تأثير تعليق اتفاقية الحبوب الأوكرانية إضافة إلى مشروع إصلاح الضرائب في البرازيل وموجة الحر التي تعصف بمنطقة شمال الكرة الأرضية من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية اليوم.
اتفاقية الحبوب.. رهان جديد لإفريقيا
أشار لوران لارشيه في صحيفة لاكروا أن تهديد فلاديمير بوتين بعدم تمديد مبادرة حبوب البحر الأسود سيكون له عواقب وخيمة على القارة السمراء، رغم تعهد الرئيس الروسي بمواصلة إمداد إفريقيا بالحبوب.
واعتبر دومينيك فيريتي من المكتب الافريقي لبرنامج الغذاء العالمي أن تعليق الاتفاقية ستؤثر بشكل كبير خاصة على دول شرق إفريقيا، خاصة أن عددا كبيرا من هذه الدول تعتمد على القمح الأوكراني وفي حال تعليق الاتفاقية ستشهد هذه الدول ارتفاعا كبيرا في عدد من السلع الغذائية.
وأشارت لاكروا إلى الشراكة الافريقية التي يعتبرها بوتين سلاحا ضد الغرب والعقوبات المفروضة على بلاده منذ غزوه لأوكرانيا، وبالتالي يعتبر زعيم الكرملين أن الامن الغذائي في القارة السمراء أحد المحاور الأساسية لاستراتيجيته في إفريقيا.
البرازيل، والثورة الضريبية
أفاد مراسل لوفيغارو في البرازيل أن البلاد أمام لحظة تاريخية، حيث أعطى مجلس النواب موافقته على الإصلاح الضريبي الذي يقترح إنشاء ضريبة على القيمة المضافة لأول مرة في تاريخ البلاد، وإذا تمت الموافقة على النص من قبل مجلس الشيوخ يقول الكاتب، فسيغير ذلك أحد أكثر أنظمة ضرائب السلع والخدمات تعقيدا في العالم.
وأوضح الكاتب أنه من المقرر بدء التنفيذ في عام 2026، وينبغي أن تنتهي الفترة الانتقالية في عام 2033. ويقترح الإصلاح أيضًا إنشاء ضريبة انتقائية على المنتجات المضرة بالصحة، مثل الكحول والسجائر ،مضيفا أن الهدف الرئيسي من الإصلاح هو تبسيط العبء الضريبي وليس تقليله. وهو ما يتوافق مع حوالي 34 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي، بما يتماشى مع متوسط دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث تقدر وزارة الاقتصاد أنها ستزيد الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 12٪ على الأقل خلال خمسة عشر عامًا.
ويتضمن الإصلاح أيضًا بُعدًا لإعادة التوزيع، من خلال توفير نظام استرداد ضريبة القيمة المضافة للأسر الفقيرة كما سيتم إعفاء المواد الغذائية الأساسية من الرسوم.
صحيفة لوموند سلطت الضوء على العراقيل التي يواجهها الوسطاء الاجتماعيون في الضواحي الفرنسية
أشارت صحيفة لوموند انه مع حلول العطلة الصيفية يواجه الوسطاء من الجمعيات غير الحكومية في الضواحي الفرنسية عددا من المشاكل والعراقيل مع الشباب والمراهقين، وبعد أعمال الشغب الأخيرة التي اندلعت بعد مقتل نائل يبدو أن المهمة صعبة أمام هؤلاء الوسطاء الذين أعربوا عن نقص الدعم وقلة الحلول أمام ما اعتبروه أزمة اجتماعية حقيقة داخل الضواحي.
مامادو ديالو، مؤسس جمعية "زيفا" في نانتير قال للصحيفة إن الأطفال والمراهقين يعانون من شعور الغضب والخوف وهم تحت الصدمة بعد أعمال الشغب، ورغم الهدوء الذي عاد إلى الضواحي إلا أنه من الضروري معالجة هذه الأزمة من جذورها حتى لا يبقى الشعور بالظلم والغضب من الشرطة لدى هؤلاء
أما سعاد العاملة كمرشدة لشباب الضواحي، فقالت إن مهمة الجمعيات تنحصر في تقديم النصائح وتنظيم بعض الرحلات خلال العطلة داخل فرنسا، ولكن هذا لا يكفي لأن المسالة تتجاوز المشاكل المادية.
أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان والصين: موجة حر مقلقة تضرب نصف الكرة الشمالي
في تقرير لليا ميسيغان، أفادت الكاتبة أن موجة الحر التي تشهدها منطقة جنوب أوروبا تعرف باسم "شارون"، وهي بمثابة إعصار مصدره شمال إفريقيا، وحسب توقعات مرصد الأحوال الجوية الفرنسي ستتجاوز درجات الحرارة في حوض البحر الأبيض المتوسط ابتداء من يوم غد الدرجات الموسمية، إذ تصل إلى 48.8 درجة مئوية في سردينيا مثلا.
في إيطاليا، أصبحت العاصمة، روما، "مدينة جهنم"، حيث تقوض الحرارة غير العادية الحياة اليومية للسكان والسياح، أما اسبانيا فتحولت إلى فرن حسب تعبير الصحافة المحلية في هذا البلد، ومن المرجح أن يدخل جنوب شرق فرنسا حلقة استثنائية من الحر ابتداء من يوم غد أيضا
على الجانب الآخر من الكرة الأرضية، تم نقل ما يقرب من 3000 شخص إلى المستشفيات في طوكيو خلال السبوع الأول من الشهر الجاري بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وفي الصين أدى ارتفاع درجات الحرارة إلى إنتاج قياسي للكهرباء، بسبب زيادة استخدام مكيفات الهواء، وهذه الحالة مسؤولة عن تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.