تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 26جوان/حزيران 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية قراءة الانتخابات الامريكية المقبلة وتأثيرها على الحرب في غزة، ومقال عن خطاب الكراهية في السودان.
يقول جيلبير الأشقر في صحيفة القدس العربي إن معضلة خطيرة تواجهها إسرائيل، إذ لا تستطيع خوض حرب شاملة على لبنان بلا معونة أمريكية مضاعَفة بالمقارنة مع المعونة، العظيمة أصلاً، التي قدّمتها لها الولايات المتحدة الأمريكية في حرب غزة. هذا فضلاً عن أن «حزب الله» مرتبط بطهران ارتباطاً عضوياً، بحيث إن حرباً شاملة ضد لبنان قد يتوسّع نطاقها ليشمل إيران التي قد تُطلق صواريخ ومسيّرات على دولة إسرائيل مثلما فعلت في أبريل/ نيسان الماضي.
وفي ضوء ارتهان الهجمة الإسرائيلية بالمعونة الأمريكية يتابع الكاتب في صحيفة القدس العربي، يشكّل تصعيد لهجة نتنياهو بصورة مفاجئة ضد إدارة بايدن في الأيام الأخيرة دليلاً إضافياً على عدم استعداد لشنّ حرب شاملة على لبنان في الظرف الراهن، إذ يتناقض سلوك نتنياهو إزاء واشنطن مع احتياج جيشه إلى دعم أمريكي يفوق ما حصل عليه حتى الآن.
وقد بات جلياً أن نتنياهو يراهن على فوز دونالد ترامب بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات الأمريكية المزمع إجراؤها في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني القادم. وهو بذلك كلاعب القمار الذي قرّر إلقاء كل ما لديه على الطاولة بغية مضاعفة أرباحه أو الخروج من اللعبة.
اعتبرت عائشة المري في صحيفة الاتحاد الامارتية اعلان الأمم المتحدة، في ديسمبر الماضي، تصوراً أولياً لخريطة طريق مقترحة مع جماعة «الحوثيين» في اليمن، تنهي الحربَ التي اندلعت منذ عام 2014، بعد انقلاب الجماعة على السلطة وسيطرتها على العاصمة وغالبية محافظات البلاد.
وهو التصور تضيف الكاتبة في صحيفة الاتحاد تم التوصل إلى مقدماته بعد جهود مضنية ومفاوضات شاقة قادتْها الأمم المتحدة مع الحوثيين، وأدت إلى وقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في أبريل 2022، وأسهم في تثبيت الهدنة التي انتهت في أكتوبر من العام الماضي.
وبحسب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فإن الولايات المتحدة كانت واضحة وثابتة في موقفها، مؤكداً أنها تدعم السلامَ باليمن، لكن أي اتفاق للسلام لا يمكن أن يتم إلا بعد أن يقوم الحوثيون بوقف هجماتهم على السفن في الممرات المائية كافة بالمنطقة.
يرى نضال عبد الوهاب في صحيفة راكوبة السودانية ان أهمّ ما يُمكن أن نفعله كي نوقف مسيرة الخراب والصراع التي استمرت بعمر السُودان الحديث على الأقل ولقرابة السبعين سنة منذ إعلان استقلال الدولة هو مُحاصرة ووقف خطاب الكراهية الذي إن أستمر فلن تتوقف الحروب والصراعات والاقتتال حتى وإن تم تعديل الدستور وعلى الوجه الصحيح والأكمل وتم منح الجميع كافة حقوق المواطنة في السُودان.
وتابع الكاتب في صحيفة راكوبة السودانية، ان أكبر خطر ومُهدد حقيقي للسودان، هو الذي يُضعفه وينميه ويغديه ويشعله أعداءه وأعداء شعبه من الداخل والخارج هو سيطرة وإنتشار وتفشي الكراهية وخطابها داخل مُجتمعاتنا وكافة أنحاء بلاد، وهو معوق حقيقي لأي بناء للثقة بين كافة المكونات، ومعوق بالتالي إلى أي حوار بين السُودانيين يقود إلى تصحيح جميع الأخطاء التاريخية فيه وإلى رمي صفحات الماضي والنظر للمُستقبل.
خطاب الكراهية الآن يضيف الكاتب في صحيفة راكوبة وفي كُل العالم الحديث والمُتطور وخاصة البلدان الديمُقراطية فيه، يُعتبر من الجرائم التي لا مُسامحة فيها وتستحق العقوبات، وللأسف الشديد ومع التقدم التكنولوجي أصبحت هنالك من الوسائل التي تُزيد في نشره والتأسيس له.