نشرت الصحف والمواقع العربية اليوم 16 يونيو / حزيران 2025 العديد من المقالات ولاسيما حول التصعيد العسكري الايراني الإسرائيلي وتداعياته على منطقة الشرق الأوسط والخليج.
صحيفة نداء الوطن اللبنانية: حبس أنفاس وتخوّف من وصول "إشعاعات" الحرب إلى لبنان
افادت صحيفة نداء الوطن اللبنانية ان ثلاثة أيام على الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، ولم ينخرط لبنان فيها، وهي المرة الأولى التي يتخذ فيها هذا الموقف منذ اتفاق القاهرة، حين زجَّه الفلسطينيون عنوة في مواجهة مع إسرائيل، وصولاً إلى حرب "الإسناد التي زج فيها "حزب الله" لبنان عنوة في الحرب مع إسرائيل تحت عنوان "الإسناد والمشاغلة" لدعم حرب "طوفان الأقصى".
وتابعت الصحيفة ان التحييد والنأي بالنفس، لم يأتيا صدفةً بل نتيجة ضغوطات، وتؤكد مصادر رسمية لـ "نداء الوطن" أن كل الاتصالات سواء في الداخل أو مع واشنطن والدول الأجنبية تركزت على النأي بالنفس عن الحرب، وقاد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون سلسلة الاتصالات مع الدول، وحصل لبنان على ما يشبه الوعد بأنه إذا لم يدخل أي فصيل الحرب سيبقى في منأى عنها.
وأوضحت الصحيفة ووفق معلومات "نداء الوطن" فإن "حزب الله" أبلغ الدولة اللبنانية أنه لن يقوم بأي تحرك عسكري، وسينأى بنفسه عن الصراع الإسرائيلي - الإيراني، وجاء هذا الموقف بعدما تواصلت معه جهات عدة في الدولة اللبنانية طالبة منه عدم توريط لبنان في الحرب. ومن جهة ثانية، وزعت الدولة مهامها وكثفت إجراءاتها الوقائية، وحتى لو كانت هناك طمأنة من "الحزب"، إلا أن المخاوف تبقى من قيام حركة "حماس" بأي تحرك عسكري يؤدي إلى إشعال الوضع.
صحيفة الشرق الأوسط : خامنئي ونتنياهو ومفاتيح ترامب
اعتبر غسان شربل في مقال له في صحيفة الشرق الأوسط ان الهجوم الإسرائيلي على إيرانَ أطلق عملية تدمير متبادل.و أوقع البلدين والمنطقة في ما يشبه النفق. لا قدرة لإيران على وقف الغارات الإسرائيلية. ولا قدرة لإسرائيل على وقف تساقط الصواريخ الإيرانية. والذهاب أبعد في مبارزة التدمير يمسّ الأمن الإقليمي وأسعار الطاقة وينذر بمشاهدَ لم يعاين أهل المنطقة مثلها على رغم تمرسهم بالأهوال.
وتابع الكاتب غسان شربل في صحيفة الشرق الأوسط انه يصعب على العالم احتمال الإقامة طويلاً في نفق الضربات المدمرة المتبادلة بين إسرائيل وإيران. ولن يتأخر في مطالبة نتنياهو بالالتفات إلى ساعته. سيفعل الأمر مع المرشد.
فإيران لا تملك خياراتٍ كثيرة. فتوسيع النزاع باستهداف قواعد أميركية يضاعف مأزقَها ومثله إغلاق مضيق هرمز. الحلّ الوحيد الممكن هو العودة إلى طاولة ترمب وربما بمساعدة روسية وصينية. وطاولة ترمب تعني التنازلَ عن الحلم النووي وفتح الباب لتطبيع علاقة إيران بأميركا والغرب والعالم. وهذا يعني تغيير إيران من دون تغيير نظامها.
موقع انديبندنت عربية: حرب نتنياهو على إيران هذيان خلاصي
يقول الون بينكاس في موقع انديبندنت عربية ان رئيس الوزراء الإسرائيلي لا ينظر إلى نفسه على أنه حامٍ لبلاده فحسب، بل يعتبر أنه مخلص للغرب. وهو يعتقد أن هذا هو الدور الذي يجب أن يُخلد به في التاريخ
وتابع الكاتب ان هناك مقاربتين واضحتين لفهم الهجوم الاسرائيلي الواسع على إيران، الذي يبدو شبه محتوم أن يتصاعد في الأيام المقبلة.
فالأولى تقول إن "إسرائيل فعلت ما كان لا بد من أن تفعله" لمنع إيران من المضي قدماً في تطويرقدرات نووية عسكرية . وقد وصف العملية رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو - الذي بدا في ذروة حماسته - بأنها كانت ضربة استباقية.
أما القراءة الثانية، فترتبط بمزيج من نهج نتنياهو المضطرب تجاه إيران، وشعوره بأنه منقذ مرسل، والصورة الذاتية التي ترسخت لديه بعد أحداث السابع من أكتوبر عام 2023.
فهو لا يرى في إيران تهديداً للحضارة اليهودية فحسب، بل للغرب برمته، وهو ما يرسخ في ذهنه صورة تتجاوز كونه مجرد حامي إسرائيل.
كما ان ايران يضيف الكاتب في موقع انديبندنت عربية اتنظر إلى الهجوم الإسرائيلي على أنه تم بتواطؤ أميركي، على رغم نفي واشنطن المتكرر وسعيها إلى تصوير الهجوم على أنه عمل إسرائيلي منفرد. ومن غير المرجح أن تقبل إيران بهذه الرواية.