جولةٌ على الصحفِ العربية الصادرة هذا الصباح مع محمد سيف الدين.
العرب اللندنية :هل يكون حل الدولتين قابلا للتنفيذ بعد عودة سلطة رام الله إلى غزة؟
فاضل المناصفة
يتحدثُ فاضل المناصفة في هذا المقال عن أن المسألةَ الأكثر تعقيداً في الطرحِ الأميركي، تكمُنُ في مدى استعدادِ المسؤولينَ في تلِ أبيب لدعمِ الوضعِ الجديد للقطاع، ومدى استعدادِ الحلفاءِ العرب لدعمِ الخِيار الذي سيفتَحُ البابَ لعودةِ المتاعبِ مع إيران.
ويقولُ إنهُ بعدَ أن جعلت إسرائيلُ من مسألةِ إنهاءِ حُكمِ حماس هدفاً لحملتِها العسكريةِ، وبعدَ أن سقطَ من الحساباتِ سيناريو التهجير برفضٍ مصري ومعهُ مراجعةُ خطةِ فكِ الارتباطِ الإسرائيلية تحتَ ضغطٍ أميركي، باتَت مسألةُ إعادةِ تسليمِ السلطةِ الفلسطينية مسؤوليةَ الإشرافِ على قطاعِ غزة، أكثر الاحتمالات وقوعاً، وأكثرَ المسائلِ إزعاجاً لحكومةِ التطرُّفِ الإسرائيلية.
ويضيفُ الكاتبُ إن طريقاُ محفوفاً بالعراقيلِ يَنتظِرُ السلطةَ للوصولِ إلى غزة، في حال حَصَلَت بالفعلِ على ضوءٍ أخضر، ففي ظلِ الإمكانياتِ المتاحةِ حالياً، التحدياتُ التي تنتظِرُها في قطاعِ غزة أكبر منها بكثير.
أما عن فُرصِ السلامِ وحلِ الدولتين، فيقولُ الكاتبُ إن المسألةَ تتعلقُ بنوايا إسرائيل أكثر منها بمسألةِ الوضعِ الجديدِ في قطاعِ غزة. وأنَ الأكيدَ هو أن حكومةَ بنيامين نتنياهو ليس لها ما تقدِمُهُ في هذا الباب، سوى أنها ستستمرُ في كسبِ الوقتِ والهروبِ إلى الأمام، وخلقِ المزيدِ من العراقيل التي تؤدي إلى إبقاءِ الوضعِ على ما هو عليه. يقولُ فاضل المناصفة.
القدس العربي..حلم إسرائيلي: مواجهة أمريكية – إيرانية
سهيل كيوان
كتبَ سهيل كيوان يقول، إنَ التوتر بين أميركا وإيران يزدادُ حول العمليات التي يشُنُّها الحوثيونَ على السفنِ الإسرائيلية وعلى ميناءِ إيلات. وإنَه في هذا الوقت، فإنَ أجملَ أحلامِ قادةِ إسرائيل هو مواجهةٌ عسكريةٌ أمريكيةٌ – إيرانية. إنّهُ حُلُمُ القياداتِ السياسيةِ والعسكريةِ والشعبية.
ويتابعُ، إن القيادةَ الإسرائيلية لا يُعجِبُها الموقفُ الأمريكي، وتدعو إلى إنشاءِ جبهةٍ دوليةٍ بقيادةِ أمريكا، لحمايةِ الملاحةِ الدولية في البحرِ الأحمر.
من ناحيتِها تدّعي إيرانُ أنها لا تَتدخلُ في قراراتِ الحوثيين، أو حزبِ الله الذي يؤكِدُ من جانِبِه، أنّ اشتباكاتِه اليومية المتصاعِدة يوماً بعد يوم، هي لدعمِ المقاومةِ في قطاعِ غزة. ولكنّهُ في الوقتِ ذاتِه، لا يريدُ تحمُّلَ مسؤوليةِ نشوبِ مواجهةٍ شاملة. ويبدو أنه نَجَحَ حتى الآن في هدفِهِ.
ويقولُ سهيل كيوان إن إسرائيل تتجنّبُ أيضاً مواجهةً شاملة مع حزبِ الله في هذه المرحلة، وتريد أوّلاَ التخلصَ من كابوسِ حماس في غزة. لأن هذه المواجهة ليست سهلةً لا الآن، ولا في المستقبل، ولهذا فإن أفضل ما يمكنُ أن يحدُث، هو تجفيفُ مصادرِ قوّةِ حزبِ الله وهي إيران، ولهذا فإنَ حرباً أمريكيةً إيرانية هي أفضلُ ما يُمكِنُ أن تتخيَّلَهُ القيادةُ الإسرائيلية في الوقت الحالي وتدفعُ لهُ، وتحرّضُ عليه.
الشرق الأوسط : نبوءة يمنيّة
سمير عطالله
يشيرُ سمير عطالله إلى حادثةٍ لافتة، جرت في الأربعينيات من القرنِ الماضي، وهي عبارةٌ عن حوارٍ جانبي بين سياسيٍ لبناني، ومندوبٍ يمنيٍ كانَ يحضُرُ مؤتمراً في لبنان. هذا الأخيرُ تنبأَ بأن الدولةَ اللبنانية لن تعيشَ طويلاً، واصفاً إياها بمشروعِ الخلافِ الدائم، على الرغمِ من كلِ نواحي الجمال التي تختزِنُها.
يقولُ السياسيُ اليمني بحسبِ المقال، إن أبناءَ لبنان سوفَ يدّعونَ إرثَهُ، وإنَ آباءَهُ سيدّعونَ أبوَّتَهُ، وجيرانُهُ سوفَ يدّعونَ ملكيَّتَهُ، فيُحَوِّلُهُ النزاعُ الدائمُ من وطنٍ إلى كابوس.
ويشيرُ الكاتب، إلى أن لبنان، كانَ في تلك المرحلة مقصدَ العرب، فهو الجامعةُ المتقدمة، وهو المستشفى المتقدِم، وهو الصحافةُ المتطورة، وهو المصيَفُ الجميلُ والمَشتى المُعتَد، والمقهى المنفتِح، والسفرُ السعيد. وأنهُ أضافَ إلى نفسِهِ في الخمسينات مهمةً أخرى: وهي الملاذُ السياسي.
ويضيفُ الكاتب، إن لبنان مع ضعفِ الدولةِ فيه، صارَ حلبةَ صراعٍ وساحةً للجميع.
ويشيرُ إلى ما أعلنتهُ حماس والجهادُ الإسلامي قبلَ يومين، من دعوةٍ لجميعِ متطوعي لبنان لحربِ غزة، وذلك في أخطرِ لحظاتِ المصير، ولبنان من دونِ رئيس، وبلا حكومة. معتبراً أن من يحولونَ سيادةَ لبنان إلى سيادةٍ معتَلّة، فإنهم يفتقدونَ حقاً إلى الحكمةِ واللياقة، يقولُ سمير عطالله في الشرقِ الأوسط.