تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم13 افريل/نيسان 2024 العديد من المواضيع من بينها سيناريوهات الهجوم الإيراني على إسرائيل وربورتاج عن الوضع الميداني في جنوب لبنان ومقال عن التحالف الأمريكي الياباني الفليبيني في مواجهة التهديدات الصينية.
تقول يومية لوفيغارو إن الولايات المتحدة تعمل على زيادة اتصالاتها مع القادة الذين لديهم نفوذ على إيران، من أجل منع ضربة من شأنها أن تهدد بإغراق منطقة الشرق الأوسط في تصعيد خطير للغاية للعنف.
وتابعت اليومية الفرنسية ان هناك ثلاثة سيناريوهات للرد الإيراني، فالأول والأكثر إثارة للخوف هو ضربة إيرانية غير مسبوقة، تنطلق من أراضيها وتستهدف إسرائيل.
والسيناريو الثاني، وهو الأرجح ان إيران، لكي تحفظ ماء وجهها وتتجنب الوقوع في «الفخ» الذي نصبته لها إسرائيل، سترد باستخدام أذرعها في الشرق الأوسط. وهذا هو الرد الكلاسيكي لطهران، والذي سيسمح لها بـ "إنكار" مسؤوليتها العملياتية في حين ستجعل جماعتها ينتقمون من الضربة التي استهدفت قنصليتها في دمشق.
والهدف بحسب الكثير الخبراء هو مرتفعات الجولان السورية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، والتي غادرت منها الطائرات المقاتلة الإسرائيلية لقصف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية.
اما السيناريو الثالث تضيف الصحيفة فالضربة لن تكون فورية، لكن إيران أو "وكلائها" سوف يهاجمون المصالح الإسرائيلية في الخارج في الأشهر أو السنوات المقبلة في مناطق اخرى من العالم على غرار في أفريقيا.
وهي استمرارية لحرب الظل التي انخرطت فيها تل أبيب وطهران لأكثر من خمسة عشر عامًا.
وترى يومية لوفيغارو ان إيران، التي لم يتم تحذيرها من الهجوم من قبل حليفتها حماس في إسرائيل، سعت إلى تجنب الدخول في “حرب شاملة” ضد إسرائيل، وفي شهر يناير/كانون الثاني الماضي، عُقدت محادثات بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين في مسقط، عمان، من أجل "تهدئة الأمور" في خضم حرب غزة.
يومية ليبراسيون نقلت من خلال ربورتاج حياة سكان قرى الجنوب اللبناني الذين يعيشون تحت وقع القصف الاسرائيلي بشكل يومي.
فقرية سريري الواقعة على قمة التل في جنوب لبنان، باتت تهتز مع كل قصف إسرائيلي، وأصبح السكان يتظاهرون بعدم الاكتراث لأعمدة الدخان المنبعثة بسبب القصف، وقد اعتادوا منذ ستة أشهر على هذا المشهد الذي أصبح عاديا بشكل مأساوي.
واوضحت صحيفة ليبراسيون انه منذ تشرين الأول/أكتوبر، يتزايد تبادل إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي يوما بعد يوم، ويزداد حدة في هذه المنطقة المجاورة للجولان كما ان المخاوف ارتفعت بسبب التصعيد الإقليمي هذا الأسبوع.
وقبل بضعة أيام، فر سكان المنطقة بعد أن دمرت غارة إسرائيلية العيادة الوحيدة في القرية، مما أسفر عن مقتل سبعة من عمال الإنقاذ الشباب، وكان المبنى تابعاً للجماعة الإسلامية، وهو حزب إسلامي تابع لجماعة الإخوان المسلمين.
وتابعت يومية ليبراسيون ان القرية، التي تنتشر فيها الرايات الخضراء تعيش تحت تأثير الجماعة الإسلامية وهي جماعة سنية على الرغم من خلافاتها القوية مع حزب الله، فهي تنشط عسكريا على الحدود منذ أكتوبر/تشرين الأول، وهم حلفاء سياسيون لحماس، وبالتالي أصبحوا هدفاً مفضلاً للجيش الإسرائيلي.
ونقلت يومية ليبراسيون عن وزارة الصحة اللبنانية، مقتل 70 مدنياً، من بينهم 16 من رجال الإنقاذ والمسعفين، في غارات إسرائيلية منذ بداية النزاع، وضع تعتبره اللجنة الدولية للصليب الأحمر “مقلقا للغاية”.
اعتبرت يومية لومند ان القمة الثلاثية التي عقدت في 11 نيسان/أبريل في كامب ديفيد (مقر إقامة الرئيس الأميركي في ميريلاند) بين الرئيس جو بايدن ونظيره الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، فتحت صفحة جديدة في التاريخ، فالتحالفات بين الدول الثلاث هي من أجل مواجهة جماعية للتهديدات التي تثقل كاهل المنطقة.
واوضحت يومية لومند ان تعزيز التحالفات يعد بمثابة تحذير للصين، على خلفية احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
ويسعى قادة الدول الثلاث من خلال إقامة علاقات عسكرية واقتصادية وتكنولوجية جديدة ومتشابكة الى تقوية الاتفاقيات حيث سيكون من الصعب تفكيكها من قبل الإدارة الجديدة في واشنطن.
وتابعت اليومية الفرنسية ان حلفاء الولايات المتحدة، بدءاً باليابان، ملتزمون بتحمل مسؤولية أكبر عسكرياً ومالياً لتحقيق الاستقرار الإقليمي
كما ان زيارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى الولايات المتحدة أدت إلى عقد اجتماع ثلاثي مع الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور، متابعة للاجتماع الذي عقد في أغسطس 2023، في كامب ديفيد، بين جو بايدن وفوميو كيشيدا ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول
وتعتبر يومية لومند ان سيول ومانيلا تشكلان طرفي القوس الدفاعي للولايات المتحدة في شمال شرق آسيا، والذي تشكل اليابان العنصر المركزي فيه. في حين يتم نشر ما مجموعه 80.000 جندي أمريكي في اليابان وكوريا الجنوبية.
كما إن معاهدة الدفاع المشترك الموقعة في عام 1951 بين مانيلا وواشنطن لم تعد تعتمد على القواعد العسكرية الأمريكية التي أغلقت في عام 1997 بل على الوجود الامريكي عن طريق تناوب الجنود في تسع قواعد فلبينية للعمليات العسكرية المشتركة.