من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 02 أيلول/سبتمبر2025 ،التواجد الأمريكي في العراق وأسباب تراجع دور اليسار الإسرائيلي منذ 07 أكتوبر 2023 في مسار السلام
القدس العربي : هل انتهت فترة التسويات الرمادية بين أمريكا وإيران في العراق؟
كتب أمير المفرجي أن الولايات المتحدة على وشك إعلان استكمال انسحاب قواتها من بعض الأجزاء المهمة والاستراتيجية في العراق، والعمل على إعادة تموضعها في هذا البلد، لأسباب قد تفهمها الأحزاب الحاكمة وإدارة ترامب، ويجهلها الشارع العراقي ،مضيفا أن الأغلبية الصامتة من العراقيين ترى في أسباب تزامن انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة عين الأسد ومطار بغداد على أنه نتيجة طبيعية لتصاعد وتطور غير مسبوق قد ينذر بحدوث تغيرات قادمة في المنطقة، في ظل احتمالات تجدد الصراع الإيراني - الإسرائيلي عسكرياً، ما قد يثير العديد من التساؤلات عن نتائج غياب القوات الأمريكية وتأثيرها على استقرار العراق، وقدرته على النأي بنفسه من صراع النفوذ الإقليمي، الذي لم ينته بعد.
العرب : من المسؤول عن خفوت اليسار الإسرائيلي؟
يرى أيمن أبو عطا أن اليسار الإسرائيلي انكمش وبات بين سندان اليمين الإسرائيلي ومطرقة المغامرات اللامسؤولة لوكلاء إيران في المنطقة. مضيفا أن المصلحة الفلسطينية تحتم تقوية اليسار الإسرائيلي عبر تعزيز شعبيته بخطاب يتبنى السلام، والتصدي لمشروع اليمين الإسرائيلي.
الكاتب اعتبر أن موضوع استمرار الحرب لا يتعلق برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي صرّح أن إسرائيل ستمضي في حربها، حتى لو وافقت حماس على شروطه أو لم توافق، بل يتعدى ذلك. فما حصل في السابع من أكتوبر أضعف اليسار الإسرائيلي ونشطاء السلام في إسرائيل، واتسعت المساحة السياسية أمام اليمين الإسرائيلي وضاقت على اليسار، ودفع الشارع الإسرائيلي إلى تأييد التخلص من التهديد المباشر القادم من قطاع غزة. وفي المستقبل القريب، سنلاحظ أن المظاهرات الإسرائيلية المناوئة لبنيامين نتنياهو وحكومته لن تتجاوز عشرات الأشخاص، وستنخفض إلى الحد الأدنى بعد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
العربي الجديد : اليمن والجمهورية وجدلٌ عقيم
اعتبر الكاتب أن عودة النقاش الدائم حول الجمهورية يأتي دائماً عبر منصّاتٍ لا علاقة لها باليمن، وإن كان المتحدّثون عنها يمنيين أساساً ،لكن فشل النخبة السياسية التي أدارت الجمهورية في اليمن، خصوصاً بعد وحدة مايو (1990)، لا يعني أن الفكرة الجمهورية فشلت، وأن الفشل لم يتعدّ تلك النخبة التي حوّلت الدولة إلى ملكية خاصة، وأدارت الدولة بطريقةٍ لا تمت إلى فكرة الجمهورية ولا إلى دستورها وقانونها بصلة، بقدر ما كانت نزوات شخصية تتستّر خلف الشعارات، فيما كانت تسعى إلى تفريغ النظام الجمهوري من محتواه وروحه، وهو ما أوصل اليمن إلى لحظة الانفجار في فبراير/ شباط 2011،
على اليمنيين اليوم يعلق الكاتب أن يعيدوا الاعتبار للفكرة الجمهورية والدفاع عنها باعتبارها لا تزال هي الفكرة... الأكثر وضوحاً وشبهاً بهم ومشكلاتهم وحلولها، وليس التنكّر لفكرة الجمهورية كما يفعل بعضهم اليوم ممن أعتقتهم الجمهورية وآباءهم من أسر العبودية والكهنوت