الوضع الأمني في لبنان وشروط حماس في المفاوضات مع الدولة العبرية،إضافة إلى مستقبل الصراع في السودان من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية اليوم 01 أبريل/نيسان 2024
صحيفة الشرق الأوسط : لبنان عدو نفسه
اعتبرت الصحيفة أن تداعيات هذه الحرب تختلف على لبنان عما سبقها لأسباب عدة، أبرزها أنها حرب إقليمية - دولية والمنطقة منخرطة فيها بشكل أو بآخر، ولبنان اليوم في قلب محور إيران الممانع بفعل دور وهيمنة «حزب الله». مع تبني الحزب وراعيته إيران مبدأ وحدة الساحات، وتحوّل البلد يعلق كاتب المقال من ساحة لتصفية النزاعات الإقليمية إلى لاعب رئيس فيها.
السبب الثاني حسب الكاتب، هو التجاذب الداخلي وبخاصة بشأن انخراط «حزب الله» فيها من الباب العريض، من دون سبب لبناني يبرر التكلفة الباهظة التي قد ترتبها الحرب الشاملة إذا وقعت
الرأي الكويتية :حماس وشروط المنتصر
كتب خير الله خير الله أن حركة حماس تريد في الوقت الحاضر وقفاً دائماً لوقف النار. لكن يعلق الكاتب، ما دام كان هذا المطلب هدفاً بحدّ ذاته، لماذا كان هجوم «طوفان الأقصى» أصلاً؟ هل من دولة أو قوّة عسكريّة أو سياسية تقدم على مثل الهجوم، الذي هزّ إسرائيل وأدخلها في حال هستيريّة، لا تأخذ في الاعتبار سلفاً النتائج التي يمكن أن تترتب على مثل هذا الهجوم؟ يتساءل خير الله
الكاتب اعتبر أن الفشل الحقيقي لـ«حماس» يكمن في زجها غزّة في حرب لن تقوم منها ثمّ في غياب أي مشروع سياسي قابل للحياة لديها، باستثناء التفاوض مع إسرائيل بعد احتجاز عدد من الرهائن، مضيفا أن حماس لا تدرك أنّها لم تنتصر في حرب غزّة كي تفرض شروطاً معيّنة، أي شروط المنتصر
السودان: من يدفع فاتورة صراع الجنرالات؟
اعتبر سعيد الشهابي في صحيفة القدس العربي أن السودان يدفع فاتورة أهميته السياسية والاقتصادية. وبرغم أن الصراع هذه المرة يبدو داخليا، إلا أن هناك من المؤشرات ما يفيد بوجود أيد خارجية تسعى لمنع البلد من الاستقرار. ولا يستبعد أن تكون هناك أهداف أخرى من وراء الصراع في البلد الذي خضع للتقسيم وخسر ثلث أراضيه قبل أقل من ثلاثة عشر عاما، عندما انفصل جنوب السودان عن شماله وأقام دولة مستقلة
وأوضح الكاتب أنه برغم ما يقال عن احتمال عودة التفاوض بين الطرفين بعد شهر رمضان، إلا أن تشبثهما بمواقفهما لا يسمح بالتفاؤل بالتوصل إلى حل قريب، خصوصا مع انتشار السلاح على نطاق واسع. وقد عقدت جولات سابقة من المفاوضات بدون جدوى، لعدم توفر نوايا الحل، وهذا ما يحدث عادة عندما يكون الأمر بأيدي «أمراء الحرب».
العربي الجديد: هل السنغال استثناء أفريقي؟
أشار سمير حمدي في مقاله إلى أن التعبئة الشعبية هي من بين أهم العوامل التي أسهمت في حماية الديمقراطية السنغالية، وإحدى علامات الانتقال الديمقراطي السنغالي وجود مجتمع مدني ديناميكي للغاية، يلعب دوراً رقابياً ويقيّم السياسات العامة، فكان لتعبئة الجمعيات والسكّان ضد ولاية ثالثة لماكي سال تأثيرها في عدم ترشّح الرئيس المنتهية ولايته
واعتبر الكاتب أن الديمقراطية تراجعت في منطقة غرب إفريقيا خلال السنوات الثلاث الماضية. ويلعب المجتمع المدني دوراً حاسماً في تشكيل الديمقراطية، ولكن الحيّز المدني يختنق في البلدان التي تولّى فيها الجيش السلطة. ومع ذلك، لكل دولة الديناميكية التاريخية والسياسية الخاصة بها، وخلص سمير حمدي إلى أن السنغال حافظت على استقرار نسبي وعلى مسارها الديمقراطي، رغم الصعوبات، في محيط مضطرب، وهو ما يمكن اعتباره إنجازاً في حدّ ذاته