في المجلات الفرنسية الصادرة هذا الأسبوع نجد العناوين التالية: الموساد والاستخبارات الفرنسية تعاون وثيق رغم فلسطين, إستونيا والدرس المستفاد من أوكرانيا, وتبادل الاتهامات بين المغرب والجزائر بسبب "جيل Z".
Le Point
خطة السلام لغزة: لعبة تمرير العبء في الشرق الأوسط.
تقول الأسبوعية إنه في مثل هذه الحالات، كما شهدنا خلال عقود من الوساطات الأميركية العقيمة، تلجأ إسرائيل إلى تكتيكين لإفشال أي مبادرة من واشنطن.
الأول: انتظار رفض الفلسطينيين، ثم البكاء دموع التماسيح على اقتراح يسعدون بالتخلّص منه. وثانياً، لجوء الإسرائيليين إلى تكتيكهم الثاني، وهو بتقديم ردّ يبدو إيجابيًا إلى واشنطن، لكنهم يحيطونه بالأسئلة والملاحظات التي تفرغه من أي معنى حقيقي.
لذا لا يبقى لنا اليوم سوى الانتظار لمعرفة الطريقة التي ستسعى بها إسرائيل لدفن خطة ترامب. إذ كانت الخطوة الأولى بعدم عرض الخطة على الحكومة للموافقة، ورفض نتنياهو عرض الحزب الوسطي الرئيسي لاستبدال اليمين المتطرف.
ويبقى أن نعرف ايضاً ما إذا كان الرئيس الأميركي سيسمح لإسرائيل بمواصلة هذه اللعبة في ظل خطته التي تتضمّن إحدى وعشرين نقطة تعني إحدى وعشرين فرصة للمتطرّفين لعرقلة المسار، تحت أنظار ترامب الذي يملّ سريعًا من التفاصيل ويكتفي غالبًا بمجرّد مظهر النجاح.
L’Express
الموساد والاستخبارات الخارجية الفرنسية: لقاءات سرّية في باريس ومخبرين في غزّة.
بين الجهاز الفرنسي وجهاز الموساد الإسرائيلي، غالبًا ما تتحول العلاقة إلى من سيثير إعجاب الآخر أكثر.
عام ٢٠٢٤, الانفجارات المنسقة لأجهزة الاتصال الخاصة بحزب الله في لبنان، وعام ٢٠٢٥ الغارات على إيران، أذهلت بشكل خاص الجواسيس الفرنسيين. ويشير مصدر ل L’Express: «يمكن للموساد أن يمضي سنوات في تجنيد راعي ماعز من جبال زاغروس. أما نحن فلا نملك لا الوقت ولا الإرادة السياسية لذلك». ويضيف دبلوماسي آخر: «إنهم أقوياء بشكل مذهل، خاصة في سوريا وإيران». الا ان الجواسيس الإسرائيليين، يستشيرون باريس بفضل جودة استخباراتها حول لبنان أو شرق البحر الأبيض المتوسط.
وعلى مدى سبعين عامًا، اختبر الموساد والاستخبارات الفرنسية قدرة بعضهما البعض على وضع خلافاتهما جانبًا، رغم أنها حقيقية، لكنهما لا يتهاونا في مكافحة الإرهاب أو الانتشار النووي أو أسلحة الدمار الشامل. ويلتقيان في النهاية رغم الاختلافات السياسية، وأخرها ما احدثه الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين..
Courrier International
كيف تخوض موسكو حربها الهجينة في إستونيا؟
في نارفا، التي تفصلها عن روسيا نهر بعرض ١٠٠ متر، يلاحظ أن الانقسامات بين السكان عميقة، وتتفاقم بفعل الاستفزازات الروسية، التي تظهر عبر المناطيد المراقبة في السماء وتشويش إشارات GPS، وإزالة الطوافات في النهر التي تحدد الحدود, حسب تقرير نقلته المجلة عن The Guardian Weekly.
إيغور تارو, وزير الداخلية الإستوني, يشير إلى أنّ حكومة بلاده استخلصت الدروس من التجربة الأوكرانية، حيث استخدم الناشطون السياسيون كطليعة في الجمهوريات الانفصالية في دونيتسك ولوغانسك. ويقول تارو:"هذا ما نحاول تجنبه هنا. فهم يحاولون أن يفعلوا الشيء نفسه. إنهم يمهدون الأرض في حرب المعلومات وفي جميع المجالات، لكننا نتخذ الإجراءات اللازمة لردعهم.
ومن بين هذه الإجراءات، اعتماد قانون لإغلاق المدارس الناطقة بالروسية بحلول عام ٢٠٣٠. وتم هدم نحو ٤٠٠ نصب تذكاري سوفيتي. كما تم اعتماد قانون يهدف إلى فصل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في إستونيا عن بطريركية موسكو. وفي نهاية أيلول/سبتمبر، حُكم على أحد سكان نارفا بتهمة التجسس لصالح جهاز الاستخبارات الفيدرالي الروسي.
Marianne
"الإسلاموفوبيا": وسيطرة تركيا أردوغان على منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وُلدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في ظل الحرب الباردة، وقد تم تصميمها كمأوى للحوار العالمي.
Elsa Margueritat تلفت الى ان الآثار واضحة للتعيينات التركية داخل المنظمة, حيث ركّزت التقارير المتعلقة بتفويض المسلمين في المقام الأول على فرنسا والنمسا بوصفهما دولتين تستهدفان المسلمين، في حين تتبوأ تركيا موقع الحامية لـضحايا الإسلاموفوبيا.
والمفارقة أنّ الاتحاد الأوروبي يمول ٦٠٪ من الميزانية (مقابل ١٣٪ لواشنطن)، فيما تفرض أنقرة، التي تكاد لا تساهم، صوتها المهيمن. ويتم ممارسة النفوذ من خلال الخطاب بقدر ما هو من خلال الأرقام. وتُعدّ النصوص المنتجة مع المكتب المسؤول عن حقوق الإنسان في المنظمة أشبه بمطر من الملاحظات التي لا تملك قيمة ملزمة لكنها واسعة الانتشار. ففي عام ٢٠٢٤، دانت ممثلة تركيا في المنظمة ما صفتها بالمحاولات المتعمدة لتشويه قدسية الإسلام ودعت الدول إلى تنفيذ التزاماتها، مكررة تقريبًا حرفيًا خطاب أنقرة.
Le Journal du Dimanche
دعوة الشباب إلى النهوض في وجه نظام تبون الاستبدادي.
بعد تحرّك حركة ""جيل Z 212" في المغرب، دعا تجمع شقيق باسم "جيل Z 213" الشباب الجزائري إلى النزول إلى الشوارع ضد نظام عبد المجيد تبون. في ظل البطالة الواسعة والغضب الاجتماعي، تتبادل الجزائر والرباط الاتهامات بإشعال الفتيل.
Audrey Senecal يتطرق الى ما أوردته غرف الأخبار في كلا البلدين حيث تتطاير الاتهامات. فكلا الحركتين تحملان أسماء متقاربة جدًا، مما يوحي بوجود أجندة واسعة تهدف إلى شمول كامل المغرب الكبير. أما وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية فتتهم المغرب بأنه وراء الدعوات للتظاهر في الجزائر. لترد صحيفة "Hespress" المغربية على الفور وتدين ما أسمتها بالاستراتيجية المتكررة للنظام الجزائري عبر صرف الانتباه عن المشكلات الداخلية من خلال اختلاق عدو خارجي. ليعود موقع "Bladi.net" ويتحدث عن اتهام آخر موجه إلى الرباط.