من بين أهم المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 13 سبتمبر ايلول 2025 ما بعد هجوم الدوحة و التخطيط لقيام دولة فلسطينيةاضافة الى حرب غزة و التيه الاستراتيجي الاسرائيلي والأزمة السياسية الاقتصادية في فرنسا.
الشرق الأوسط ما بعد هجوم الدوحة
شدد كاتب المقال على أهمية التحرك السياسي والدبلوماسي كسبيل واقعي لدعم القضية الفلسطينية، مقابل الطروحات غير العملية مثل قطع العلاقات مع إسرائيل أو إغلاق القواعد العسكرية الأجنبية، والتي لن تقدم مكاسب ملموسة
ينتقد المقال الخطابات العاطفية، ويؤكد أن المعركة الحقيقية اليوم باتت سياسية داخل أروقة الأمم المتحدة، حيث تقود السعودية مشروعًا يمنح الدولة الفلسطينية صفة قانونية دولية، حتى لو رفضته إسرائيل
يرى الكاتب أن الدعم العربي الجماعي والمنسق لهذا التوجه أفضل من تحركات فردية غير محسوبة. ويشيد بالتجارب السابقة مثل "كامب ديفيد" و"أوسلو" التي حققت نتائج، مقابل إخفاقات العمل المسلح.
كما يوضح أن إسرائيل، رغم تفوقها العسكري، تخشى المعارك السياسية، لأنها تفضح مشروعها التوسعي وتُحرج حلفاءها الغربيين. ويخلص إلى أن الفرصة الآن مواتية لمبادرة عربية جامعة تفرض حل الدولتين كخيار دولي جاد وتفوت على المتطرفين فرص العنف والاستقطاب
الخليج: غزة.. والتيه الاستراتيجي الإسرائيلي
تعتبر الصحيفة انه منذ اندلاع الحرب في غزة ، وجدت إسرائيل نفسها في مأزق استراتيجي عميق لم تتوقعه، إذ تحولت غزة من ساحة صراع معتادة إلى عقدة أمنية وسياسية تهدد مكانة إسرائيل داخليًا ودوليًا. فالأهداف الكبرى كالقضاء على «حماس» أو استعادة الرهائن لم تتحقق، بل باتت مستحيلة وفق التقديرات الإسرائيلية نفسها
ترى الصحيفة ان إسرائيل تعيش حالة تيه استراتيجي، لا تملك خريطة طريق واضحة، في ظل انقسام داخلي حول جدوى الحرب واستمرارها، حيث يرى البعض أن استمرار القتال يخدم بقاء نتنياهو في السلطة، بينما يرى آخرون أن الحرب لم تعد تحقق أهدافًا حقيقية، بل أضعفت صورة إسرائيل الدولية، ووضعتها تحت طائلة التحقيقات في جرائم حرب.
كما أن إعادة احتلال غزة، رغم ترويجها كضرورة أمنية، تُقابل بتخوفات من استنزاف طويل الأمد، دون رؤية سياسية واضحة لما بعد الحرب.
العربي الجديد: فرنسا... نهاية الماكرونية أم أفول الجمهورية الخامسة؟
تناول الكاتب محمد طيفوري في هذا المقال تجربة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السياسية منذ تأسيسه حركة "إلى الأمام" عام 2016، التي تحولت لاحقاً إلى حزب "النهضة"، والذي وعد بكسر الثنائية التقليدية بين اليمين واليسار في فرنسا.
و يرى الكاتب أن ماكرون اختار أن يكون هو نفسه التيار، مؤسسًا زعامة فردية تجمع خليطاً من شخصيات غير متجانسة من مختلف الأطياف، دون رؤية إيديولوجية واضحة.
الكاتب ينتقد "الماكرونية" باعتبارها نزعة فردية تُدار بروح مدير شركة عالمية، متأثرة بالنموذج الأميركي، وتفتقر إلى عمق سياسي حقيقي. ويشير إلى أن ماكرون تبنّى خطاب "الطريق الثالث"، لكنه قدّم مواقف متذبذبة ومتقلبة، تتراوح بين تبنّي مواقف متشددة تجاه الهجرة والإسلام، واستغلال الخوف من اليمين المتطرّف لكسب الأصوات.
المقال في صحيفة العربي الجديد يعتبر أن ماكرون، بدلاً من إنقاذ الجمهورية، أسهم في تفكيك أسس الجمهورية الخامسة، وسط تعاقب الأزمات السياسية، وتضاؤل مكانة فرنسا دوليًا. واختُتم المقال بالإشارة إلى أن "الماكرونية" قد تنتهي مع نهاية ولاية ماكرون، تاركةً تساؤلات مفتوحة حول مستقبل النظام السياسي الفرنسي
القدس العربي: القديم في قلب ...النظام الدولي الجديد
تعتبر الصحيفة أن الحديث عن ولادة نظام دولي جديد عبر منظمة شنغهاي للتعاون مبالغ فيه، إذ إن المنظمة، القائمة منذ عام 2001، لم تنجح في بلورة رؤية موحدة أو مصالح استراتيجية دائمة بين أعضائها، الذين يجمعهم فقط موقف عدائي من الغرب، لا أكثر. ويتذكّر الصحيفة أن تجارب مشابهة، كحركة عدم الانحياز، فشلت في تشكيل بديل عالمي فعّال رغم الزخم السياسي في بعض القضايا.
الصحيفة اشارت أيضا إلى مفارقة جوهرية: أن الصين وروسيا، قادة هذا "التيار البديل"، هما في الحقيقة ركنان أساسيان في النظام الدولي القائم، عبر عضويتهما الدائمة في مجلس الأمن، واستخدامهما المتكرر لحق النقض (الفيتو) لتعطيل قرارات دولية
أما قمة تيانجين الأخيرة، ترى القدس العربي انها كانت استعراضًا للقوة أكثر من كونها خطوة حقيقية نحو نظام جديد، وتجلّى ذلك في حوار شخصي بين شي وبوتين حول إمكانية العيش حتى 150 عامًا، مما يعكس هوس الحكام بالبقاء الأبدي في السلطة، أكثر من أي مشروع عالمي حقيقي.