اطفال بعمر الورود . لم يجدوا مأوى لهم اوملجأ سوى تطبيق تيك توك عبر الانترنت بسبب الازمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان منذ العام 2019 . اطفال قصار لبنانيون وسوريون، تركوا مقاعد الدراسة وانضموا الى المتابعين. فاذا بهم يقعون ضحية الجرائم الالكترونية في لبنان على يد افراد عصابات ومنظمات تستخدم هذه التقنيات المتقدمة للايقاع بالقاصرين واغتصابهم عبر تصويرهم ونشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي اكثر من ثلاثين قاصرا ارادوا جني الارباح والمال فكانت العصابة بانتظارهم.
الهلع كبير، إزاء هذه القضية خصوصا لجهة استخدام العصابة تطبيق " تيك توك"، المنتشر بشكل كبير بين القاصرين. البعض من هؤلاء القصر اقفل حسابه. والبعض الاخر أصبح يستعمله بحذر. رأي الاهل صارم والبعض يرى ان لبنان اصبح بيئة خصبة لجرائم الاستغلال، في ظل غياب الرعاية اللازمة.
ويتابع قسم جرائم المعلوماتية في قوى الامن الداخلي تحقيقاته لملاحقة هذه العصابات وتوقيفها واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة، ضدها حيث يعاقب القانون اللبناني المتحرش او المغتصب بالسجن من ستة اشهر الى ثلاث سنوات. كما بؤكد رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الامن الداخلي العميد جوزف مسلم.
ويلعب الأهل والمجتمع دورا فعالا في الحماية من هذه الجرائم، وقد أعلنت هيئة الاتصالات في لبنان "أوجيرو"، عن خطوات لحماية الأطفال والإشراف على نشاطهم على تطبيق "تيك توك"، منها ربط حساب وسائل التواصل الاجتماعي الخاص بالطفل بحساب أهله، وفقا للمستشار في شؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المهندس عامر الطبش.
قصة التيك توك هزت لبنان في ظل غياب الامن السيبراني، ويحاول القضاء اللبناني التعاون مع سويسرا لتوقيف رئيس هذه العصابات والمتواجد على اراضيها. اما في بيروت، فقد وصل عدد الموقوفين الى سبعة عشر متهما.