تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 06 تشرين الأول /اوكتوبر2025 عدة مقالات من بينها مستقبل قطاع غزة في حال تجسيد خطة ترامب للسلام ومقال عن الازمة البنيوية التي يعاني منها الحلف الاطلسي في ظل التهديدات الروسية.
اعتبرت افتتاحية صحيفة القدس العربي ان خطة «خريطة طريق» للرئيس ترامب تعتبر مليئة بالتفاصيل الغامضة، التي تحتاج، في مفاصلها الرئيسية، إلى مفاوضات شاقة، والأكيد أن حكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية، التي انزعجت من إعلان «حماس» موافقتها، كما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية، ستحاول تأويل هذه التفاصيل، واستغلال تلك المفاوضات، للتلاعب في شروطها وبنودها وتطبيقاتها.
فالمعلوم تضيف الصحيفة أن نتنياهو، كان يعمل على إعاقة الاتصالات وتشويش إمكانيات الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ومعلوم أن وزيره الإبادي، إيتمار بن غفير، تفاخر بأنه هو نفسه أوقف المرة تلو الأخرى إمكانية إنجاز صفقة مع حماس.
المرجّح أن تتركز مناورات نتنياهو تضيف افتتاحية القدس العربي ، على عدم وقف العمليات الحربية بشكل نهائي، وكذلك على حدود انسحابات إسرائيل المقبلة والجداول الزمنية لتنفيذها وفي المرحلة التالية لوقف الحرب، سيحرص نتنياهو على منع أي وجود سياسي فلسطيني في إدارة غزة.
يرى معروف الداعوق ان تحريض حزب الله بإيعاز من النظام الإيراني ، لرفض قرار الحكومة اللبنانية بنزع السلاح، واعتباره سلاح المنظمات الفلسطينية التي توالي ايران، بما فيها حركة "حماس"، أدى الى تباطؤ عملية استكمال نزع السلاح الفلسطيني من المخيمات بشكل عام ، قياسا عما بدأت عليه من قبل.
وتابع الكاتب ان بعد موافقة حركة "حماس" على خطة الرئيس الاميركي دونالد ترامب لانهاء حرب غزة، فقد سلاح الفصائل الفلسطينية ، اي مبرر لبقائه خارج سلطة الدولة اللبنانية
كما لن يكون بإمكان النظام الايراني وحزب الله بعد اليوم، التلطِّي وراء حرب غزة، لوضع العراقيل امام الدولة اللبنانية لمنع استكمال نزع سلاح الفصائل الفلسطينية الموالية لإيران ، بحجة مواجهة الاعتداءت الاسرائيلية ضدها، لانها وهي صاحبة الحق كحركة "حماس" في مقدمتها، دخلت في صفقة مع اسرائيل لوقف الحرب الدائرة بينهما منذ عامين نهائيا
افاد ياسر عبد العزيز في صحيفة الشرق الأوسط ان الاحتجاجات والاضطرابات، التي وقعت في المغرب ونيبال أخيراً، الدور المتصاعد لـ«الشبكات الاجتماعية» في السياسة الداخلية للبلدان، وكرسّت علاقتها الوثيقة بالأمن القومي. وباتت قوة هذه الشبكات بمنزلة سيف التغيير المُعلق في يد الشعوب:
وتابع الكاتب انه ليس ما حدث في نيبال والمغرب سوى ومضات في هذا التطور، الذي أخذ يتشكل منذ مطلع العقد الماضي، أو حلقة في سلسلة من الاضطرابات الرامية إلى التغيير أو إحداث الفوضى، وهي سلسلة عرفنا بدايتها، لكن لم نصل إلى نهايتها بعد.
وقد انطلقت الموجة الأولى لتلك السلسلة يوضح الكاتب ، حين تحول «فيسبوك» من مجرد موقع تواصل إلى منصة ثورية إبان الانتفاضات العربية عام 2011. رأينا يومها كيف التف الملايين حول صفحات تنادي بالحرية في تونس ومصر، وكيف أسقطت أنظمة عتيدة تحت ضغط الشارع المستند إلى زخم إلكتروني غير مسبوق. وتبعتها، خلال العقد ذاته، حركات احتجاجية عابرة للقارات، تميزت جميعها باستثمار قوة «الشبكات الاجتماعية» في حشد الصفوف وتحدي السلطات.
افادت جينيفر كافانا في موقع انديبندنت عربي ان التحالف عبر الأطلسي يعاني خللاً بنيوياً يتمثل في تحمل الولايات المتحدة أعباء غير متكافئة داخل الحلف، وضمن العلاقات الاقتصادية مع أوروبا. انطلاقاً من هذا على إدارة ترمب إعادة صياغة هذه العلاقة عبر تقليص الالتزامات العسكرية وتعزيز الشراكة الاقتصادية والتكنولوجية، بما يخدم المصالح الأميركية أولاً.
وتابعت الكاتبة ان الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، عاد وكان وضع نصب عينيه إعادة التوازن في العلاقات عبر الأطلسي. وهو محق في ذلك. فالولايات المتحدة تتحمل مسؤوليات وكلفاً كبيرة في إطار حلف الناتو،
ويُذكر تضيف الكاتبة أن حملة الضغط المتعددة الجبهات هذه أسفرت عن بعض النتائج الأولية. فضمن اجتماع قمة حلف شمال الأطلسي خلال يونيو (حزيران) الماضي، تعهد الحلفاء الأوروبيون بزيادة انفاقهم العسكري إلى خمسة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035.