تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم عناوين متنوعة منها, المصالح الروسية الافريقية من القمة المشتركة, مواقع التواصل تخيف الاسرة الحاكمة في الأردن, وهل يمكن الإطاحة بقيس سعيّد؟
الشرق الأوسط: روسيا وأفريقيا... براغماتية مقنّعة
بحسب صحيفة الشرق الأوسط فإن ما يهم روسيا هو الحصول على الموارد الطبيعية المتوافرة في ربوع القارة الأفريقية، وتصريف منتجاتها العسكرية، وتعزيز حضور حكومات حليفة لها, ناهيك عن الحصول على أكبر عدد ممكن من عقود البنية التحتية.
على الجانب الأخر، يفغيني مينتشيكو مدير مركز دراسات النخبة السياسية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، يعتبر أن الأفارقة يأملون في جني فوائد من المواجهة الحادثة بين روسيا والغرب.
هل أدرك الأفارقة الفخ الروسي؟
كلام بويتن عن تعويض القارة السمراء بالحبوب بالمجان بعد انسحاب بلاده من الاتفاق, يبدو بحسب إميل أمين في الشرق الأوسط انه اقلق بعض قادة افريقيا الذين حضروا في سان بطرسبرغ وان هناك شبهات حول استخدام روسيا الحبوب كسلاح في مواجهة الجوع، في حين أن الثمن المطلوب هو الولاء والوفاء، وفتح الأفق الأفريقي أمام الحضور الروسي.
أسئلة حائرة تركتها هذه القمة، من بين أهمها: «هل لا يزال بوتين سيد روسيا الأوحد؟ وكيف يظهر بريغوجين في جنبات مشهد القمة وهو المتمرد المتوجب نفيه إلى بيلاروسيا؟
الخلاصة... البراغماتية قصيرة العمر في عالم السياسة الدولية، فالشعوب سوف تستفيق طال الزمن أو قصر.
العرب اللندنية: قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن , لمنع استهداف العائلة المالكة.
أقر مجلس النواب الأردني الخميس قانونا لمعاقبة الجرائم الإلكترونية. خطوة الحكومية التي يصفها مراقبون بغير المحسوبة، قابلها المئات من الأردنيين، بالاحتجاج في الشارع وسط مخاوف من أن تتسع الاحتجاجات لتطال الوحدة الوطنية التي تعني لدى السلطات استهداف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والأسرة الحاكمة, وفق صحيفة العرب اللندنية.
وما يخيف السلطات ايضا هو أن تتسع الشعارات وتخرج من دائرة انتقاد قانون الجرائم الإلكترونية لتطال السياسات الحكومية ككل، على غرار ما جرى في الاحتجاجات التي تلت قضية “الفتنة” عام 2021 التي قيل انها تستهدف أمن البلاد ووُضع بعدها ولي العهد السابق الأمير حمزة قيد الإقامة الجبرية.
على ماذا يعاقب هذا القانون؟
بحسب العرب اللندنية ,يعاقب القانون على المنشورات او التعليقات التي تروّج أو تحضّ أو تساعد على الفجور أو تظهر ازدراء الدين أو تقوض الوحدة الوطنية. كما يعاقب أولئك الذين ينشرون أسماء أو صور ضباط الشرطة على الإنترنت. وتنص عقوبة المادة 15 بالحبس مدة لا تقل عن 3 أشهر، وبغرامة تتراوح بين 5 آلاف دينار (نحو 7 آلاف دولار أميركي) إلى 20 ألف دينار (نحو 28 ألف دولار).
العربي الجديد: لا تغيير في سياسة سعيّد
يتحدث صلاح الدين الجورشي عن ان أغلبية المواقف تلتقي للقول إن حصيلة السنتين كانت سلبية، وإن قيس سعيّد لم يحقّق أياً من وعوده. وبناء عليه، تطالبه المعارضة بأحد الاحتمالين، اما التراجع عن مسار 25 تموز /يوليو 2021 والرجوع إلى نقطة البداية، أو التخلي عن الحكم، ودعوة التونسيين إلى انتخابات جديدة.
ما هي الخطوات التي اتخذتها المعارضة؟
في المقابل، يشير موقع العربي الجديد الى ان المعارضة اعتقدت أن من شأن تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية أن يولّد النقمة في أوساط عموم المواطنين، ويدفعهم نحو سحب الثقة من قيس سعيّد والخروج عليه.
الاحتمال الثاني، أن الدول الغربية ستصعّد من ضغوطها المختلفة لإجبار سعيّد على عدم إجهاض الانتقال الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان. الا ان الأزمات الإقليمية والدولية صبّت في صالحه، وبدأ الغرب يقبل بوجود النظام، خصوصاً بعد أن أثبت استعداده الدخول في تسوية بعض الملفات الشائكة، مثل ملف الهجرة غير النظامية.
الخلاصة، أن ظاهرة قيس سعيّد قد صمدت، وأن الذي يتجاهلها سيفشل في فهم ما يجري. لهذا، يُستبعد أن تشهد تونس تغييرات مهمة، كما لا يمكن تحقيق أي تقدّم من الوقت الحالي.