوّي للأخلاق الرسمية، برزت معركة أخرى لا تقلّ ضراوة: معركة السردية. إسرائيل لم تكن فقط تحتلّ الأرض، بل تحتكر الرواية. لكن في العقد الأخير، ومع تصاعد وسائل التواصل الاجتماعي، بدأ الفلسطينيون ينتزعون حقّهم في الحكي. لم تعد القضية حبيسة بيانات فصائلية أو خطابات رسمية، بل أصبحت حكايات يومية تُروى من تحت الأنقاض، من غرف العناية المركّزة، من قبور الأطفال.
هذه الرواية الجديدة، التي يشارك في صناعتها الصحافيون، الفنانون، الأسرى، وحتّى الأمهات الثكالى، أصبحت شكلًا من أشكال المقاومة. وهنا تكمن بذور «قوّة ناعمة فلسطينية» تتنامى بهدوء، لكنها تهزّ الصورة الإسرائيلية عالميًّا. والدليل؟ تصاعد حملات المقاطعة، الانقسام في الجامعات الغربية، وتزايد الأصوات اليهودية الرافضة للاحتلال.
نعم، وبقوّة. لا تملك فلسطين ترسانة عسكرية ولا شبكة علاقات دولية مؤثرة، لكنها تملك أداة فتاكة: الحقيقة. ومن يمتلك الحقيقة يمكنه أن يخلق تأثيرًا يتجاوز الحدود. هذا ما قرأناه في الأيام الفلسطينية.
العربي الجديد
هل لسورية الجديدة حلفاء في لبنان؟
يقول توفيق شومان إن أن عالم السياسة يشبه سائل الزئبق، ينبسط وينقبض، وتمثّل انبساطه سابقاً في الحالة اللبنانية بالتحالف بين حملة بيارق اليمين في لبنان ورافعي أعلام القومية العربية في سورية، بهدف مواجهة اليسار اللبناني والمقاومة الفلسطينية، ولذلك جاء ترحيب أهل اليمين اللبناني بدخول الجيش السوري إلى بلادهم على أطباق من الزهور نكاية بأهل اليسار، وتجسّد الانقباض لما افترقت الأهداف والمآرب، فثُقبت الدفوف وشُجّت الطبول، فتفرّق العشّاق على ما يقول المثل المأثور.
وفي الحالة الراهنة ودائما وفق شومان في العربي الجديد، ثمّة من يقول في لبنان إن له "رفاق سلاح" في دمشق الجديدة، وكان له معها متابعة حثيثة أفضت إلى اعتقال قاتل أودى بمغدور في إشارة الى تسليم سوريا للبنان متهما بقتل مسؤول في القوات اللبنانية. فهل تلك المتابعة منعزلة عن السياسة، ومنفصلة عن غايات في نفس يعقوب؟ ... العلم عند علّام الغيوب.