تداعيات انسحاب روسيا من اتفاقية القمح، وأهمية تسليم واشنطن طائرات أف 16 لأوكرانيا، وأزمة المهاجرين الأفارقة في تونس من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية اليوم.
انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب، وزيادة خطر انعدام الأمن الغذائي في إفريقيا،
أشارت ماريون دوويه في صحيفة لوموند إلى أن دول شرق إفريقيا من بين أكبر المتضررين بانسحاب روسيا من اتفاقية القمح، وسيؤثر على المصدرين الأوكرانيين ولا يعرف مدى تأثر المبيعات الروسية على الرغم من أن العقوبات الدولية لا تشمل على المنتجات الزراعية
واعتبر الخبير الاقتصادي تشارلي روبرتسون أن شمال إفريقيا وخاصة مصر ستتضرر كثيرا من انهيار هذه الاتفاقية، في المقابل السنغال من بين الدول التي لا تعتمد على القمح الأوكراني، ويتساءل الخبير الاقتصادي عن التوقيت "الغريب" للقرار الروسي، الذي يأتي قبل أيام فقط من استقبال فلاديمير بوتين للقادة الأفارقة في إطار قمة روسية أفريقية، في سان بطرسبرج.
هل يستخدم فلاديمير بوتين سلاح الغذاء ضد العقوبات الغربية المفروضة على بلاده؟
نقرأ في صحيفة لوموند أن زعيم الكريملين حدد منذ أسابيع شروطه لتمديد اتفاقية الحبوب، وتسعى موسكو في الوقت الحالي إلى الاستفادة سياسيا من هذه المسألة من خلال تقديم نفسها على أنها ضحية العناد الغربي، ومن المرجح أن يستقبل بوتين في جنوب افريقيا الأسبوع المقبل ويلقي خطابات معادية للغرب ستحظى بشعبية كبيرة هناك بعد أن وعد الرئيس بتقديم حبوب مجانية من روسيا إلى أفقر البلدان في إفريقيا.
كريم هاس، أستاذ العلوم السياسية التركي المقيم في موسكو: قال إنه مندهش لأن أردوغان لم يتدخل شخصيًا في القرار ولم يتصل ببوتين نهاية هذا الأسبوع، هو حسب رأيه ما يؤكد وجود توتر عميق بين موسكو وأنقرة
واشنطن تعطي الضوء الأخضر لتسليم طائرات إف -16
كتب نيكولا باروت في صحيفة لوفيغارو أن الطيارين الأوكرانيين سيتدربون ابتداء من شهر أغسطس على الطائرات الامريكية، مضيفا أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت بحاجة إلى إرسال إشارة سياسية واضحة إلى حلفائها الغربيين وإلى موسكو، بعد رسائل الدول الغربية المتضاربة إلى فلوديمير زيلانسكي في قمة الناتو، حول عضوية بلده في حلف شمال الأطلسي
ويرى جاستن برونك الباحث المتخصص في الطيران العسكري لمركز الأبحاث البريطاني الروسي أن تدريب الطيارين الأوكرانيين لا تعد مشكلة، الأهم من ذلك هو وجود بنية تحتية وخبراء للصيانة، موضحا أنه بمجرد الانتهاء من تجهيز القواعد ستصبح أهدافا رئيسية للقصف الروسي
هروب آخر المهاجرين الأفارقة من مدينة صفاقس التونسية
أفاد ادريس رجيشي في صحيفة لاكروا أن المهاجرين الأفارقة يغادرون من صفاقس مند نشوب أعمال العنف في هذه المدينة، ويبدو أن توقيع اتفاقية الشراكة التي تهدف إلى محاربة الهجرة غير النظامية بين تونس وبروكسل قضت على آمال المهاجرين الذين كانوا يرغبون في البقاء أو العبور إلى أوروبا
"في ساقية الداير لا توجد عنصرية" يقول بشير التاجر الأربعيني، وأوضح أن المهاجرين الأفارقة غادروا المنطقة منذ مقتل الشاب التونسي في الثالث من الشهر الجاري، وأفاد شخص آخر أن الأفارقة تعرضوا لسرقة أموالهم لأن سكان المنطقة يعانون الفقر والبطالة، وقال رجال مسنون للصحيفة إنه تم طرد جميع المهاجرين الأفارقة من الحفارة على بعد أمتار من ساقية الداير، وعلى السلطات أن تخرج جميع المهاجرين من صفاقس حتى لا تتكرر أعمال العنف
وأوضح فرانسيس فوتسو ممثل الجالية الكاميرونية أن المهاجرين الأفارقة يطردون من بيوتهم وينامون في الشارع، ويقوم بزيارتهم وتوعيتهم لأنه في حال صادفوا شرطيا سيتم ترحيلهم على الفور إلى جنوب الصحراء