البحث عن الحل السياسي في غزة، المفهوم الإيراني لوحدة الساحات وغياب سوريا عن المشهد. هذه أبرز العناوين التي أوردتها المواقع والصحف العربية اليوم الخميس 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.
الاندبندنت عربية
وحدة الساحات, إيران تنهي ما بدأته.
يستنتج حسن فحص ان وحدة الساحات التي احتفل بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع مسؤولين من حزب الله من حديقة إيران في بلدة مارون الراس جنوب لبنان في 28 نيسان/ أبريل 2023، سرعان ما تراجعت طهران عنها وذهبت إلى سياسة أو موقف التخلي والابتعاد عن المسؤولية مع تصاعد العملية الإسرائيلية البرية في قطاع غزة ضد حركة حماس وكتائب القسام.
ويقول فحص في الاندبندنت عربية إن ايران تتمسك بمقولة الخطوط الحمراء التي قد تؤدي إلى تدحرج التطورات والأحداث، والتي تحولت إلى سياسة ثابتة في موقفها وسياستها تجاه ما يشهده قطاع غزة والجبهات الأخرى التي تنشط فيها وعليها الفصائل الموالية لها. وإن كانت من ناحية تسعى إلى ايصال رسالة إلى الأطراف الدولية المعنية بحماية إسرائيل وتدعم العملية العسكرية التي تقوم بها ضد القطاع، فإنها أيضاً تحمل رسالة إلى الداخل الإيراني أو الرؤوس الحامية التي تدفع باتجاه دفع النظام للانخراط في هذه المعركة واستغلال الفرصة لفتح جبهة واسعة في الإقليم, تعقّد الأمور على واشنطن وتجبرها على القبول بالشروط والمعادلات التي تخدم مصالح إيران وأهدافها.
القدس العربي
حرب غزة والنظام السوري
كتب بكر صدقي أن حالة النظام السوري على جميع الأصعدة لا تسمح له بترف اللعب المحسوب مع الإسرائيليين والأمريكيين بهدف استدراج العروض السياسية على ما كان يفعل في عهد حافظ الأسد... على العكس هو اليوم أكثر حاجة من إيران نفسها ليظهر أمام الأمريكيين بمظهر المنضبط، على أمل أن يخففوا من ضغطهم عليه المتمثل في تشديد العقوبات عليه واستصدار المزيد من القوانين الموجهة ضده من الكونغرس.
ويستنتج الكاتب ان تفسير غياب الرئيس السوري بشار الأسد وصمته هذا حول ما يجري في غزة, هو لشعوره بانسداد الأفق أمام مستقبل نظامه، وبخاصة بعد انهيار المبادرة العربية لفك العزلة عنه. أضف إلى ذلك أنه لا يملك أي قدرة على استثمار حدث مفصلي في تاريخ المنطقة، وربما العالم، كالحرب الجارية الآن في قطاع غزة . وإذا فكر النظام السوري بما قد ينتظره بعد انتهاء الحرب، أي في إطار تسوية واسعة لا بد أن تكون إيران حاضرة فيها، فإن أولوية مصير حزب الله لدى إيران ستدفع بالنظام إلى الهامش، ليبقى مصيره معلقاً بخيط رفيع, بحسب ما قرأناه في القدس العربي.
الراي الكويتية
حرب من دون أفق سياسي
نقرأ في هذا المقال ان غياب الأفق السياسي هو ما يجمع بين حركة حماس وإسرائيل في الوقت الراهن، خصوصاً في ظلّ وجود بنيامين نتنياهو في السلطة.
الأكيد أنّ ليس كافياً اعتبار إسرائيل أنّها استعادت قوة الردع التي افتقدتها في السابع من أكتوبر 2023 من خلال تدمير قطاع غزة, كي تخلد إلى الراحة وتنصرف إلى التفكير جدّياً في أن ليس باستطاعتها إلغاء الشعب الفلسطيني وإزالته من الوجود.
أخطر ما في الأمر وفق الراي الكويتية أنه ليس هناك من يستطيع وقف حربها في غزّة المرشحة للانتقال إلى الضفّة الغربية. فهذا الانتقال لن يكون، في حال حصوله، حسب أجندة فلسطينية، بل حسب أجندة نتنياهو الذي تسعى حكومته اليمنية إلى تهجير قسم من سكان الضفّة إلى الأردن، تنفيذاً لحلم قديم غير قابل للتحقيق، لليمين الإسرائيلي. توجه إسرائيلي يجعل الملك الاردني عبد الله الثاني شديد الحذر ويدفعه إلى التركيز على نقطة في غاية الأهمّية تتمثل في وقف حرب غزّة في أسرع وقت والبحث جدّيا في حلّ سياسي.