سوريا وفخّ الترتيبات الأمنية مع إسرائيل، السعودية على خط بيروت – دمشق حول ملف الموقوفين السوريين، ومأزق أوروبا التاريخي. وعناوين تناولتها المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم 13 تموز/ يوليو 2025.
الراي اليوم.
تفاصيل الخطة الاستراتيجية لإعادة الهندسة الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
برأي سلام العبيدي فإن التحالف المحتمل بين إسرائيل والقيادة السورية الجديدة – حتى لو كان بشكل غير مباشر – قد يصبح أكبر تحول في موازين القوى الإقليمية منذ ما يسمى “الربيع العربي”. في قلب هذه الخطة الاستراتيجية ليس الصراع على السلطة في سوريا بقدر ما هو السعي لإعادة تشكيل هندسة النفوذ الإقليمي من البحر المتوسط إلى الخليج العربي.
اهتمام المحللين يتركز على مفاوضات غير متوقعة – وفقًا لوسائل إعلام عربية – بين القائد السوري الجديد أحمد الشرع، المعروف أكثر بأبي محمد الجولاني، وممثلي أجهزة الأمن الإسرائيلية، خصوصًا “الموساد”.وقد أصبحت الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وسيطًا في هذه الاتصالات غير الرسمية، والتي قد تؤدي إلى تحالف غير مسبوق موجه ضد “حزب الله” في لبنان.
وفقاً للمصادر، عُرضت على الرئيس السوري خلال لقاء في أبوظبي حزمة اتفاقيات تشمل الاعتراف بشرعيته ومساعدات عسكرية واقتصادية أمريكية واستثمارات كبرى من دول الخليج، وذلك مقابل استعداد دمشق لشن ضربة عسكرية ضد “حزب الله”.
العربي الجديد
هل تُسقِط إسرائيل سورية في فخ الترتيبات الأمنية؟
تقول لميس أندوني إن لإسرائيل قاموسها الخاصّ بما تعنيه بضمانات أمنية وحماية أمنها. وهنا تستطيع دمشق الاستفادة من تجربة الفلسطينيين القاسية والمريرة، فمصادرة الأراضي وتدمير البيوت وبناء المستوطنات كلّها تندرج تحت بند الأسباب الأمنية، وما تفعله إسرائيل في جنوب لبنان من استباحة القرى والمناطق، وجعلها مناطق عازلة تحت سيطرتها، مثالٌ آخر لمفهومها الخاص بـالضمانات الأمنية. وهذا ما ستفعله مع سورية بأشكال مختلفة تحت ذرائع شتى بحسب كاتبة المقال، فالهدف من سورية ليس التعاون الأمني لضمان أمن الحدود فحسب، بل تغيير مهمة الجيش والأمن السوريين من حماية أمن السوريين إلى ضمان أمن إسرائيل. بل تريد إسرائيل أن تكون الاتفاقية الأمنية مع دمشق أساساً لتعاون أمني مع سورية والأردن، لمنع محاولة أي فصيل مقاوم من أن يتخذ تجمعاً له في مدينة درعا بالقرب من الحدود الأردنية.
الديار اللبنانية
تدخّل سعودي مرتقب لحلّ ملف الموقوفين السوريين بين بيروت ودمشق.
كتب كمال ذبيان أن ملف الموقوفين السوريين الذي قفز الى الواجهة، تحرك وسطاء بين لبنان وسورية لحل هذا الاشكال الطارئ، كما حصل في الاشهر الاولى من وصول "هيئة تحرير الشام" الى السلطة في سورية، وحصول اشتباكات داخل قرى لبنانية في الهرمل والبقاع الشمالي.
تدخلت السعودية واتصلت بالطرفين وأمنت لقاء في جدة بتوجيه من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ورعاه شقيقه وزير الدفاع خالد بن سلمان، وحضره وزير الدفاع اللبناني اللواء ميشال منسى، ووزير الدفاع السوري مرهف أبو قصره، ومسؤولون من الطرفين اللذين اتفقا على ضبط الحدود وتشكيل لجان قانونية ومتخصصة لمعالجة القضايا العالقة.
الطرفان اتفقا على عقد اجتماع ثان حسب الديار اللبنانية، لكن ومنذ 25 أيار/مايو الماضي، لم يحصل الاجتماع الذي ترى مصادر سياسية انه بات من الضروري عقده بعد المطالبة بإطلاق سراح الموقوفين السوريين، وقد تبادر الرياض الى دعوة لبنان وسورية للبحث في هذا الموضوع وغيره، وتفعيل لجنة التنسيق الامنية والعسكرية بين الدولتين.
الخليج الإماراتية
مأزق تاريخي للقارة العجوز.
افتتاحية الصحيفة تعرض ان المشكلة التي تواجه أوروبا معقدة ومتعددة الوجوه، وإذا كان يجري تصوير روسيا على أنها تهديد أمني وجيوسياسي، فإن الحليف الأمريكي تغير، وأصبح بدوره تهديداً اقتصادياً بفعل الحرب التجارية التي يشنها الرئيس دونالد ترامب الذي بدأ فرض رسوم جمركية على الواردات الأوروبية. وهذا الإجراء المعادي يضاعف الأعباء على دول مثل فرنسا وألمانيا، ويؤثر في مخططات التعافي من تأثيرات الحرب في أوكرانيا والأزمة الاقتصادية العالمية.
الخليج الإماراتية تعتبر ان الوضع الأوروبي يقع حالياً بين السندان الروسي والمطرقة الأمريكية وهو الأمر الذي يضغط على القادة الأوروبيين للبحث عن بدائل للخروج من هذا المأزق التاريخي، الذي يبدو خطيراً جداً، وغير متوقع، وقد يفرض على الدول الأوروبية إعادة التموضع وبناء سياسات جديدة تختلف كلياً عن البيئة التي سادت طوال العقود الثمانين التي أعقبت الحرب العالمية الثانية.