من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 04 آب/أغسطس 2025 ،الإعتراف بدولة فلسطين،وما بعد زيارة الشيباني إلى موسكو،إضافة إلى الذكرى الخامسة لانفجاري مرفأ بيروت
الخليج التي عنونت في إحدى مقالاتها:تسونامي الإعتراف بفلسطين
أشار الكاتب أن عشرات الدول الغربية وفي العالم الحر تتجه الآن إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بعضها حليف تاريخي لإسرائيل كألمانيا، في حين أن فرنسا أخذت قرارها الحاسم بالاعتراف، بينما لوحت بريطانيا بالاعتراف ما لم توقف إسرائيل حربها، ويرى الكاتب أن حرب غزة استطاعت فرض نفسها، حيث انقسم العالم لأجلها ولمصلحتها بعد نحو عامين من الدمار، وتحرك بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا لدعم دولة فلسطينية، يُعدّ تحولاً كبيراً، فهذه الدول يعلق الكاتب تربطها علاقات استراتيجية وتاريخية ولغوية مع الولايات المتحدة، وتشير إلى تمرد نوعي على سياسات واشنطن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، كما أنه في أمريكا ذاتها ثمة تململ من عدم وقف الدعم غير المشروط لإسرائيل، والحد من تسليحها.
العربي الجديد : هل تكبح زيارة الشيباني مداخلات موسكو في سورية؟
كتبت سميرة المسالمة أن زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، موسكو، برفقة وفد يضمّ شخصيات من القطاعات العسكرية والأمنية والاقتصادية، تحمل دلالات متعدّدة، تتجاوز الطابع البروتوكولي نحو قراءة أوسع لدور سورية المتجدّد في المنطقة، وأوضحت أنه بالنسبة إلى القيادة الانتقالية في سورية، تعزّز بهذه الزيارة شرعيتها على الصعيد الدولي مع أصدقاء وأعداء للثورة السورية، وضمن ذلك تأمين الأجواء التي تساهم بحذف اسم سورية من قائمة الإرهاب، حيث أن روسيا عضو دائم في مجلس الأمن، وموقفها مهم على هذا الصعيد
واعتبرت الكاتبة ان الدبلوماسية الناجحة التي انتهجتها القيادة الانتقالية لسورية، تحتاج أيضاً إلى تعريف جديد للعلاقات الخارجية، وإلى وضعها وسيلة لتعزيز الاستقرار الوطني لا تعويضاً عنه، فالداخل السوري هو الذي يعطيها تلك القوة المؤثّرة على طاولة المباحثات الخارجية
الشرق الأوسط : الدولة والحزب في أصعب الأيام
يتساءل غسان شربل هل يستطيع لبنانُ العودةَ دولةً طبيعيةً يُصنع قرارُها في مؤسساتِها الشرعية، وتحترم التزاماتِها بموجب القوانين الدولية؟ هل يستطيع «حزب الله» التسليمَ بأنَّ «محور الممانعة» انتهى، وأنْ لا خيارَ أمامه غير الرجوعِ إلى الخريطة اللبنانية وطيّ صفحة «اللاعب الإقليمي»؟ هل يستطيع الحزب التسليمَ بدور أقل في لبنان إذا سلَّمت إيران بدور أقل في المنطقة انعكاساً لميزان القوى الجديد؟
الكاتب يرى أنه لا غرابة في أن يجدَ «حزب الله» صعوبةً في قبول ما يعرض عليه، وهو العودة من رحلته الإقليمية كي يكون حزباً محلياً لا يمتلك قرار الحرب والسلم ولا ترسانة عسكرية، ولا يمتلك بالتالي حق صناعة الرؤساء وحق «الفيتو» على أي قرار لبناني لا يتوافق ورؤيته الإقليمية.
المدن الالكترونية : تعافي مرفأ بيروت لا يمحو جريمة تفجيره
اعتبر الكاتب أن ما أصاب المرفأ لم يكن حدثاً عرضياً يمكن تجاوزه بسهولة، ومع ذلك، حافظَ المرفأ على وتير عمر متسارعة ساهمت في زيادة الطاقة التشغيلية لمحطة الحاويات "لتعمل اليوم بنسبة 100 بالمئة من طاقتها". وكترجمة مادية لاستعادة النشاط "ارتفعت عائدات المرفأ تدريجياً منذ العام 2021 من نحو 5 ملايين دولار إلى 10 ملايين دولار، وصولاً إلى أكثر من 150 مليون دولار في العام 2024"
الكاتب أوضح أن حركة المرفأ تحسّنت، لكنها ما زالت غير قادرة على نقل البلد إلى حالة التعافي الكامل من نتائج التفجير. وبموجب ما تقدّمه السلطة السياسية حتّى الآن، قد لا نشهد تعافياً قريباً، فالقفز فوق ما حصل منذ 5 سنوات، يستوجب تغييراً اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً يمكِّن الناس من تشكيل واقع جديد، لا يستطيع المرفأ وحده تأمينه، رغم نشاطه.