من العناوين التي نشرتها المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الجمعة 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024. ماذا ينتظر لبنان بعد وقف إطلاق النار؟، تطورات الجبهة السورية توحي بالتسوية، والمصالحة بين الإخوان والنظام المصري.
"النهار" اللبنانية
أسباب تحديد بري موعداً لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية.
في افتتاحية الصحيفة، يمكن إيراد أسباب ودلالات أساسية ارتسمت وراء تحديد بري لهذا الموعد، وأبرزها، أولاً أنه أراد ترجمة تعهداته في الفترة الأخيرة بإنجاز الانتخاب لاحتواء زلزال سياسي يُدرك تماماً أن البلد سيقبل عليه إذا تمادت تداعيات الحرب من دون احتواء، فكان أن أعلن غداة إعلان وقف النار الموعد لانتخاب الرئيس. ثم إن بري أعلن الموعد في مطلع جلسة التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون والقادة الأمنيين والعسكريين مستبقاً اجتماعه بالموفد الفرنسي جان أي لو دريان الذي وصل إلى المجلس وحضر جانباً من المناقشات، لئلا يُفسر تحديد الموعد لاحقاً بأنه جاء تحت إلحاح وضغط الموفد الفرنسي.
أما إطالة أمد موعد الجلسة الانتخابية إلى التاسع من كانون الثاني/يناير، فبدا وفق "النهار" بمثابة رسالة حمّالة أوجه، أولاً لجهة افساح المجال لمدة أربعين يوماً للتوافق على الرئيس العتيد، وثانياً، وهنا الأهم للإيحاء بأن الثنائي الشيعي راغب في فتح صفحة توافقية ولكنه لا يريد الظهور في موقف ضعيف أو متراجع.
العربي الجديد
لبنان... ماذا بعد؟
نقرأ ل"يقظان التقي" يجب أن ينتهي الجانب اللبناني في تدبير شؤونه في المهلة التي تسبق رئاسة دونالد ترامب، حيث تستمر بعد ذلك عملية ٳعادة خلط الأوراق لصالح رئيس الوزراء الٳسرائيلي. وقد قادت ٳدارة بايدن جهوداً كبيرة في التفاوض لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزّة ولبنان، ولكنها لم تمنع ٳسرائيل من استمرار الهجمات القاتلة والعنيفة حسب تعبير الكاتب، وهي علامة فظيعة على عدم المساءلة على الانتهاكات المستقبلية.
يسير المسار في الاتجاه الصحيح في لبنان هكذا يقول " التقي" في مقاله، لكن الأمر لم ينته بعد بالقدرة على تحييد التهديدات التي تواجه بلداً مهدّداً بعودة الحرب الأهلية في بيئة داخلية غير مستقرّة، وتصعب تهدئتها حتى مع توقف الحرب. لا يمكن الحصول على كل "التضاريس" في حالة إجراء المفاوضات. وإسرائيل تمارس دبلوماسية جديدة لتعزيز الهيمنة على الشرق الأوسط بقوة خالصة متطرّفة، تجعل من جميع جيرانها في حالة دفاعية.
القدس العربي.
سوريا: تعديل موازين القوى لفرض تسوية؟
في "رأي" الصحيفة، فتحت فصائل معارضة سورية تحت مسمى «معركة ردع العدوان»، الخميس، جبهة محور عمليات جديد شرقي محافظة إدلب في شمال البلاد، وذلك بعد أن فاجأت النظام وميليشيات مساندة له، خلال اليومين الماضيين، بهجوم غربي محافظة حلب.
تحركات المعارضة السورية تجري في اتجاه يبدو مناسبًا لتركيا، وهي تحركات تأخذ في الاعتبار أيضًا التوتر الملحوظ بين إيران وحزب الله من جهة، والنظام السوري من جهة أخرى. كما تأخذ في الاعتبار التراجع الملموس في القوتين الروسية والإيرانية، والاحتمالات العديدة التي يحملها مجيء دونالد ترامب إلى رئاسة أمريكا مجددًا.
إلا أن الهجوم قد يكون، بحسب «القدس العربي»، بغض النظر عن سياقه، بادرة لفتح آفاق تسوية، وإعادة تنبيه العالم إلى الثقب الأسود السوري، الذي ساهم بالتأكيد في دخول العرب هذه المرحلة المظلمة التي تبدو فيها إسرائيل القوة الناشئة العظمى في المنطقة.
العرب اللندنية
رفع المئات من قوائم الإرهاب بمصر لا يعني المصالحة.
محمد أبو الفضل يوضح أن هذا القرار يتعلق بشريحة كبيرة من المصريين، الذين قد يعانون بشدة من مرارات الأزمة الاقتصادية وتوابعها الاجتماعية، لكنهم لا يرون في الإخوان بديلاً أو يمكن منحهم فرصة ثانية، فقد سقطوا بامتياز في تجربتهم السابقة في الحكم، ولم يعد هناك من يراهن عليهم في مصر. وعلى العكس، يرون أن المصالحة معهم عودة إلى الوراء، وانتكاسة تفوق معاناتهم من مشكلات تسببت فيها تصورات السلطة الحالية.
تمثل هذه النقطة، تضيف "العرب اللندنية"، كابحًا للنظام المصري لاستبعاد التفكير في الانفتاح على الجماعة، وهي أداة أيضًا في يده عندما يدار نقاش مع أي جهة خارجية تحتفظ بتعاطف سياسي مع الإخوان. فغالبية المواطنين يمانعون العودة إلى سيناريو المصالحة مع الجماعة، حيث فقدت مصداقيتها بصورة لا تترك مساحة للرجعة مع المصريين قبل نظامهم.