استمرار الحرب في غزة ومصلحة إيران من التطورات الأخيرة من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم
هل ينجح المخطط الإيراني في غزة؟
كتب سالم الكتبي في صحيفة العرب اللندنية أن الموقف الأميركي يصعب تفسيره بمعزل عن وجود رغبة لدى واشنطن في تفادي الاعتراف بتورط إيران بحيث تصبح مطالبة بالرد أو على الأقل منح إسرائيل ضوءا أخضر للرد وتوفير حماية عسكرية لها
ويرى الكاتب أن طهران تسعى إلى تفجير الوضع الإقليمي بأكمله لإنهاء التوجه المتزايد والمتسارع نحو توقيع اتفاقات سلام بين إسرائيل وجيرانها العرب ودول إسلامية أخرى، أو على أقل التقديرات تجميد هذا المسار وإيقافه ولو مرحلياً، مضيفا أنه لا خيارات أمام دول المنطقة لتفادي تداعيات المخطط الإيراني في المنطقة سوى التعاون والتنسيق من أجل تجاوز هذا المأزق، لأن البديل هو نجاح إيران في الوقيعة بين هذه الأطراف جميعا ووضعها في حال صدام كارثي مباشر
لا حاجة لقمّةٍ عربيةٍ بل لأوراق ضغطٍ مُتاحة
كتب محمد حمشي في صحيفة العربي الجديد أنه لم يكن متوقّعًا من قمّة القاهرة للسلام أيُّ تقدم على مستوى وقف العدوان الإسرائيلي على سكان قطاع غزّة، ولا حتى الضغط على اسرائيل لتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وهذه خطواتٌ على الأرض لا تتعلق ببيانات الإدانة، التي يصرّ عليها الخطاب الرسمي العربي، وكأن مآسي الفلسطينيين يعلق الكاتب ستنتهي بمجرّد الإدانة، مضيفا أنه يمكن للدول العربية المؤثرة إقليميًا "فرض" إدخال المساعدات، ولا يُعقل انتظار موافقة إسرائيل، كما لا يُعقل الخضوع لشروطها، بما في ذلك تحديد كمّيتها ونوعيتها والمناطق التي تصل إليها حسب تعبير حمشي ،(ولا تتحمّل مصر وحدها المسؤولية عن ذلك). ومن البلادة انتظار تحرّك الولايات المتحدة أو المنظّمات الدولية لتيسير دخول المساعدات إلى مدنيين تحت حصار وحربٍ لم يسبق لها مثيل
الحرب على غزة: هل الجيش الإسرائيلي جاهز للمعركة البرية؟
في مقال لجمال زحالقة نشرته صحيفة القدس العربي نقرأ أن الجيش الاسرائيلي أصبح جاهزا للاجتياح البري، وأنّه بانتظار قرار بايدن، الذي يطلب التريّث قبل أن يحسم الأمر. ويعود هذا الطلب اوّلا لمنح فرصة ومهلة للوساطة القطرية والمصرية لإطلاق سراح رهائن وأسرى، وثانيا لإتمام الاستعدادات لحماية الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة من هجمات حلفاء إيران، وثالثا لتمكين الجيش الأمريكي من تجهيز ما هو مطلوب للمشاركة في حرب إسرائيل
وهناك من المحللين يقول الكاتب من يضيف أيضا أن الإدارة الأمريكية لا تثق بقدرات الجيش الإسرائيلي، وتخشى ضعفه القتالي وعدم قدرته على حسم المعركة. كما تخشى الإدارة الأمريكية أن تؤدّي عملية برية واسعة إلى فتح جبهات كبرى جديدة، قد تورّطها في مواجهات عسكرية غير مرغوبة وقد تعرّض مصالحها الحيوية للخطر
وخلص الكاتب إلى أنه للولايات المتحدة حساباتها الاستراتيجية، وللإدارة اعتباراتها السياسية، ولجو بايدين نزعاته الشخصية، ولكن كل هذا يصب في الاتجاه نفسه، وهو تحالف إسرائيلي أمريكي.