هدد الأمين العام لحزب الله اللبنانية، بتوسيع الحرب التي يخوضها مقاتلوه ضد اسرائيل إذا خطت الأخيرة نحو توسيعها، وقال انه إذا تورطت اسرائيل في حرب مع لبنان، فإن عشرات الالاف من الاسرائيليين لن يعودوا الى بلداتهم وبيوتهم في المنطقة الشمالية، بل سيضاف إليهم مهجرون من مناطق اخرى.
وتناقضت مواقف الامين العام حسن نصر الله هذه مع الاجواء التي اشاعها وزير الخارجية الإيرانية حسين امير عبد اللهيان خلال زيارته لبيروت الاسبوع الماضي حين قال إن المنطقة متجهة الى الامن والاستقرار.
وكشف أن واشنطن دعت الطهران في رسائل متبادلة الى ان تطالب حزب الله بعدم الانخراط في على نطاق واسع وكامل في الحرب ضد اسرائيل.
ورغم ان كلام نصر الله بقي تحت سقف المواجهة الحالية، الا انه انتهز مناسبة لتكريم جرح الحرب للرد على التهديدات الإسرائيلية بمثلها، علما بأن جميع الوسطاء الغربيين الذين زاروا لبنان خلال الشهور الماضية، نصحوا بعدم استفزاز إسرائيل، وابلغوا الى الحكومة اللبنانية تقديرات بأن اسرائيل تنقل المزيد من الألوية العسكرية من قطاع غزه الى جبهة الشمال، وتعد العدة لمهاجمه لبنان ما لم تنجح المساعد الدبلوماسية في ايجاد حل سياسيا في وقت قريب.
لكن المواقف التي ابداها نصر الله أمس تشير الى ان حزبه ليس معنيا بالتفاوض على اي حلول ولا بوقف إطلاق النار الا بعد انتهاء الحرب على غزه، لذلك اعتبرت ردا غير مباشر على نقاط اقترحتها فرنسا أخيرا، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، للتوصل الى هدنة تبدا بإجراءات متزامنة على جانبي الحدود، وتتضمن انسحابا لمقاتلي حزب الله، الى مسافه يتفق عليها ووقفا للقصف المتبادل، ثم وقفا لإطلاق النار، على ان يعقب ذلك تفاوض على حل النقاط الخلافية في ترسيمه الحدود البريه، وكذلك على نشر مزيد من قوات الجيش اللبناني لتضاف الى القوات الدولية لحفظ السلام اليونيفيل، تطبيقا للقرار 1701.
غير ان نصر الله اعتبر ان كل الوفود التي اتت الى لبنان كان لها هدف واحد هو حماية اسرائيل وامنها وبالتالي فان البحث في كل الاقتراحات مؤجل الى ما بعد وقف إطلاق النار في غزه.
فهل يتطابق ذلك مع الحسابات الإسرائيلية؟
اللبنانيون متخوفون من حرب واسعه لا تزال محتملة.