العلاقات الأمريكية الخليجية والصراع الإقليمي والدولي على إفريقيا ووضع أسر ضحايا الحرب في ليبيا من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية اليوم.
تصحيح مسار العلاقات الأمريكية ـ الخليجية
كتب عبد الله خليفة في صحيفة القدس العربي أن علاقة الولايات المتحدة الأمريكية مع حلفائها في الخليج أصيبت بأزمات ثقة متتالية خلال الأعوام الماضية، لكن كانت الانتكاسة الكبيرة للولايات المتحدة بنجاح الصين بتحقيق اختراق كبير في منطقة الخليج العربي معقل النفوذ الأمريكي في مارس الماضي بنجاح وساطة الصين بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران بعد سبعة أعوام من القطيعة وحرب باردة شملت المنطقة وخاصة بتهديد الأمن السعودي عبر الحوثيين بهجمات صاروخية ومسيرات على مناطق حيوية في السعودية
ويرى الكاتب أن العلاقات الخليجية ـ الأمريكية تمر بأزمة وتراجع الثقة بين الطرفين ـ ما لم تقتنع واشنطن أن الحاجة باتت ملحة تتطلب منها تصحيح المسار وتعديل مقاربتها وعلاقتها لطمأنة حلفائها القلقين، فستنعكس العلاقة سلباً على مستقبل الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين وتسرّع عولمة الأمن الخليجي
منافسة أم صراع على أفريقيا؟
كتب محمد أبو الفضل في صحيفة العرب أن الدول الأفريقية تبحث عمن ينقذها ولا يملك الكثير من قادتها رفاهية الانسياق وراء شعارات أو دخول تحالفات تؤثر سلبا على بلدانهم، فمعيار تحقيق المكاسب يتجاوز غيره من المعايير التي استنزفت ثروات القارة، واعتبر الكاتب أن مشاهد توسع القوى الإقليمية والدولية في أفريقيا تؤكد أن المعيار الاقتصادي عنصر مؤثر في هذه المعادلة، وهو ما يفسر زيادة نفوذ الصين مؤخرا
واعتبر أبو الفضل أن دول الوفرة الاقتصادية العربية، ممثلة في دول الخليج، تستطيع تحقيق تفوق في هذا المضمار بما تملكه من فوائض مالية وطموحات سياسية، مضيفا أن العالم يميل إلى المنافسة وتجنب الدخول في صراعات قد تكبد الجميع خسائر باهظة، ولم تعد قوى عديدة راغبة فيها، وهذا يمنح المنافسات فرصة، لكن لا أحد يضمن عدم تحولها إلى حروب بسبب مكونات البيئة المحلية التي تخلط بين المنافسة والصراع
ليبيا: أسر ضحايا الحروب يشكون استمرار الإهمال
في تحقيق من توقيع أسامة علي نشرته صحيفة العربي الجديد ،أفاد الكاتب أن عددا من أسر المفقودين في ليبيا يعيشون من دون رواتب، والوزارات والحكومات لم تتقدم بأي مشروع لإقرار تشريع خاص بالمفقودين الذين لا يقيدون في سجلات المتوفين، ما يعني عدم إحالة اجراءاتهم إلى هيئة الضمان كي تصرف رواتبهم للأشخاص الذين كانوا يعيلونهم
وقال باسم العالم، أحد جرحى الحرب في طرابلس للصحيفة إن جرحى الحرب يشتكون من إهمال حقوقهم في تلقي العلاجات المطلوبة ،و أكد حازم الشلوي، أحد جرحى الحروب في بنغازي،في مقابلة مع العربي الجديد أن القائمين على لجان العلاج ينهبون المخصصات المالية. وأوضح أن صعوبات تواجه علاج جرحى الحروب، وتتعلق بتأثير الانقسامات السياسية في السفارات ولجان العلاج، حيث أن بعض السفارات لا يوجد فيها مندوب عن القيادة العامة (قيادة حفتر)، ومندوب الحكومة في غرب البلاد يرفض في العادة قبول جرحى الحروب من مناطق الشرق. وقد أخرج جريح من بنغازي من مستشفى كان يعالج فيه بعدما تسلم مندوب جديد من المنطقة الغربية ملف العلاج في إحدى السفارات، والذي رفض الاستمرار في صرف المستحقات المالية، تنقل الصحيفة