نشرت الصحف والمواقع العربية اليوم 1 يونيو / حزيران 2025 العديد من المقالات من بينها الاستعداد الأمريكي للدخول الحرب الإيرانية الإسرائيلية ومقال عن تداعيات غلق مضيق هرمز في منطقة الخليج.
نشر مشاري الذايدي مقالا في صحيفة الشرق الأوسط اعتبر انه منذ ان قطع الرئيس الأميركي دونالد ترمب زيارته لكندا من أجل حضور قمّة السبع وهو يطلق التصريحات المثيرة عن نوعية الخطوات المُقبلة من أميركا في هذه الحرب، وآخرها قوله على حسابه بمنصة «تروث سوشيال»، بأن صبره نفد تجاه إيران، وأن عليها الاستسلام بلا شروط.
وتابع الكاتب ان المطالب الآن تطّورت، من خضوع البرنامج النووي للرقابة الدولية، ومنع إيران من تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، إلى ما هو أبعد من ذلك، وهو القضاء على البرنامج النووي، وبرنامج الصواريخ البالستية، والسياسات الإيرانية التخريبية في المنطقة.
ونقل الكاتب عن مسؤولين أميركيين ان ترمب يفكّر جدّياً في الانضمام للحرب ضد إيران، بخاصة ضرب منشآت إيران النووية، بالذات «فوردو» شديد التحصين. ووفق المصدر، فإن بعض المسؤولين الإسرائيليين قالوا نقلاً عن نتنياهو إنه من المرجّح دخول أميركا الحرب خلال أيام.!
يقول جيرار ديب في مقال له في صحيفة العربي الجدي: " في تهديد واضح، و في خضمّ المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، قال القيادي في الحرس الثوري الإيراني إن سلطات بلاده تضع "إغلاق مضيق هرمز قيد الدراسة"، مضيفاً أن بلاده "ستتخذ أفضل قرار بهذا الشأن بكلّ حزم". ويقع المضيق في الجزء الشرقي لمياه الخليج العربي والجزء الشمالي الغربي لخليج عُمان، اللذين يشكّلان لسانَين بحريَّين متّصلَين بالمحيط الهندي.
وأوضح الكاتب في صحيفة العربي الجديد ان اتخاذ الحرس الثوري الإيراني قراراً كهذا ليس أمراً سهلاً، لاعتبارات كثيرة، قد تبدأ بمصير تصدير النفط الإيراني، ولا تنتهي بالتهديد الجدّي للاقتصاد العالمي ولحركة التجارة الدولية.
وتابع الكاتب ان إيران تدرك أن الإقدام على تنفيذ تصريحاتها سيؤثّر حتماً في الاقتصاد الإيراني قبل غيره، الذي رغم فرض العقوبات عليه، استفاد من شبكة علاقاته الدولية لـ"يتحايل" على تلك العقوبات عبر أساطيل الظلّ، التي نسّقها مع روسيا والصين لتسهيل حركة التصدير. وتحتاج إيران، في هذا الوقت بالذات، للاستمرار في ضخّ نفطها إلى الدول الحليفة، لتمويل حربها مع الإسرائيل، فإيران اليوم أكثر من أيّ وقت تحتاج إلى تعزيز أمنها الاقتصادي، وسط تصعيد الضربات الإسرائيلية، التي يبدو أنها ستطال الأسس التي يستند إليها الاقتصاد الإيراني، وفي مقدّمتها الطاقة. وكما إيران، سيتأثر حلفاء طهران، وفي مقدّمهم الصين وروسيا.
كتبت وفاء بيضون مقالا في صحيفة اللواء اللبنانية ترى ان الحرب المباشرة التي لطالما عملت طهران على تجنّبها والابتعاد عنها، باتت حقيقة وأمراً واقعاً يلحّ على الإيرانيين التعاطي معها على قاعدة وجود نظام من عدمه، وسياسة الصبر الاستراتيجي الذي شمل التعاطي الإيراني مع العديد من المحطات أيضا بات أمرا معدوما؛ وعلى القيادة الإيرانية إجراء حسابات مختلفة، ومنها الانتقال من سياسة الدفاع الى الهجوم.
وتابعت الكاتبة في صحيفة اللواء اللبنانية ان الاحتمالات والسيناريوهات تبدو واردة، لكن الأكيد أنّ الجمهورية الإسلامية في إيران اليوم في وضع حرج نتيجة الضربة التي تلقّتها والتي لا تشبه أي ضربة سابقة، والتعامل معها لا بد أن يكون مختلفا، ومتخطّيا المحافل الدولية الى الاعتماد المباشر على ذراع إيران دون سواها من أذرع ودول المحور، وهي مضطرة لا بل مجبرة خوض غمار الحرب مهما كلّفت النتائج من خسائر مادية وبشرية وأيضا استراتيجية. وبالتالي إن ما تبديه يوميات المواجهة وموجات الرد الليلي الإيراني مقابل استباحة الطيران الحربي الإسرائيلي أجواء إيران والمنطقة، سيفضي إلى تكريس تفاوض جديد بالنوع والشروط والمديات الزمنية، وكله وفقا لحصيلة مكتسبات الحرب بين ومن الطرفين.