اهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الجمعة 15 آذار/ مارس 2024, بالانتخابات الأميركية والصوت العربي فيها، وبجولات المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان، إلى جانب إعادة تعريف الحكومة البريطانية للتطرف.
القدس العربي
بريطانيا: إعادة تعريف التطرّف لخدمة إسرائيل!
رأي القدس
تحدثُ الصحيفة عن كشفِ وزيرِ المجتمعاتِ المحليةِ في الحكومةِ البريطانيةِ، مايكل غوف، عن تعريفٍ جديدٍ للتطرفِ، ستُحرَمُ بموجبِهِ هيئاتٌ معينةٌ من التمويلِ الحكوميِ والاجتماعِ بالمسؤولين. وأنَ الوزير لم يموه مقصودَ الحكومةِ من التعريفِ الجديد، حيثُ ربطَهُ صراحةً بـ«تصاعدِ التطرفِ منذُ الحربِ بين إسرائيلَ وغزة».
ويضيفُ المقالُ، أنَ الحكومةَ البريطانية لم توجه سهامها إلى طرفي الحرب، فقامت بالإعلانِ عن استهدافِ ثلاثِ منظماتٍ إسلامية (ومنظمتينِ لليمينِ المتطرّف) ولكنّها نأت، بالطبعِ، عن مساءلةِ الشخصياتِ والجهاتِ المتطرّفةِ المؤيدةِ لإسرائيل، كما هو حالُ وزيرةِ الداخلية السابقة سويلا برافرمان، الصريحة في صهيونِيَتِها، بحسبِ الصحيفة، وكذلك نظيرتَها بريتي باتيل، صاحبةِ فضيحةِ توجيهِ أموالِ وزارةِ الخارجيةِ لشؤونِ التنميةِ الدولية، لصالحِ الجيشِ الإسرائيلي.
وتتابعُ الصحيفة، أن هذا الإجراء الجديد، يُضافُ إلى سلسلةٍ من الممارساتِ التي قامت بها الحكومةُ البريطانيةُ للتضييقِ على التأييدِ لفلسطين، وكانَ آخرُ مظاهرِهِ الهجومُ الذي قامَ بهِ النائبُ السابقُ لرئيسِ حزبِ المحافظين لي أندرسون، على عمدةِ لندن صادق خان، بزعمِ أنهُ خاضعٌ «لسيطرةِ الإسلاميينَ»، وقبلَها حظرُ حزبِ التحريرِ الإسلامي.
العربي الجديد
هوكشتاين خالي المبادرات في لبنان؟
جيرار ديب
كتبَ جيرار ديب عن زياراتِ المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان، وأنهُ دعا فيها إلى ضرورةِ فصلِ لبنانَ عن غزّة، وفرضِ الهدوءِ على الجبهةِ الجنوبية". وتفيدُ المعلوماتُ، بحسبِ الصحيفة، بأنَ المبعوثَ الأميركي "تراجعَ عن شروطِ انسحابِ حزبِ الله، ولم يَذكُر هذا الأمر في اجتماعاتِهِ، بحيثُ صارَ كلُ مطلبِهِ وقفُ إطلاقِ النار".
ويتساءَلُ الكاتب، هل وصلت الولاياتُ المتحدة إلى حالةٍ من الإفلاسِ الدبلوماسي، كي يقومَ موفدُها بزياراتٍ مكوكيةٍ فقط لوقفِ النار، من دونِ أن يكونَ لديهِ مبادرةٌ جِدّيةُ تحاكي جوهرَ الصراعِ وماهيَتَهُ؟
ويتحدثُ المقالُ عن رؤيةِ البعضِ أن فشلَ الحكومةِ الأميركية، في فرضِ الهدنةِ على طرفي النزاع، بأنه مرتبطٌ بفقدانِ واشنطن "العصا" التي كانت ترهِبُ بها العالم.
ويخلُصُ المقالُ إلى أنَ الدورَ الأميركي ومفاعيلَهُ وتأثيراتَهُ، بدأت تتراجعُ على المعنيينَ في الصراع. ولهذا، لا يرتبطُ الأمرُ بما يحملُهُ هوكشتاين، ولا بما تلاقيهِ الدولةُ اللبنانيةُ من تمنّيات، بل أصبحَ في مكانٍ آخر، وذا وُجهةِ نظرٍ مختلفة، تتعلقُ بجزءٍ مهمٍ من الصراعِ الدوليِ القائمِ على تقليصِ الهيمنةِ الأميركية، وتحجيمِ نفوذِها في العالمِ، وفي مِنطقَةِ الشرقِ الأوسط تحديداً.
العرب اللندنية
الناخب العربي الأميركي بين السيء والأسوأ.
إبراهيم الزبيدي
كتبَ إيراهيم الزبيدي، أنَ الجديدَ في طقوسِ الحملاتِ الانتخابيةِ بعدَ فوزِ دونالد ترامب، بترشيحِ الحزبِ الجمهوري، أنَ تغيّراتٍ مهمةً أفقياً وعمودياً في مواقفِ الناخبين، وخصوصاً العربُ والمسلمينَ الأميركيين، قد حدثَت ولم يَكُن ذلكَ مُتوقَعاً.
ويضيفُ الكاتب، أن المهم هو أنَ عربَ أميركا وجدوا أنفسَهُم في ورطة. فقد انقلبَ قسمٌ كبيرٌ منهٌم على المعسكرِ الديمقراطي، وصارَ يتقبّلُ فكرةَ عودةِ ترامب، هذه المرة، ولو على مضض، وبرغمِ علاتِهِ ومزاجِهِ المُتقلِّب. ويتندّرُ قادةٌ كثيرونَ منهُم بأنَ لا خِيارَ لهُم بينَ سيءٍ وأسوأ.
ويتابعُ، أن النسبةَ الأكبر من المسيحيينَ العراقيينَ واللبنانيينَ والفلسطينيينَ والمصريين مع ترامب، هذه المرة. وأغلبُ دوافِعِهِم نفعيةٌ، وأقلُّها سياسية.
أما عربُ ديربورن، فمِنهُم من قَلَبَ تأييدَه لبايدن، إلى كراهيةٍ، فقط بسببِ دعمِهِ لمجازِرِ نتنياهو في غزة، وتضامُناً مع أشقائِهِم الفلسطينيينَ، عروبياً وإنسانياً، وليسَ لأيِ سببٍ غيرِه.
أما البعضُ الآخر، بحسبِ المقال، فناقِمٌ على بايدن، توافُقاً مع إيرانَ الغاضبة على دورِهِ في غزة، وتحديداً على تأييدِهِ استئصالَ حركةِ حماس وطردَها من غزة، ثم على سكوتِهِ عن هجماتِ نتنياهو الدمويةِ على حزب الله في لبنان وسوريا، وعلى الحوثيينَ في اليمن، وعملياتِ الاغتيال في العراق، وتشدُدِهِ من حكومةِ إيران.