أبرز العناوين التي نقرأها في المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم 3 شباط/ فبراير 2025.وجهات النظر حول وقف اطلاق النار بين لبنان وإسرائيل, السبب الخفي وكالة اقفال الأونروا, وعدم الاستهانة بأحمد الشرع.
القدس العربي
غزة على طاولة التشريح في البيت الأبيض.
نقرأ في رأي القدس أن غزة تقع بين سيناريوهين، يمكن للأول أن يقود إلى تهدئة مستدامة في غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وهو سيناريو يمكن أيضًا أن يخفف الحرب الدائرة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويضع آفاقًا لتسوية ممكنة للقضية الفلسطينية ضمن حل الدولتين وفي إطار الخطط الأمريكية الاستراتيجية في الشرق الأوسط، والتي تتضمن العمل على توسيع التطبيع العربي مع إسرائيل، والتعامل مع المشروع النووي الإيراني.
والسيناريو الآخر، وفقًا للقدس العربي، هو أن يتوصل نتنياهو إلى وقف مسار اتفاق وقف إطلاق النار، ومعاودة "خطة الجنرالات" في غزة، وهو ما سيقود بالتالي إلى فتح نيران جهنم على الفلسطينيين والمنطقة، وانقلاب خطط إنهاء الحروب التي بشر بها ترامب إلى خطط إسرائيل في الحل النهائي للفلسطينيين، وقيادة حرب مباشرة ضد إيران، مما ستكون له تداعيات كبرى على العالم والإنسانية جمعاء.
الخليج الاماراتية
إقفال الأونروا وتداعياته.
إن محاربة الأونروا أسبابه سياسية لأنها تعتني باللاجئين الفلسطينيين، الذين تشكّل قضيّتهم، أي قضية اللاجئين الفلسطينيين، مشكلة لإسرائيل، وهناك قرار صادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 الذي رفضته إسرائيل، وقدّمت له تفسيرات تصب في مصلحتها.
وفي قراءة موضوعية للمشهد في هذا المقال لعبدالله السويجي، ووفق المعطيات السياسية الحالية، والاستشراف المستقبلي لقضية اللاجئين، تقول: إن على اللاجئين الفلسطينيين البدء في الاستغناء عن الأونروا شيئاً فشيئاً، والاعتماد على أنفسهم، وعدم الاتكال على أي مورد من الدول المانحة أو منظمات غير حكومية، حتى لا يأتي يوم يجدون فيه أنفسهم وحيدين، فالتخلّص من الأونروا استراتيجية إسرائيلية أمريكية، تهدف إلى التخلّص من قضية اللاجئين، ولا أعني من كلامي أن يسقط الفلسطينيون حقّهم في العودة إلى وطنهم، بل الاستعداد لما هو أخطر وأقسى وأشد، في ظل المخططات الحالية والمستقبلية.
أساس ميديا
لبنان بين هراوة ترامب وأرانب نتنياهو.
رأى عدد من المراقبين حسب وليد صافي أنّ عدم استكمال إسرائيل انسحابها من جنوب لبنان، هو بمنزلة فرصة ذهبية تقدّمها حكومة نتنياهو إلى حزب الله كي يتمسّك بسلاحه ويتنصّل من اتّفاق وقف إطلاق النار. ورأى فيه آخرون محاولة لوضع العصيّ في دواليب عهد الرئيس جوزف عون، وتصديراً للمشكلة التي تواجهها حكومة نتنياهو في إقناع سكّان الشمال بالعودة إلى منازلهم بعد توقيع الاتّفاق، إذ يرفض هؤلاء العودة ويعلنون عدم ثقتهم بالأجهزة الأمنيّة وبالتدابير المتّخذة لعودتهم.
أمّا في إسرائيل، ودائما في مقال صافي في أساس ميديا, فالانقسام واضح في قراءة خطوة الحكومة وقرارها في عدم الانسحاب، إذ يرى البعض أنّ هذه الأخيرة قد وقعت في خطأ كبير في عدم فرضها في الاتّفاق الموقّع مع الحكومة اللبنانية لمنطقة عازلة على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية. ويحمّل البعض الآخر المسؤولية للدولة اللبنانية والجيش الذي لم يقُم وفق رأيهم بتفكيك بنية الحزب العسكرية في الجنوب.
العرب اللندنية
لا يمكن الاستخفاف بأحمد الشرع.
خيرالله خيرالله يرى أن الكلام الصادر عن أحمد الشرع يرتدي أهمية خاصة، كونه صادراً عن شخص بات يتحدث عن “تنوع سوريا” بعدما ارتبط اسمه في الماضي بالإرهاب والتطرف الديني، بل كان طوال مرحلة في تنظيم ارتبط بالقاعدة.
ليس سهلاً تمكن شخص من إعادة تأهيل نفسه بالطريقة التي فعلها الشرع الذي يبدو واضحاً أنه يمتلك صفات استثنائية. مكنته هذه الصفات من إدراك أن النظام في سوريا في حاجة إلى الاهتمام بالبلد وبجميع السوريين.
ويبدو أن الرئيس السوري الجديد، بحسب خيرالله في "العرب اللندنية"، يعرف تماماً أنه يكفيه إسقاط نظام آل الأسد كي تكون هناك أكثرية شعبية تؤيده. يساعده في تكريس شرعيته كونه يعرف تماماً ما الذي يريده. يؤكد ذلك خريطة الطريق التي تضمنها خطابه. حدّد الخطاب مراحل عدة، من بينها انعقاد مؤتمر للحوار الوطني وصدور إعلان دستوري بغية الوصول إلى انتخابات عامة شفافة تليق بسوريا والسوريين وتحظى بدعم المجتمع الدولي.