هل تشكل المخيمات في لبنان بديلا عن غزة؟ ممارسات اليمين قد تتسبب بأزمة فعلية لإسرائيل، وتبدل المشهد الدولي بعد 7 أكتوبر. نقرأ هذه العناوين في المواقع والصحف العربية لليوم الاربعاء 6 كانون الاول/ديسمبر 2023.
عكاظ السعودية
شر غزة يصل إلى باريس.
نقرأ لرامي الخليفة العلي ان السؤال الذي يغيب عن منفذ هجوم باريس كما عن كل الذين تبنوا الهجمات الإرهابية, هو كيف سيفيد هذا الهجوم ضحايا الحروب من المسلمين؟ بالعكس فإن تلك الهجمات تساهم في تأجيج الكراهية والإسلاموفوبيا وتساهم في دعم التطرف في الدول الغربية. ومن المظاهر الأخيرة لهذا الأثر هو فوز اليمين المتطرف في عدد من الدول الاوروبية وتقدمه في أخرى مثل فرنسا مع مارلين لوبان في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الماضية.
الحرب بين إسرائيل وحماس كانت كفيلة بصب الزيت على نار التطرف المشتعلة أصلاً. هناك حالة من الانقسام والغضب والاحتقان تعم البلدان الغربية ودول العالم، وتتم لأسباب أيديولوجية وعقدية، وتمثل التربة الخصبة للحركات الراديكالية والمتطرفة.
ويضيف كاتب المقال في عكاظ السعودية ان مزيداً من التجاهل لحل القضية الفلسطينية ستكون له أيضا آثاره الكارثية التي ستجعل منطقة الشرق الأوسط بركاناً يصل شره إلى مختلف مناطق العالم.
البيان الإماراتية
دولة خارج كل السياقات.
يستنتج الهاشمي نويرة ان الرغبة كانت بادية أنّ إسرائيل رأت في الخسارة التي أُلحقت بها يوم 7 أكتوبر ، ذريعة للتصفية النهائية للقضية الفلسطينية، بدءاً من محاولة فصل مسار ومصير غزّة عن الضفة الغربية كمرحلة أولى، ثمّ إتمام عمل المستوطنين في الضفة والإجهاز النهائي على حلم الفلسطينيين في بناء دولتهم.
وقد رأت إسرائيل, برأي الكاتب, في ما جرى يوم 7 أكتوبر الماضي فرصة أخرى للاستحواذ على ما تبقّى من أرض وتصفية القضية الفلسطينية نهائياً، غير أنّ السياق الدولي اختلف هذه المرّة، خصوصاً مع تعاظم المؤشرات على الدخول في مرحلة تعدّد الأقطاب، وهو سياق غابت عنه القوّة المهيمنة التي بإمكانها فرض إرادتها على الجميع وفي أفق هذا السياق تحالفات جديدة على أسس جديدة، وهو الأمر الذي يبدو أنّه غاب عن إسرائيل.إضافة الى تناقضات الداخل الإسرائيلي والأمريكي والأوروبي التي لا تصبّ في خانة أهداف إسرائيل وتضعها خارج كلّ السياقات.
نداء الوطن اللبنانية
حزب الله يُحضّر حماس لما بعد غزة.
توقف مصدر مطلع للصحيفة عند ثلاث نقاط رغم البيان التوضيحي لحركة حماس الذي نفى الطابع العسكري لما أسمته «طلائع طوفان الأقصى»
أولاً:لم يأتِ إعلان حماس عن «طلائع طوفان الأقصى» من فراغ، إنما تحضيراً لمرحلة ما بعد انتهاء حرب غزة ,بعدما تخلّت كل الدول عن الحركة. في المقابل أمّن لها حزب الله الملاذ الآمن تمهيدا للإمساك بقرار المخيمات الفلسطينية لتكون بديلاً من غزة.
ثانياً: بعد إعلان استهداف مسيّرة إسرائيلية القائد في كتائب القسام خليل حامد خراز من مخيم الرشيدية مع 3 آخرين، انهالت على لبنان الاسئلة عن هوية الآخرين، ليتبيّن أنّ بعضهم ينشط مع الجماعات التكفيرية ويموّلها, وفق صحيفة نداء الوطن.
ثالثاً: وهو الأشد خطورة، ويتمثل في معلومات أبلغتها سفارة دولة عربية الى جهات لبنانية، أكدت فيها أنّ هناك أكثر من 300 إسلامي وتكفيري انتشروا في الجنوب للمشاركة في نصرة غزة، وهؤلاء بمثابة قنابل موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
الشرق الأوسط
نتنياهو تجاوز رام الله فأدّبته غزة.
إحدى الخسائر الكبيرة الإسرائيلية، بالتحديد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي حسمت يوم 7 أكتوبر هي انهيار فكرته بتحييد الفلسطينيين وإخراجهم من عملية السلام، فهو الذي استبدل شعار "الأرض مقابل السلام" بشعار "السلام مقابل السلام".
الكلام لحمد الماجد الذي يشير أيضا الى خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر الماضي حيث عرض بفوقية خريطة للشرق الأوسط من دون أن يصرح أو يلمح بذكر لفلسطين أو الشعب الفلسطيني. وفعلاً تجاوز نتنياهو رام الله، لكن غزة أدّبته، يقول الكاتب, وقذفت به خارج المنافسة السياسية، وأعادت المسار الفلسطيني إلى قلب النزاع العربي الإسرائيلي، وصار لحل الدولتين جلجلة يتردد صداها في جنبات كوكب الأرض.
لهذا وبحسب الشرق الأوسط, فإن ممارسات اليمين ستوصل إسرائيل الى الهلاك. وهذا ما تنبأ به عدد من الكتاب والمفكرين اليهود وحتى بعض الإسرائيليين.