تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 12 تشرين الأول / أكتوبر 2025 مواضيع عدة من بينها، مستقبل حماس في غزة بعد الاتفاق على خطة ترامب للسلام، والدور الذي سيلعبه الحوثيون بعد انتهاء الحرب في غزة في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية بوجههم، الى جانب تصاعد التوتر في مدينة السويداء السورية، ومكافأة ترامب لقطر لدورها في الوساطة التي أسفرت عن نجاح الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس.
يشير المقال الى أنه ومع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أعادت حركة حماس توجيه أولوياتها السياسية، مؤكدة استعدادها لإدارة القطاع عبر هيئة فلسطينية مستقلة دون التنازل عن حكمها، ما يمهد لمرحلة تفاوضية وسياسية جديدة ويقلص فرص الابتزاز السياسي.
الاتفاق يشكل نقطة أولى في خطة السلام الأميركية، ويضع واشنطن وتل أبيب في موقف صعب لرفض استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، مع ضمانات بعدم السماح بإنشاء مستوطنات أو تهجير الفلسطينيين.
من جهة أخرى، أجبر صمود الفلسطينيين خلال الحرب المجتمع الدولي على التحرك وفتح آفاق لتوسيع اتفاقيات إبراهيم بين إسرائيل والدول العربية.
يرى الكاتب أن هذا التحول يعكس نضجاً سياسياً لحماس واهتمام البيت الأبيض بالمصالح الأميركية واستقرار الشرق الأوسط، مع تحويل الخطاب من القوة إلى التسوية، ما يمثل بدوره خطوة دبلوماسية مهمة في إعادة ضبط السياسة الإقليمية وتحقيق تهدئة مستدامة للقطاع.
مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بدت جماعة الحوثي في حالة توجس وارتباك، تبحث عن مبررات جديدة لاستمرار التصعيد العسكري في البحر الأحمر، لتجنب الغضب الشعبي الناتج عن الأزمة المعيشية وتوقف المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرتها.
قبل عامين، واجه الحوثيون أكبر احتجاجات منذ انقلابهم على الحكومة الشرعية عام 2014، الا أنهم استغلوا حرب غزة لقمع المحتجين وتبرير ما وصفه الكاتب بالفشل الاقتصادي والإداري.
زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، أشار إلى احتمال استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، مما فسّر على أنه تمهيد لتصعيد محتمل. السكان المحليون يرون أن الحوثيين يسعون لإقحام البلاد في صراع إقليمي للهروب من الاستحقاقات الداخلية، في حين يؤكد محللون أن الجماعة توظف الأزمات الخارجية لاستمرار قبضتها. في الأثناء يقول الكاتب إن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد تهدد بموجة احتجاجات غير مسبوقة بوجه الحوثيين إذا لم يجدوا ذريعة خارجية لتبرير سيطرتهم على البلاد.
يشير التقرير إلى تصاعد التوتر في السويداء نتيجة ممارسات عناصر الهجري، الذين يربطون موقفهم بإسرائيل ويركزون على التصعيد السياسي والعسكري ضد دمشق، بينما يعاني النازحون نقصًا حادًا في المواد الغذائية والمحروقات.
بعض أصحاب مراكز الإيواء يطالبون السكان بمغادرة المواقع، في ظل ارتفاع أسعار البنزين إلى 10 دولارات للتر، فيما يتجول عناصر الهجري بسيارات فاخرة ويبيعون الوقود بأسعار خيالية، ما يفاقم الوضع الاجتماعي والاقتصادي.
النقمة الشعبية في الداخل الدرزي السوري تتسع، لكن الخوف من التهديدات وحملات التخوين يمنع تعبيرها العلني. آخر تحركات الهجري تضمنت تغيير تسمية جبل العرب إلى جبل الباشان والمطالبة بتقرير المصير، في مؤشر على استمرار تصعيده وربط مصيره بالمواقف الإقليمية، مع تزايد القلق من تفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية في المناطق المتأثرة.
أعلنت الولايات المتحدة السماح لقطر ببناء منشأة تدريبية للقوات الجوية في قاعدة ماونتن هوم بولاية أيداهو، لاستضافة طائرات مقاتلة من طراز إف-15 وطياريها، في خطوة تُعد توسعاً نوعياً للشراكة العسكرية بين البلدين.
الإعلان جاء بعد توقيع ترامب أمراً تنفيذياً لضمان أمن قطر إثر الضربة الإسرائيلية على قادة حماس في الدوحة، ويُنظر إليه كمكافأة إستراتيجية لدور الدوحة الوسيط في تهدئة النزاعات الإقليمية، خصوصاً صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
المنشأة لن تكون قاعدة قطرية مستقلة، بل تحت إشراف أميركي كامل، وتهدف إلى تعزيز التدريب المشترك والتوافق التشغيلي، مما يرفع مستوى التكامل بين القوات ويعزز الأمن الإقليمي. الاتفاق يعكس ثقة واشنطن بالدوحة كشريك استراتيجي جوهري ويمثل خطوة نوعية لتطوير التحالف الدفاعي بينهما.