الفرار المستحيل من غزة، التقارب التونسي الإيراني، ولوبن تدعو ماكرون الى تحديد خياره السياسي. هذه العناوين وغيرها نجدها في المجلات الفرنسية الصادرة هذا الأسبوع.
Courrier International
حين يُصبح الفرار من غزّة مستحيلاً، لعدم توفّر الوسائل.
في تقرير نقلته المجلة، بعض الفلسطينيين الذين طُلب منهم إخلاء مدينة غزّة، يُمثّل الانتقال القسري عبئًا ماليًا لا يستطيعون ببساطة تحمّله. بين تكاليف النقل، وشراء خيمة، واستئجار قطعة أرض، يجب تجهيز عدة آلاف من اليوروهات. فحسب حجم المركبة، يحتاج النقل وحده إلى دفع ما بين ستمائة وألف دولار أمريكي. بعد ذلك، يجب إيجاد مكان للإقامة، سواء في شقة أو في خيمة، وقد اختبر بعضهم ذلك تجربة مريرة.
وبينما كانت الشقة تُستأجر سابقًا بمئة دولار تقريبًا قبل الحرب، أصبح الآن يجب دفع حوالي ألفي دولار شهريًا، وقد تصل الشقة الأكبر إلى ثلاثة آلاف دولار.
وحتى الخيمة البسيطة، وهي السقف الوحيد الذي تمتلكه آلاف العائلات، أصبحت تكلف كثيرًا، بين ألف وألف وخمسمائة دولار حسب الحجم والجودة. وبعد شرائها، يجب أيضًا إيجاد قطعة أرض متاحة لنصبها، وغالبًا ما تكون الأراضي تحت سيطرة عصابات مسلحة تفرض أسعارًا مرتفعة على كل قطعة.
Marianne
كيف تمكَّنت أوكرانيا من تحديد موقع قاعدة سرّية لروسيا… بفضل مراحيضها؟
يقول هنا Antoine Margueritte إن الحرب الحديثة هي دخول إلى التاريخ من خلال مرحاض. فهل هو التاريخ بالحرف الكبير؟ ربما لا، لكنّه سرد يجب أن يكون له مكان صغير ضمن سلسلة الإنجازات البارزة للجيش الأوكراني.
والأهم، أنها تبيّن أهمية ما يُعرف بالـ OSINT أي الاستخبارات من المصادر المفتوحة: تحليل الصور أو البيانات المتاحة للجميع للكشف عما يجب أن يبقى مخفيًا. وفي هذه المرة، كانت فيديوهات دعائية هي التي مكّنت من تحديد مساحة استراتيجية للقوات الروسية الا وهو موقع أكبر مصنع للطائرات العسكرية، وكل ذلك عبر تمييز لوحة صغيرة مضيئة تشير إلى موقع المراحيض. وفي لحظة ما، تتحول اللغة على اللوحة من الروسية إلى الإنجليزية. وهو ما سمح في أيار/مايو الماضي، لطائرة أوكرانية بالتسبب بانفجار في الموقع نفسه الذي تم تحديده كقاعدة سرية، قبل بضعة أيام من ضربة أخرى على نفس المكان.
Le Point
لماذا تتقرب تونس من طهران؟
Benoît Delmas يلفت الى انه وبينما كانت الشركات الفرنسية توظف ١٥٠ ألف تونسي على الأراضي التونسية، استقبل النظام التونسي على نحو رسمي عباس عراقجي، رئيس الدبلوماسية الإيرانية، الذي جاء على رأس وفد بهدف تعزيز التعاون.
هذا التحول الجيوسياسي تجاه إيران يعود إلى ما بعد الانقلاب الجزئي في ٢٥ تموز/يوليو ٢٠٢١، عندما قرر قيس سعيد، المنتخب ديمقراطيًا، السيطرة على جميع السلطات. السياسة الخارجية التونسية لم تشهد انحرافًا كبيرًا حتى ذلك الحين.
فوصول سعيد السلطوي، وفق توصيف Delmas في Le Point, كسب النظام الإيراني الدعم الرسمي من تونس، التي أصبحت حليفًا ونقطة ارتكاز في منطقة حيوية لأوروبا وأفريقيا. بالنسبة لدولة منبوذة، هذا ليس بالأمر السيء. سيتم إلغاء التأشيرات بين البلدين وفتح خط جوي مباشر.
L’Express
التردّد المُدان لترامب في مساعدة تايوان عسكرياً.
تتناول الأسبوعية الفرنسية، رفض الرئيس الأمريكي في الوقت الحالي الموافقة على تقديم مساعدات عسكرية بقيمة ٤٠٠ مليون دولار للجزيرة. وتشير هذه الخطوة إلى احتمال حدوث تغيير كبير في السياسة الأمريكية تجاه تايوان بالتوازي مع المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين.
ومنذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تقلق تايبيه بشأن قوة علاقاتها مع الولايات المتحدة وإصرار واشنطن على الدفاع عن الجزيرة في حال هجوم صيني.
ولمواجهة هذه الضغوط العسكرية المتزايدة في السنوات الأخيرة، تعزز تايوان نفقاتها الدفاعية، وتدفع الولايات المتحدة الجزيرة لتكثيف جهودها. كما تخطط وزارة الدفاع التايوانية لطلب ميزانية استثنائية قد تصل إلى ٢٨ مليار يورو، وهو رقم يعد قياسياً.
Le Journal du Dimanche
مارين لوبن تخيّر ماكرون.
في لقاء أجرته معها المجلة، تشير زعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبن الى انها لا تستطيع أن تجيب في الوقت الحالي عن مساءلة سيباستيان لوكورنو، لأنه لا يمكنها التنبؤ بالاقتراحات الدقيقة التي سيقدّمها رئيس الوزراء. وتضيف: «ما أستطيع قوله، مع ذلك، هو أننا وجهنا له رسالة واضحة. لا يمكن من جهة أن نقرّ بخطورة الوضع المالي، ومن جهة أخرى أن نستمرّ كما كان سابقًا. وهذا يستلزم معالجة النفقات الضارة والهدر. ولكن إذا تم الاكتفاء بإجراءات صغيرة، فإن هذه الحيل القديمة لن تمر.
وحول حلّ الجمعية الوطنية، تعتبر لوبن انه لا يوجد خيار آخر. ففي حال حدوث انسداد، تُعاد الكلمة إلى الشعب. فإيمانويل ماكرون لن يمتلك تلك القوة المعنوية، لكنه على الأقل يجب أن يتحلى بشجاعة حلّ الجمعية الوطنية. وإلا، فماذا يفعل؟ يبقى ويستمرّ. والبقاء والاستمرار يشبه ركوب الحصان دون أن تعرف إلى أين تذهب.
ولكن أين نحن اليوم في فرنسا؟ نحن في أزمة سياسية. لكن إذا سقط هذا الحكومة ورفض الرئيس مجددًا حلّ الجمعية الوطنية، أي إعادة الكلمة إلى الشعب، عندها نعم، سننتقل إلى أزمة نظام, وفق مارين لوبن.