الضفة الغربية في الحرب بين حماس وإسرائيل، ومستقبل حماس ونتنياهو ما بعد الحرب بالإضافة إلى العلاقات الامريكية الخليجية من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية اليوم 05 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
الضفة الغربية والحرب الإسرائيلية على غزة: البحث عن دور حقيقي وفاعل
كتب سعيد أبو معلا في صحيفة القدس العربي أن إسرائيل يدرك أهمية دور الضفة الغربية، وبالتالي يسعى إلى جعلها ضمن حالة من الهدوء النسبي بحيث تتيح له إبقاء الجزء الأكبر من قواته على الجبهة الجنوبية في ظل انشغال الجبهة الشمالية أيضا،ويرى الباحث في التحولات السياسية الدكتور إبراهيم ربايعة أنه منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، فعّل الاحتلال أدوات التحكّم والسيطرة في الضفّة الغربية، في محاولةٍ لمنع أيّ إسنادٍ، مضيفا أن الأهم أن الضفة الغربية تعيش مجموعة من التحولات في بنية المشروع الاستيطاني الذي أصبح أقرب إلى دولة، فمشروع الاستيطان لديه مؤسساته واليد المطلقة في الضفة، كما أن لديه الحضور في المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، وله حضور مسلح يمتلك مئة ألف رخصة سلاح وهي مجازة للعمل بطريقة مفتوحة ومباشرة
كيف ستنتهي حرب غزة؟
كتب عبد الرحمن الراشد في صحيفة الشرق الأوسط أننا أمام أزمةٍ إنسانيةٍ مريعة، ووسط معركةٍ عسكرية، وبداية مشروع سياسي مختلف. لكنَّ خروجَ حماس من المعادلة لن يلغيَ القضيةَ الفلسطينية وحقوقَها، ولن يوقفَ الخطرَ على إسرائيل، بدليل هجمات أكتوبر نفسِها، التي جاءت أضخمَ من كلّ ما سبقها من عمليات، رغم أنَّ إسرائيلَ حاصرت غزة وراقبت نشاطاتِ حماس على مدى سنوات
المفارقة يقول الكاتب أن العدوين، حماس ونتنياهو، هما أكثر فريقين تحالفاً ضد مشرع السلام، وعملَا على تعطيله.
والمفارقة الثانية، أنَّ حماس ونتنياهو، هما الخاسران في الحرب. حماس قد تخسر غزة، ونتنياهو بسبب هزيمة هجوم أكتوبر سيخسر رئاسة الحكومة، وقد ينتهي في السجن بتهمِ فسادٍ سابقة للحرب.
والمفارقة الثالثة أنَّ الحربَ القاتلةَ هي من سينفخ الحياة في قطار السلام، وليس العكس
إعادة ضبط العلاقة الأميركية - الخليجية في نظام عالمي متغير
اعتبرت صحيفة العرب أن منطقة الخليج تشهد نموا اقتصاديا سريعا، فيما تتباعد السياسات الوطنية عن المصالح الأميركية، حتى مع التحالفات المحسوبة بين المنطقتين على المستوى الأمني، مضيفا أن الخليج يسعى إلى أن يؤسس منطقة يتفوق فيها التعاون على المواجهة. ويتردد صدى هذه الرغبة في تفضيل القادة للحوار والدبلوماسية والتحالفات المتنوعة على التدخلات العسكرية والسياسات بالوكالة. ويؤكد عدم تجانس الإستراتيجيات داخل دول مجلس التعاون الخليجي على ضرورة إعادة تقييم الولايات المتحدة لنهجها. ويتطلب الطريق إلى تجديد الشراكة بين الولايات المتحدة والخليج والشرق الأوسط فهما دقيقا للنظرة العالمية إلى المنطقة
رسائل خطاب نصر الله
كتب حسام كنفاني في صحيفة العربي الجديد أن الإشارات التي تصدُر يومياً من إسرائيل وحزب الله تؤكّد عدم الرغبة في توسيع المعركة وفتح حربٍ مع لبنان قد تتدحرج إلى مواجهة إقليمية. وأن نصر الله كلاماً صريحاً وآخر موارباً، يمكن قراءة الكثير بين سطوره، بدايةً من التأكيد، أكثر من مرّة، على عدم علم الحزب وإيران بعملية طوفان الأقصى التي قامت بها حركة "حماس" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي
لم يكن مطلوباً من نصر الله أن يخرج ويعلن الحرب على إسرائيل، فللحزب حساباته الداخلية والخارجية، إضافة إلى الوضع اللبناني الهش الذي يمنعه حالياً من الدخول في المواجهة، لكن أيضاً لم يكن مطلوباً منه أن يخرج بخطابٍ كهذا، لا يمثل إلا رسالة طمأنة لإسرائيل والولايات المتحدة بأن امضيا في عدوانكما ونحن هنا متفرّجون