في مقر منظمةِ محامونَ بلا حدودْ ببروكسل، يُرصدُ تصاعدٌ كبيرٌ في أعدادِ ضحايا التمييزِ في بلجيكا. تتزايدُ أعدادُ الضحايا بمنحنى تصاعدي لافت وَفقَ تقاريرَ غيرِ رسميةْ.
تتزايدُ أعدادُ الضحايا بمنحنى تصاعدي لافت وَفقَ تقاريرَ غيرِ رسميةْ. تمييزٌ على أساسٍ عنصري أو ديني، يستهدفُ على وجهِ الخصوصِ المهاجرينَ وأبناءهم.
ايلودي هوت تعملُ معَ منظماتٍ أخرى لتسليطِ الضوءِ على تنامي خطابِ التمييزْ في أوروبا:
عندما نتحدث عن التمييز العنصري، عندما نتحدث عن العنصرية، نفترض في كثير من الأحيان أن أوروبا محصنة ضد ذلك، وأنها أرض حقوق الإنسان ومنارة للمساواة والتضامن.
لكن في الواقع نرى العكس تمامًا: صعودًا في العنصرية، وتنامي الأحزاب العنصرية في مختلف أنحاء أوروبا. ففي إيطاليا، وكذلك في فرنسا، تُظهر لنا النتائج الانتخابية الأخيرة بوضوح أن العنصرية تزداد ترسخًا
احدى الحضور:
في حالِ تعرضَ شخصٌ للتمييزْ ماذا يفعلْ، هلْ يذهبونَ الى الشرطةْ مباشرة؟
تحرص الشابة البلجيكية على تقديم ورش للمهاجرين،، تقدمُ لهمْ نصائحَ قانونيةْ، في حالِ تعرضِهِمْ للتمييزْ.
إيلودي هوت - منظمة محامون بلا حدود:
القوانين تهدف إلى تعزيز المساواة، لكن التحدي يكمن في كيفية ضمان أن يكون الضحايا المحتملون للتمييز على دراية بالآليات المتاحة، وكيفية التأكد من تطبيق قوانين مكافحة التمييز بشكل فعّال
توثقُ تقارير منظمات غير حكومي تعرضَ مئاتِ الأشخاصِ الى التمييزِ سنوياً في بلجيكا وخصوصاً في قطاعي الإسكانِ والعملْ
سارة، بلجيكية من اصل سوري، ولدت في بلجيكا، لكنها لم تكن بمنأى عن التمييز، ورغم مرور سنوات، تأبى ذاكرتها نسيان حادثة بعينها
سارة :
عندما أصبحت مسؤولة، كان من الأصعب أن أكسب الاحترام. كنت مسؤولة عن الشؤون المالية وأعرض التقارير المالية المتعلقة بسوق معين.
وهناك شخص وجه إليّ تعليقًا ما زلت أذكره حتى الآن. بما أنني من أصل سوري، قال لي: "ولكن لماذا لكِ الحق في الكلام؟ من المفترض أن تكوني الآن تغرقين في قارب إنقاذ في البحر الأبيض المتوسط"
ورغمَ وجودِ قانونٍ يعاقبُ خطابَ الكراهيةِ ويحظر كل اشكال التمييزْ، إلا أنَّ الصعوبةَ أمامَ الضحايا تكمنُ في تقديمِ أدلةٍ تثبتُ ما تعرضُوا لهْ.