اهتمت الصحف العربية الصادرة هذا الصباح بالتطورات التي تشهدها قدرات كوريا الشمالية، وأزمة الفراغ السياسي في لبنان، وإقالة وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش.
يقولُ فيتالي نعومكين في هذا المقال إن الغربَ يحافظُ على صورةِ كوريا الشمالية بوصفِها منتَهِكاً خبيثاً للقانونِ الدولي يهددُ الأمنَ الدولي، الأمرُ الذي يتمُ استخدامُهُ ذريعةً لفرضِ عقوباتٍ عديدةٍ على بيونغ يانغ.
ويتابعُ، يبدو أن عصرَ الانضمامِ إلى جميعِ أنواعِ العقوباتِ ضدَ بيونغ يانغ بالنسبةِ لروسيا قد وصلَ إلى نهايتِهِ. كما تغيَّرَ موقِفُ الكرملين من البرامِجِ الدفاعيةِ لكوريا الشمالية، التي تُظهِرُ باستمرارٍ دعمَها لسياسةِ موسكو الخارجية. وتجلى ذلك، من خلالِ الزيارةِ الأخيرة التي قامَ بها وزيرُ الدفاعِ الروسي سيرغي شويغو إلى كوريا الشمالية.
ويضيفُ الكاتب، عُرِضَت على الضيفِ المميز في معرضِ أسلحةٍ مثيرٍ في بيونغ يانغ، أنواعٌ من الأسلحةِ الحديثة، أذهلت خيالَ المراقبينِ والمحللين؛ حيثُ لم يرَها الممثلونَ الأجانب من قبل، أو حتى لم تَكُن لديهِم أيُ فكرةٍ عن وجودِها في كوريا الشمالية.
ويستنتجُ الكاتب أن هذه الإمكانات الهائلة تمَّت الاستهانةُ بها حتى الآن، وأن الموقفَ تجاهَ كوريا وصورتَها الدولية، آخذٌ في التغير أيضاً.
ويضيفُ إنَ هذا لا يعني الحاجةَ إلى استخلاصِ استنتاجاتٍ متسرعة، بما في ذلكَ بخصوصِ إنشاءِ تحالفٍ حقيقيٍ بين روسيا والصين وكوريا الشمالية، أما التعاونُ التجاريُ والاقتصاديُ السلميُ بين موسكو وبيونغ يانغ، فمنَ المرجحِ أن يتطورَ بسرعة.
إقالة المنقوش وزيارة سفارة فلسطين لاحتواء الأزمة
تقولُ منى المحروقي في مقالِها، إن معركةَ الإطاحةِ برئيسِ الحكومةِ الليبية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة أخذَت منعطفاً جديداً بعد الإعلانِ عن لقاءٍ جمع بين وزيرةِ الخارجية نجلاء المنقوش ونظيرِها الإسرائيلي إيلي كوهين، حيثُ تترقبُ الأوساطُ السياسيةُ الليبية ردةَ فعلٍ شعبية عنيفة، قد تعجّلُ برحيلِ الحكومة وتشكيل حكومة جديدة.
وتضيفُ أن هذه الأزمة تأتي في ظلِ معركةٍ مفتوحة لإسقاطِ الدبيبة، في حين يخيِّمُ الغموضُ على الموقِفِ الدولي.
وأنهُ في الوقتِ الذي لم يتخذ فيهش الغربُ خطواتٍ فعليةٍ لاستبعادِ الدبيبة اعتبرَ محللونَ أن تصريحاتِ الممثلةِ الأميركية في مجلس الأمن ليندا توماس، بشأنِ دعمِ تشكيلِ حكومةِ تكنوقراط جديدة تقودُ البلادَ إلى الانتخابات، والتي سبقتها تصريحاتٌ أدلت بها السفارةُ البريطانيةُ في الاتجاهِ نفسه، تشيرُ إلى قرارٍ غربيٍ يقضي باستبعادِ الدبيبة.
وفي المقابلِ، تشيرُ الكاتبوُ إلى رأي مراقبينَ بأن ما يجري يزيدُ الضغوطَ على الدبيبة، لكنهُ لن يؤثرَ على مصيرِهِ، متوقعينَ أن يتخذَ إجراءاتٍ خلالَ الفترة المقبلة لتقويةِ نفوذِهِ عسكرياً عبر السيطرةِ على كلِ القواتِ العسكرية غربَ ليبيا.
باسيل لـ"المدن": لا أرى إمكانية لانتخاب فرنجية أو عون
حولَ ملفِ الفراغِ الرئاسي، أجرى منير الربيع، حواراً مع رئيسِ التيار الوطني الحر في لبنان جبران باسيل، الذي لا يرى بحسبِ المقال أيَ تغييراتٍ دراماتيكيةٍ في المرحلةِ المقبلة، فهو غيرُ مؤمنٍ بنظريةِ الانهيارِ السريعِ والشاملِ والدراماتيكي، لا مالياً ولا اقتصادياً، ولا أمنياً أو عسكرياً. الوضعُ سيبقى على ما هو عليهِ بانتظارِ حصولِ اتفاقٍ بين مختلَفِ الأفرقاء، يعيدُ تشكيلَ السلطةِ على أساسٍ متوازن، لأنَ البلدَ انتهى والصيغةَ تعاني.
ويضيفُ أن كلامَ باسيل يوحي بتطورٍ في أدائهِ السياسي، أو ربما ما يذهبُ البعضُ إلى وصفهِ "بالنضجِ السياسي".
ويتساءلُ هل يمكن للحوارِ مع حزب الله أن يؤديَ إلى انتخابِ سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية؟ يعتبرُ باسيل أن المسألةَ لا تتعلقُ بذلك. هذا منطقٌ مرفوضٌ بالنسبة إليه.
ويضيفُ: في قراءةٍ لتطوراتِ الملفِ الرئاسي، لا يرى باسيل إمكانيةً لانتخابِ "سليمان فرنجية وجوزيف عون".
ويختِمُ أنه في النهاية، لا بدَ من الوصولِ إلى تسويةٍ، وفق قراءةِ باسيل، وذلكَ بتوفُرِ مقوماتٍ داخليةٍ وخارجيةٍ لها. وتركيزُ الاهتمامِ على إعادةِ التواصلِ مع كلِ المكوناتِ وفقَ رؤيةٍ جديدة يستعيدُ من خلالِها اللبنانيونَ التوازن. والاضطلاعُ بصناعةِ تصورٍ جديدٍ بين المسيحيينَ والمسلمين.