موجة الاعترافات بدولة فلسطين وتداعياتها على الفلسطينيين ،إضافة إلى أهميتها ودلالاتها على الصعيد السياسي والميداني من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 22 أيلول/سبتمبر 2025
الشرق الأوسط : من نفق غزةَ إلى نافذة نيويورك.
كتب غسان شربل أن نتنياهو يفرك عينيهِ. لا يصدّق ما يرى. ولا يصدّق ما يسمع. كأنَّ العالمَ يقصفُه بقذائفَ لا يمكن ردُّها. يقصفُ جنونَه الدَّموي. وأحلامَه المتهوّرة. وأوهامَه الوافدةَ من كهوفِ التاريخ. آخرُ القذائفِ جاءته من كندا وأستراليا وبريطانيا. وللاعترافِ البريطانيّ مرارةٌ خاصة؛ فوعدُ ستارمر يخفف، إن تحقّق، العذاباتِ التي أنجبَها وعد بلفور.
الكاتب اعتبر أن القصة لا تعني فلسطين وحدَها، بل تعني الشرق الأوسط برمته، وأن حل الدولتين هو المفتاح. وأن ما سيجري في نيويورك مهم وتاريخي، لكنَّه بداية المسار. فبين الاعتراف بالدولة الفلسطينية وترجمته على أرض الواقع معركة قاسية ستدور داخل إسرائيل وداخل صفوف الفلسطينيين وعواصم أخرى، خصوصاً في الولايات المتحدة.
العرب اللندنية : اعتراف بريطاني مشروط بالدولة الفلسطينية: تطور طبيعي أم مراجعة متأخرة؟
أشار علي قاسم في مقاله إلى أنه حين تعلن بريطانيا اعترافها بفلسطين، فإنها لا تفعل ذلك من فراغ، بل في ظل ذاكرة تاريخية مثقلة بالمسؤولية. فالاعتراف يبدو وكأنه محاولة لإعادة التوازن إلى سجل غير متوازن، لكنه أيضًا يطرح سؤالًا عن جدوى الاعتراف المتأخر: هل يمكن لقرار سياسي اليوم أن يمحو عقودًا من التواطؤ أو الصمت؟
أوضح الكاتب أنه يمكن النظر إلى الاعتراف البريطاني كجزء من تطور طبيعي في الموقف الدولي، والاعتراف هنا ليس قفزة جذرية بقدر ما هو لحاق بالتيار الدولي، وربما محاولة لاستعادة بعض المصداقية الأخلاقية والسياسية، لكن في السياسة حتى الخطوات المتأخرة قد تحمل قيمة.
المدن الإلكترونية : ملاحظات أساسية حول مؤتمر "نيويورك 2"
يرى ماجد عزام أن النظر إلى المؤتمر يجب أن يكون من ثلاث زوايا أساسية: المؤتمر بحد ذاته لجهة مواصلة سيرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية من الغالبية العظمى للمجتمع الدولي بما في ذلك دول غربية وازنة
ثم تأكيد عزلة إسرائيل الدولية حتى ضمن البيئة الغربية الداعمة لها تاريخياً. وثالثاً فيما يمكن اعتبارها كنتاج لتفاعل المعطّيين السابقين، تأتي المطالبة بوقف الحرب على غزة.
وحسب الكاتب، يبدو أن القناعة الدولية الراسخة في مشهد مجلس الأمن، أن الخيار العسكري قد فشل بعدما استنفذ نفسه، والحلّ كان ولا يزال سياسياً في غزة والضفة الغربية، واعتبار قيام الدولة الفلسطينية ركناً أساسياً والقاعدة التي لا غني عنها لهذا الحلّ العادل والشامل والمستدام.
العربي الجديد : جنوب لبنان ومخطّطات المنطقة العازلة.
كتب علي نور الدين أن جنوب لبنان لم يعد بعيداً عن خطط التهجير والتغيير الديموغرافي، وإنشاء المناطق العازلة "المعقّمة" من السكّان، وتماماً كما يجري في غزّة، تُطرَح هذه المشاريع حالياً في لبنان تحت ذرائع وعناوين ذات طابع استثماري، لتمويه طابعها الأمني
عن سبل مواجهة هذه المخططات الإسرائيليّة. يقول الكاتب يفترض أن تكون التقاء القوى السياسيّة اللبنانيّة حول موقف تفاوضي وطني جامع، لرفض الطروحات التي تقدّم بها الوسيط الأميركي، بخصوص إنشاء مناطق خالية من السكّان في جنوب لبنان.
ومن المفترض أن تُعجّل الحكومة اللبنانيّة في تنظيم مؤتمر المانحين، المُخصّص لتأمين الدعم المالي واللوجستي للجيش اللبناني، بهدف تمكينه من استكمال انتشاره في المناطق الجنوبيّة. وهذا ما سيسمح للجيش بالعمل على إزالة مخلّفات العدوان الإسرائيلي، من ألغام وذخائر غير منفجرة، تمهيداً لعودة السكّان إلى جميع المناطق التي تضررت من القصف في السابق