من أهم ما ركزت عليه الصحف العربية الصادرة اليوم 17/ تموز يوليو كان الوضع في السويداء و قضية سلاح حزب الله في لبنان، إلى جانب قضية الرسوم الجمركية.
تُشير صحيفة العربي الجديد إلى أن السويداء تمرّ بلحظة حرجة تعبّر عن مأزق وطني مركّب، يجمع بين الخوف من الإقصاء وفقدان الثقة بالسلطة الجديدة بعد سقوط نظام الأسد.
في هذا السياق برز الشيخ حكمت الهجري كزعيم للحراك لكنه سرعان ما أصبح يمثل سلطة مغلقة تتعامل مع الدولة بمنطق الصدام لا الحوار.
من جانبها أخفقت السلطة الناشئة في فهم خصوصية السويداء، واتخذت قرارات اعتُبرت استمرارًا لنهج التهميش، ما عمّق الأزمة. وازدادت الأمور تعقيدًا مع ما وصفته الصحيفة بـالتدويل الصامت نتيجة تقارب الهجري مع موفق طريف في إسرائيل، ما ينذر بتحوّل السويداء إلى كيان منعزل يفتقر للهوية الوطنية.
وتخلص صحيفة العربي الجديد إلى أن الجبل يقف اليوم أمام خيارين مصيريين: إما الانزلاق نحو منطق الإمارة المسلحة، أو العودة إلى طريق الشراكة الوطنية بعيدًا عن العنف والتدخلات الخارجية.
تعتبر الصحيفة ان لبنان يمر بمرحلة شديدة الخطورة نتيجة فشل الدولة في تنفيذ تعهدين أساسيين
حصر السلاح بيد الدولة والقيام بإصلاحات شاملة كما ترى ان هذا التراخي لا يؤدي فقط الا إلى الجمود بل يعرّض لبنان لضغوط داخلية وخارجية متصاعدة
و تضيف الصحيفة ان إسرائيل ستستفيد من بقاء سلاح حزب الله خارج الدولة فيما تزداد المخاوف من حدود لبنان الشرقية والشمالية، حيث عبّرت دمشق عن قلقها من الترسانة العسكرية لـالحزب" واحتمال استخدامها بشكل يُهدد سوريا الجديدة.
في الداخل، تشير الشرق الأوسط الى غياب القرار السيادي ويتعطّل الإصلاح، فيما تراهن السلطة على الوقت أو التدخلات الخارجية، وهو رهان خطير، يعيد إلى الأذهان مراحل سابقة من التفويضات الدولية والإقليمية التي انتهت بسيطرة الخارج على القرار اللبناني.
و تخلص الصحيفة ان المطلوب اليوم هو قرار وطني جريء يعيد هيبة الدولة و يضبط السلاح، ويطلق الإصلاحات، لأن استمرار المراوحة يعني الانهيار الكامل للكيان والدولة.
الصحيفة ترى أن هذه العقوبات تأتي ردًا على مواقف ألبانيز الجريئة في فضح الانتهاكات الإسرائيلية في غزة، حيث اتُهمت بانتهاك الحياد المهني وتواصلها مع "جماعات إرهابية" في حين تشير التحقيقات إلى حملة إسرائيلية مدفوعة لتشويه سمعتها عبر محرك البحث غوغل. وتُذكّر هذه الواقعة بما حدث مع كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، الذي تعرض لعقوبات مشابهة بعد إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين.
القدس العربي تعتبر ان القضية تكشف عمق تسييس المؤسسات الدولية من قبل القوى الكبرى، وتحديدًا الولايات المتحدة، التي تسعى لإخضاع العدالة الدولية لمصالحها الاستراتيجية. في مواجهة هذا الواقع.
و تعلق أن صمود ألبانيز يشكل دفاعًا عن مبدأ عالمي حيث لا عدالة بلا استقلال، ولا حقوق إنسان تحت رحمة الحسابات السياسية.
الصحيفة حذرت في هذا المقال من تداعيات السياسات التجارية الأمريكية الجديدة في عام 2025 والتي أعادت فرض رسوم جمركية مرتفعة أثارت مخاوف عالمية وهدّدت قواعد التجارة الحرة.
ورغم محاولات التهدئة عبر تأجيلات وتخفيضات مؤقتة، تقول الصحيفة استمرت حالة عدم اليقين، مما أثّر سلبًا على سلاسل الإمداد والقرارات الاستثمارية.
و تشير صحيفة الخليج إلى أن الدول الفقيرة ستكون الأكثر تضررًا، خاصة في ظل تراجع صادراتها وانخفاض المساعدات الإنمائية، ما يهدد الخدمات الأساسية ويزيد خطر الاضطرابات الاجتماعية والهجرة غير الشرعية. ويخلص إلى أن على الولايات المتحدة وغيرها من القوى الكبرى تحمّل مسؤولياتها واحترام مبدأ التجارة العادلة ومعالجة أزماتها داخلياً بدلاً من تصديرها للعالم.