استضفنا في برنامج "الصحة المستدامة" د. عبد الله مشاطي، الاختصاصي في الرضوض النفسية والمعقدة منها الناجمة عن الحروب، والحاصل على دكتوراه في الفيزيولوجيا بالدماغ وعلم الأعصاب السلوكي، لطرح الملف التالي: ما هي علامات الإصابة برهاب المرض؟
دراسة طبية جديدة قد توفر رؤى جديدة لعلاج الخوف.
أشار باحثون في جامعة بريستول الى إن اكتشافهم لمسارات الدماغ يمكن أن يؤدي إلى هدف دوائي جديد لعلاج القلق والاضطرابات النفسية، التي تؤثر على أكثر من 264 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
هذا ودرست كلية علم وظائف الأعضاء وعلم الأدوية وعلم الأعصاب في جامعة بريستول تأثير المخيخ، المرتبط بالعديد من مناطق الدماغ المتعلقة بشبكات البقاء، على النشاط في المنطقة الرمادية حول القناة PAG. وتقع قناة PAG في وسط شبكة تنسق آليات البقاء، بما في ذلك الاستجابات التي تثير أعراض الخوف وتَجمد الأطراف.
وقالت الباحثتان شارلوت لورنسون و إيلينا باسي، إنه، "حتى الآن، لم يُفهم الكثير عن كيفية تعديل المخيخ للنشاط العصبي في مناطق الدماغ الأخرى، خاصة تلك المتعلقة بالخوف والقلق. والأهم من ذلك، أن نتائج الدراسة تُظهر أن المخيخ هو جزء من شبكة بقاء الدماغ، التي تنظم عمليات ذاكرة الخوف على نطاقات زمنية متعددة وبطرق متعددة، ما يزيد من احتمال أن التفاعلات المختلة في شبكة بقاء المخيخ ربما تكمن وراء الاضطرابات المرتبطة بالخوف والأمراض المصاحبة له.
وهنا تجدر الاشارة الى ان الأدوية المهدئة للقلق لا تؤدي إلى نتائج فعالة عند جميع المرضى وغالبًا ما يكون لها آثار جانبية غير مرغوب فيها. لذا، فإن دراسة شبكات وآليات الدماغ، التي تكمن وراء الخوف والقلق، يمكن أن تسفر عن التوصل إلى علاجات أفضل لاضطرابات التوتر والقلق.
واخيرا نشير الى ان هذه الدراسة قد توفر رؤى جديدة حول كيفية تشفير منطقة PAG لذاكرة الخوف وتوضح أيضًا أن المخيخ هو بنية دماغية رئيسية أخرى في شبكة الخوف والتوتر وتوفر أملاً جديدًا لعلاج الحالات النفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة.
يمكنك الاستماع إلى البرنامج عبر الضغط على زر "سمعي" أو "بودكاست" بالأعلى.