تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم 14 يناير /كانون الثاني 2024 موضوع المداولات في محكمة العدل الدولية بشأن الدعوى المقدّمة من جنوب أفريقيا ضد إسرائيل ،بالإضافة إلى مستقبل الصراع المتمدد في الشرق الأوس
العربي الجديد :"جنوب أفريقيا تنتصر على إسرائيل"
أشارت رندة حيدر في مقالها إلى أن المداولات الجارية في محكمة العدل الدولية بشأن الدعوى المقدّمة من جنوب أفريقيا، التي تتهم إسرائيل بارتكاب جريمة إبادةٍ جماعيةٍ في حربها على غزّة،حققت عدّة إنجازاتٍ مهمّة نذكر منها : حالة الخوف والهلع التي انتابت إسرائيل على جميع المستويات الرسمية والحزبية والإعلامية وهذه المداولات تقول الكاتبة أدّت إلى تصفية الحسابات الداخلية في إسرائيل. حيث وصفت جهات إسرائيلية كثيرة ما يجري في محكمة العدل الدولية "بالتقصير" الرابع لحكومة نتنياهو، يضاف إلى التقصير الاستخباري والعسكري والحكومي. واتهم أكثر من طرفٍ إسرائيلي حكومة نتنياهو بعدم المسؤولية، وعدم ايلاء الاهتمام الكافي للتصريحات الرسمية التي صدرت عن وزراء فيها، وعدم الانتباه إلى الضرر الناتج عن تصريحاتٍ تدعو إلى قتل كل سكان غزّة، أو ترحيلهم فقط، لكونهم يعيشون في غزّة
لبنان لن يدخل في تسوية أحادية
أشار علي منتش في مقاله "موقع لبنان 24 " إلى أن الولايات المتحدة الاميركية عاجزة حتى اليوم عن إقناع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب في غزة او الانتقال إلى المرحلة الجديدة من التصعيد، مضيفا أن مصادر مطلعة أفادت بأن التركيز الديبلوماسي انصب على جبهة لبنان وقد قدم أكثر من عرض، بعضها يربط التسوية الحدودية مع فكرة وقف إطلاق النار ومنح لبنان ما يطالب به من نقاط حدودية، في حين أن بعض التسويات الاخرى ربط الوضع الداخلي في لبنان والازمة السياسية المستفحلة فيه بما يحصل عند الحدود.
ماذا يريد المشاركون في هذه الحرب؟
اعتبر الكاتب أن كل من شارك في المعركة يريد تحقيق مكاسب سياسية واضحة، ففي لبنان بات تحرير الاراضي المحتلة هدفا اساسيا، اما في العراق فوضع هدف إنسحاب القوات العسكرية الاميركية بندا اساسيا، في المقابل تعلن صنعاء انها مستمرة بقطع الطريق البحري حتى فك الحصار عن غزة، وهذا كله يعقد المشهد ولا يدفعه نحو الحل من دون تصعيد شامل وعنيف
أسباب بتدفع سوريا إلى الأسوأ
كتب فايز سارة في صحيفة الشرق الأوسط أن أول أسباب تردي الوضع السوري يبدو في ضعف وتراخي موقف السوريين حيال معالجة واقع بلدهم ومستقبله، وهو واقع تبدو مؤشراته واضحة في واقع ودور النخبة السورية، التي يظللها الضعف والتردد والارتباك، وتراجع دور سياسي وإغاثي بدأت تلعبه في بداية الثورة، ولم يعد لها دور أو جهد مشترك ملموس في العمل العام مضيفا أنه من أسباب تدهور الواقع السوري أيضا واقع الانقسام بعد أن تحول إلى ثلاثة كيانات أمر واقع
ما هي هذه الكيانات ؟
أولها كيان يقوم في مناطق يديرها النظام، وثاني الكيانات منطقة الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، التي يعد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي قوة السيطرة الأساسية فيها، والكيان الثالث تمثله منطقة السيطرة التركية الموزعة على ثلاثة أقسام؛ قسم يخضع مباشرة للسيطرة التركية، والقسم الثاني منطقة يمتد وجودها الأساسي بين ريفي حلب وإدلب، تديرها الحكومة السورية المؤقتة التابعة للائتلاف الوطني وفيها جماعات مسلحة تابعة للجيش الوطني، والقسم الثالث في منطقة السيطرة التركية، يمتد في إدلب وريفها، وتديره حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام وتتمركز فيه ميليشيات الهيئة ومؤسساتها