إطفاء البؤر العربية المشتعلة، العوائق امام نزع السلاح الفلسطيني في لبنان، ومعضلة الأمن البحري. هذه أهم العناوين التي نجدها في المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الاثنين 26 أيار/ مايو 2025.
القدس العربي
جولات التفاوض الإيرانية الأمريكية… هل ثمة ضوء في آخر النفق؟
أبرزت مفاوضات واشنطن مع طهران انقسامًا كبيرًا بين حكومتي ترامب ونتنياهو، وهو انقسام يُمثل أيضًا جوهر معارضة نتنياهو الشديدة للاتفاق النووي لعام 2015.
من وجهة النظر الإسرائيلية، حسب صادق الطائي، يُمثّل البرنامج النووي مشكلة بالفعل، لكن الحل لا يكمن فقط في مهاجمة المواقع النووية لطهران، بل في تغيير النظام أيضًا. وأن لا شيء يُهدّد إسرائيل في الوقت الحالي أكثر من اتفاق كهذا، حتى لو كان من شأنه أن يُقلل بشكل كبير من قدرة طهران على تطوير قنبلة نووية، لأنه سيُوجّه ضربة قاصمة لرغبة إسرائيل في رؤية النظام الإيراني وهو يتهاوى.
يرى خبراء أيضًا، بحسب الصحيفة، أنه إذا سمح الاتفاق بتحسن الوضع الاقتصادي في طهران وتطوير منظومتها الأمنية، بل وزيادة دعمها لوكلائها في الشرق الأوسط، فإنّه من وجهة النظر الإسرائيلية ستتلاشى «الفرصة الذهبية» لإسقاط النظام الإيراني.
الشرق الاوسط
جولة ترمب الخليجية والبؤر المشتعلة.
يرى سام منسى أن الرافعة الأميركية-العربية أمامها هذه البؤر الثلاث: غزة ولبنان وسوريا، المطلوب إغلاقها، ولعل بؤرة غزة هي الأصعب، على الرغم من تهاوي «حماس» وفقدانها الدعم وحتى التعاطف الدولي والعربي. فالعقدة أصبحت في إسرائيل بدءًا من شخصية بنيامين نتنياهو ومشاكله الخاصة، إلى حكومته المتشددة التي تعكس اتساع نفوذ وشعبية اليمين الديني المتطرف، معزّزًا بالبارانويا التي خلّفتها عملية «طوفان الأقصى».
وقف حرب غزة، وفق منسى، في الشرق الأوسط يحتاج إلى جهد أميركي استثنائي يترافق مع ضغوط عربية على واشنطن ومحفزات أميركية-عربية لنتنياهو للقبول ببدء مسار مفاوضات التسوية النهائية والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني والالتزام بإطلاق مسار الدولة الفلسطينية. وضع كهذا يفتح الطريق لاستقرار جزئي في القطاع والضفة، وإصلاح السلطة الفلسطينية، ولدور عربي وخليجي في إعادة الإعمار. كما أن تسوية معقولة لملف إيران النووي قد تهدئ من عصبية نتنياهو تجاه المخاطر الإيرانية التي تخشاها إسرائيل.
الخليج الإماراتية
تحديات الأمن البحري العالمي.
تقول الصحيفة في افتتاحيتها إنّه من الواضح أن تهديدات الأمن البحري العالمي لم تعد تقليدية فقط، وإنما باتت هناك تهديدات مستجدة أو ناشئة، على حد تعبير الأمين العام للأمم المتحدة، الذي ذهب إلى أنه مع انتفاء الأمن البحري لا يمكن أن يكون هناك أمن عالمي. وطالما كان الأمن البحري بهذه الأهمية فهو موضع اهتمام من قبل مجلس الأمن الدولي، لكن هناك من يرى أن المجلس لم يقم بدوره على صعيد التعامل مع تهديدات الأمن البحري، حيث إن طريقة تعامله مع هذه التهديدات كانت غير منهجية على حد قول الباحث في معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح كريستيان بويجر، الذي أضاف إلى التهديدات انتشار أنظمة الأسلحة ذاتية التشغيل، والألغام البحرية، وتهديدات الأمن السيبراني البحري، والشحن غير المستوفي للمعايير المرتبط بالتهرب من العقوبات، والحاجة إلى حماية البنى التحتية البحرية الحيوية مثل كابلات الإنترنت أو منصات الطاقة الخضراء.
الديار اللبنانية
سلاح المخيّمات... حفلة "تذاكي" لبنانيّة - فلسطينيّة مُتبادلة.
نقل ميشال نصر عن مصادر لبنانية معنية ومتابعة لمجريات الملف والاتصالات بشأنه، كشفت عن وجود الكثير من الثغرات والعوائق، وربما الألغام، التي ظهّرتها مباحثات الرئيس محمود عباس في بيروت، وكذلك جلسات المفاوضات الفلسطينية-اللبنانية، أبرزها:
إصرار الرئيس الفلسطيني على تجزئة الملف وفكّكه وإحالته إلى لجان مختصة، خصوصًا أن ثمة لجنة حوار لبنانية-فلسطينية مُشكّلة منذ سنوات. فهل كان هدف أبو مازن إغراق الملف في التفاصيل ودفنه من خلال اللجان؟
موقف حركة حماس غير الواضح الذي يتسم بالازدواجية، وأنها لم تكلف أبو مازن التفاوض باسمها. والأهم من كل ذلك، ماذا عن باقي الفصائل الإسلامية؟
مشكلة النازحين الفلسطينيين من المخيمات في سوريا، والمنتمين إلى فصائل مؤيدة للنظام السابق وغير الراغبة بالعودة، وكذلك آلاف الفلسطينيين من المعارضين لنظام الأسد وغير المتفقين مع الحكم الجديد, بحسب هذا المقال في الديار اللبنانية.