ايران تستهدف الاميركيين في العراق وسوريا, إسرائيل ودعم اطراف الصراع الليبي , وقائد الجيش اللبناني بين التمديد والرئاسة. هذه اهم المواضيع التي تناولتها المواقع والصحف العربية الصادرة هذا الصباح.
يعرض وليد فارس في مقاله , الفصل الأول في استراتيجية طهران لحماية الممر الجيوسياسي للنظام إلى المتوسط هو شن الهجوم الاستباقي من كل المحاور ضد استقرار القوات الأميركية في العراق وسوريا. وأهم الوسائل لضرب هذا الاستقرار هو إضعاف حلفائها وزرع الفتن بينهم، وهذا ما بدأ يظهر منذ فترة على خط سوريا الشرقية. أما على محور جنوب الحدود المشتركة، أي منطقة التنف، فالعشائر العربية بعيدة من الأكراد وعرب الحسكة وأقرب عملياً إلى الأردن ودول التحالف العربي، وتعمل بقوة مع الأميركيين والتحالف، وليس هنالك من قلق من اختراقات إيرانية كبيرة عبرها.
ويوضح مقال الاندبندنت عربية أيضا ان النظام الإيراني لديه القدرة المناوراتية على إدارة الطرفين العرب والأكراد، وداخل العرب الإخوان والمعتدلين، لكي يتواجهوا من أجل هدف أعلى وهو انهيار التحالف المحلي الذي يساعد الأميركيين على ضبط الحدود بين سوريا والعراق.
بالتالي فإن طهران تسعى لضرب العشائر بالأكراد، والسماح للإخوان بالتدخل لتعميق الصراع بين الطرفين، كل ذلك لثني الأميركيين عن مشروع قطع الهلال على تلك الحدود، وفي ما بعد دفع الولايات المتحدة للانسحاب كلياً من الهلال الخصي, تقول الاندبندنت عربية.
برأي مالك ونوس, لا يمكن الإجابة عن هذا السؤال إلا بعد التمعُّن في الذي جناه من سبقوه إلى التطبيع في مصر والأردن قديماً، وفي الدول التي طبّعت أخيراً، وآخرها السودان. وإذا كانت أحوال البلدان التي طبّعت سابقاً قد ازدادت سوءاً ولم ينفعها التطبيع في تحقيق تقدّم اقتصادي كانت تأمله، فالأمر ذاته حدث للسودانيين. فلم ينفع لهاث طرفي الصراع الدموي الجاري في السودان بين حلفاء الأمس عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو، الذين سارع كلٌّ منهما لطلب مساعدة الإسرائيليين، إلا أننا لا نعلم إن كانوا قد وعدوا أحدَهما بما وعدوا الآخر، ما أدّى إلى اندلاع الصراع فجأة.
لذلك، واعتماداً على لقاء روما، يشير موقع العربي الجديد الى انه يمكننا الافتراض أنّ ثمة وعوداً إسرائيلية لرئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة بتغليب موقفه على مواقف بقية الساسة والمسؤولين الليبيين ، لذلك أقدم على تلك الخطوة. كذلك ربما هي وعودٌ بتقوية موقفه بمواجهة خليفة حفتر الذي يعتبر تهديداً قائماً ودائماً لحكومة الدبيبة.غير أن الخشية في أن يدعم الإسرائيليون الدبيبة، إذا مضى مسار التطبيع في طريقه، في وقتٍ ربما يدعمون حفتر فيه، حينها قد نشهد سيناريو صراع البرهان ودقلو الدموي يتجسّد في ليبيا.
تقول المعلومات الأولية إنّ اللجنة الخماسية ناقشت في اجتماعها الأخير في الدوحة ترشيح قائد الجيش اللبناني جوزيف عون برغبة من قطر مدعومة من أميركا ومصر، ولو أنّ الفرنسيين يربطون حظوظه بتأييد حزب الله. تجمعه علاقة ودّ مع الثنائي حزب الله وحركة امل, وتصرّف المؤسسة العسكرية اعتبر ممتازاً لتجنيب البلد قطوعاً أمنياً طائفياً خطراً.
ويجزم عارفو جوزيف عون ,حسب غادة حلاوي في نداء الوطن اللبنانية ,أنّ موضوع الرئاسة لا يدخل في حساباته، وأنّ قطر وإن كانت تسعى لترويج ترشيحه، لكنها لم تفاتحه في الأمر، خلافاً لما يتردد، ومثلها فرنسا.
وتضيف كاتبة المقال ان كثيرين ينتظرون نهاية ولاية قائد الجيش اللبناني ليخرج من نادي المرشحين، أو لا يستسيغون بقاءه في منصبه ولو على سبيل التمديد. المفارقة أنّ أولى المعارضات يمكن تلمّسها من داخل البيت الماروني، المنافس لجبران باسيل, ولسليمان فرنجية. الأول لم تسرِ الكيمياء بينه وبين قائد الجيش منذ اختاره ميشال عون، لرفضه أن يكون مطواعاً له، والثاني لم يبادر مرة تجاهه أو يبادله بالمثل في كثير من المناسبات, دائما وفق نداء الوطن.