معايير القيام بالعمليات ضدّ إسرائيل، مصر وتصحيح الخلل القائم، وتحالفات الخليج ضروريات استراتيجية. مقالات نشرتها المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الأحد 21 أيلول/سبتمبر 2025.
الراي الكويتية
الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.
يقول فهد عماش الجبري إن الاعتراف لا يعني إلغاء المفاوضات، لكنه يوازن المعادلة. فحين يعترف العالم بفلسطين كدولة، تصبح المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي مفاوضات تحمل طابع القانون الدولي الذي يخضع للمعاهدات والاتفاقات الرسمية والعمول بها لدى الأمم المتحدة، لا بين سلطة تحت الاحتلال ودولة قائمة، ما يعزز القدرة الفلسطينية على فرض شروط عادلة لأي تسوية مستقبلية.
إن اعتراف الدول بدولة فلسطين ليس مجرد تضامن معنوي يضيف الجبري في الراي الكويتية، بل هو ركيزة أساسية في بناء نظام عالمي أكثر عدلاً، حيث يُكافأ المظلوم على صموده بدلاً من أن يُعاقب. وكل خطوة جديدة في هذا الاتجاه تقرّب الشرق الأوسط من سلام يقوم على الحقوق لا على الإملاءات، كما أن كل خطوة جديدة في هذا الاتجاه تُعيد التوازن المفقود في القضية الفلسطينية المظلومة.
الدستور الأردنية
عمليات الجسر أم عمليات الإغاثة.
أدت "عملية الجسر" إلى قرارات إسرائيلية بإغلاق معبر الكرامة أمام شاحنات الإغاثة الأردنية، مما سيتسبب في المزيد من معاناة أهلنا في قطاع غزة المنكوب.
استقر في أعرافنا وفقهنا, بحسب محمد داودية, انه إذا رجحت المنفعة والمصلحة على ضرر فعل ما، فإنه يؤخذ بها، وإذا رجح الضرر على المنفعة والمصلحة، فإنه يتوجب تجنب الفعل.
إن معايير القياس التي يجب ان نعتمدها في الحالة الراهنة، والحالات المشابهة، هي المصالح الأردنية، والقانون، ومصلحة أهلنا في الضفة الغربية المحتلة، وفي قطاع غزة، فما ينفعهم هو المصلحة الراجحة، وما يضرهم ويضيرهم نتجنبه، فمن البؤس والمزاودة أن نزيد بؤسهم بؤسًا، ومعاناتهم معاناةً.
مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لن تتوقف حتى يذعن الكيان إلى حقيقة أن القوة، لم ولن تحقق له الأمن والاستقرار.
العربي الجديد
الأنظار إلى مصر لوقف الدوّامة الجنونية.
برأي محمود الريماوي لقد آن أوان استخدام الأوراق المصرية بحكمة وحزم، دفاعا عن سيادة مصر وحدودها، وعن أمنها القومي. ومن حقّ مصر أن ترفض تقدّم اسرائيل نحو حدودها، وأن تعمل على دفعه إلى الوراء، بما يضمن عدم الانزلاق إلى مزيدٍ من الفوضى والصراعات، والحيلولة دون فرض ترتيبات إقليمية، تتعارض مع مصالحها.
فبعدما تبين أن سياسة الانضباط والتريّث، قد تمت إساءة النظر إليها، وكذلك التركيز التام على الجهد السياسي والدبلوماسي، مما لم يكبح في النتيجة جموح المعتدي، بات من الضروري وقف الخلل القائم وتصحيح المعادلات، وكي تستيقظ حكومة نتنياهو وتدرك فداحة ما تفعله ، وكي تعي أن أرض غزّة عربية فلسطينية، وأن تقرير مصيرها مسؤولية عربية وفلسطينية في المقامين، الأول والأخير، وأن معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لا تبيح لتل أبيب احتلال أرض عربية مجاورة لمصر، أو التقدّم نحو البوابة الشرقية لمصر، أو اقتلاع الشعب صاحب الأرض ودفعه نحو مصر، فالبربرية ليست حلاً بل نقيصة وجريمة.
عكاظ السعودية.
الخليج يعيد تعريف أمنه... من الرياض إلى إسلام آباد.
سلمان الشريدة يوضح في مقاله أن هذه التحركات ليست مجرد ردود أفعال على أحداث طارئة، بل هي إشارات إلى تحوّل أعمق. لقد أدركت دول الخليج، خاصة بعد التذبذب في المواقف الدولية تجاه قضاياها الأمنية، أن الاعتماد على الحلفاء لم يعد كافياً، بل ولم يعد ضماناً مطلقاً. لذا، فإن الذهاب إلى خيارات مثل التحالف مع باكستان، أو بناء قدرات دفاعية مشتركة داخل مجلس التعاون، لم يعد خياراً إستراتيجياً فحسب، بل ضرورة وجودية.
ورغم أن الضربة الإسرائيلية كانت محدودة عسكرياً، إلا أن أصداءها كانت مدوّية سياسياً. فقد أظهرت أن كل دولة خليجية – مهما بدت هادئة أو متعقّلة – يمكن أن تصبح هدفاً مباشراً في صراعات تتجاوزها. ومن هنا، فإن ما رأيناه من حراك سعودي وخليجي ليس فقط رداً على تلك الضربة، بل استعداد لما هو أخطر وأشمل، وفق ما قرأناه في عكاظ السعودية.