احتمالات الحرب الدائرة في غزة ومدى فعالية الموقف الصيني بالإضافة إلى المخاوف من الجبهة اللبنانية من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم
كتب جمعة بوكليب في صحيفة الشرق الأوسط أن احتمال انجرار إسرائيل إلى القضاء نهائياً على حركة «حماس»، يظل في طور الممكن، لكن سيكون بثمن مكلف جداً لإسرائيل عسكرياً وسياسياً، وقد يؤدي إلى جرّ أخرى في الصراع، ناهيك عن المآسي الإنسانية لأكثر من مليوني مواطن فلسطيني، والتي سيؤدي إليها، مضيفا أن على المستوى العربي، سيجد الإسرائيليون أنفسهم في وضعية سياسية محرجة؛ إذ من المتوقع أن تؤثر الحرب الحالية سلبياً على علاقات إسرائيل بالدول العربية التي وقّعت معها اتفاقيات تطبيع سياسي وتجاري. والاحتمال الأخطر أن تؤثر على مجريات محاولات التطبيع المقبلة. ذلك أن التيار المتطرف اليميني الحاكم، شركاء حزب «الليكود»، يرفضون تقديم أي تنازلات للفلسطينيين، وبالتالي، عدم تقديم أي تنازلات مهما كانت، لأيٍّ كان
الصين تمشي على حبل مشدود في موقفها من حرب غزة
أشار فيصل اليافعي في مقاله إلى أن الحرب المتصاعدة في إسرائيل تبرز وجود توترات سياسية مستعصية متواصلة في المنطقة. وعندما تنفجر الأوضاع، لن تكفي مراقبة الدول الآسيوية من الخطوط الجانبية، حيث تتوقع دول الشرق الأوسط الدعم، مضيفا أن الدبلوماسية الصينية تبقى عملية توازن صعبة بشكل خاص، حيث تطمح إلى تعميق العلاقات مع إسرائيل والفلسطينيين في نفس الوقت
واعتبر الكاتب أن الوساطة في الشرق الأوسط تتطلب أكثر من المصافحات وتفرض في بعض الأحيان الانخراط في السياسة. وكان المقصود من توسيع الوجود في الشرق الأوسط، بالنسبة إلى الصين (التي تنافس أميركا) وبالنسبة إلى الهند (التي تنافس الصين)، أن يكون وسيلة لاستعراض القوة على المسرح العالمي.
جبهة لبنان: الحسابات المعقّدة
كتب حسام كنفاني في صحيفة العربي الجديد أن حزب الله، ومن ورائه إيران، يتريّثان في دخول الحرب، نظراً إلى حسابات معقّدة مرتبطة باعتباراتٍ دوليةٍ وإقليميةٍ ومحلية. فما تشكّل من تحالف دولي بعد عملية طوفان الأقصى، يعيد إلى الأذهان المعسكر الذي تشكل لمحاربة تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة، وهو ما تشدّد عليه الولايات المتحدة وإسرائيل لربط حركة حماس بهذين التنظيمين، واعتبر الكاتب أن إيران وحزب الله يعيشان حرجاً كبيراً وهما يتفرّجان على الإبادة التي يتعرّض لها قطاع غزّة، وفي حال انتهت الحرب وفق ما تريد إسرائيل لجهة إنهاء حكم "حماس"، من دون تدخّل أي طرفٍ آخر، فإن الحزب بشكل أساسي سيفقد مبرّر وجوده، باعتبار أن كل الشعارات التي كان يرفعها طوال السنوات الماضية اتّضح أنها فارغة من أي مضمون. كذلك فإن السماح بالاستفراد بـ"حماس" بهذا الشكل قد يعني أن الدور قد يأتي عليه لاحقاً، وفق السيناريو نفسه
السلام مفتاح إنهاء الصراع
كتب سالم حميد في صحيفة الاتحاد الإماراتية أنه من الضروري أن تنتهي هذه الحرب وأن توجد آليات واضحة لتجنيب الأبرياء تبعات أي قتال، وعلى كل الدول المحبة للسلام العمل بهدف تجنيب وقوع مزيد من الضحايا، والدفع نحو السلام وإنهاء هذا الصراع الذي لن يحل إلا عبر السلام وحده
واعتبر الكاب أن المجتمع الدولي بات يدرك تماماً أهميةَ السلام لإنهاء الصراع، وهناك رغبة في منع تكرار هذه المشاهد المؤسفة التي شاهدناها عبر وسائل الإعلام، والتي ما نزال نشهدها حالياً، ولا بد من تحرك فوري وتنسيق على مستوى دول المنطقة والعالم، من أجل إيجاد حل ومنع تكرار ذات السيناريوهات