الصحف والمواقع العربية الصادرة اليوم 12 أيلول / سبتمبر 2025 سلّطت الضوء على عدة مواضيع من بينها مؤتمر الاعتراف بدولة فلسطين، كما أزمة السلطات السورية من جهة وحزب الله من جهة اخرى، الى جانب سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتجاه الأزمة الاوكرانية وإشكالية الخطف في العراق.
في مقابلة خاصة لصحيفة الشرق الأوسط، توقع مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أن يحصل مشروع قرار حل الدولتين على غالبية ساحقة في تصويت الجمعية العامة.
منصور شكر السعودية وفرنسا، بوصفهما رئيسين مشاركين للمؤتمر، مؤكدا أن رفض إدارة ترامب منح الوفد الفلسطيني تأشيرات لن يعرقل المشاركة، وهو قرار اعتبره منصور مخالفاً لاتفاقية المقر، لكنه ساهم في زيادة التعاطف الدولي.
المندوب الفلسطيني أشار إلى أن المؤتمر سيركّز على وقف الحرب في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، كما الاعتراف بالدولة الفلسطينية، متوقعاً وصول عدد الدول المعترفة بفلسطين إلى مئة وستين دولة.
وذكّر منصور بأنه في المرة الأخيرة التي استخدمت فيها الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لإسقاط مشروع قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية، جرى الذهاب إلى الجمعية العامة تحت بند "متحدين من أجل السلام" والتصويت على القرار نفسه، فجاءت نتيجة التصويت مرتفعة لمصلحة القرار الذي يفيد بأن "دولة فلسطين تستوفي شروط العضوية الكاملة".
تشير الصحيفة الى انه بينما أعلنت وزارة الداخلية السورية القبض على خلية قالت إنها تابعة لحزب الله في ريف دمشق وضبط صواريخ وأسلحة، نفى الحزب الاتهامات مؤكداً عدم وجوده أو نشاطه في سوريا، وذلك في ظل تساؤلات عن الجهة التي تسعى إلى حرف الأنظار عن أزمتها الداخلية سواء حزب الله أم السلطات السورية بحسب الصحيفة.
تأتي هذه التطورات في ظل ضغوط على الحزب بعد تمسك الحكومة اللبنانية بقرار نزع سلاحه، ما يدفعه – وفق مراقبين – لمحاولة افتعال تصعيد خارجي لإرباك القرار.
وترى الصحيفة أنه من المرجح أن يلجأ الحزب إلى التصعيد الكلامي ضد دمشق والرئيس أحمد الشرع لاستعادة زخم داخلي، في حين تستخدم السلطات السورية من جانبها هذه القضية لتخفيف الانتقادات بعد خضوعها للضربات الإسرائيلية.
في الأثناء تشهد الحدود السورية - اللبنانية توتراً متكرراً بسبب التداخل الجغرافي والأنشطة غير الشرعية.
كتب سام كيلي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذّر من استهداف أي قوات أجنبية تتمركز في أوكرانيا، معتبراً أنها "أهداف مشروعة"، رداً على إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشاركة ست وعشرين دولة في "تحالف الراغبين" لنشر قوة طمأنة في كييف بعد أي اتفاق سلام، وهو ما ترفضه موسكو حالياً.
في المقابل، يقول الكاتب يتبنى الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطاباً متقارباً مع السردية الروسية، إذ خفّض المساعدات العسكرية لأوكرانيا ودعم محدودية برامج حماية دول البلطيق، كما لمح إلى احتفاظ موسكو بمناطق محتلة. ورغم تشديد العقوبات على روسيا، قلّص ترمب دور بلاده في دعم الدفاعات الأوروبية، ما أثار قلق القارة.
من جهة أخرى يقول الكاتب إن ترامب أثار جدلاً واسعاً بنشر فيديو لضربة أميركية قتلت أحد عشر متهماً بتهريب المخدرات، في خطوة وُصفت بأنها إعدامات خارج القانون الدولي. هذه الممارسات، إضافة إلى رفض واشنطن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، تعزز عزلة الولايات المتحدة وتمنح بوتين مكاسب سياسية بحسب كاتب المقال.
رأى الكاتب يحي الكبيسي أنه خلال تاريخ العراق الحديث، تحولت عمليات الخطف والإخفاء القسري إلى أداة متكررة تُدار أحياناً عبر مؤسسات الدولة أو ميليشيات محسوبة عليها، وحظيت بحمايتها.
بعد عام 2003، أصبحت عمليات الخطف والإخفاء خارج القانون جزءاً من الواقع اليومي، بحسب الكاتب الذي قال إن دور العبادة استُخدمت كمواقع للاعتقال والقتل.
الكبيسي رأى أن الخطف تحوّل أيضاً إلى مورد تمويل للميليشيات منذ عام 2014 إذ أصبحت الدولة بحسب قوله عاجزة أو متواطئة في كثير من الحالات، وتسوّق سردية أحادية للصراع وتمنع المحاسبة، مما يعمّق الانقسام ويُضعف سيادة القانون.
ويقول الكاتب أن هذه الجرائم تستمر بغياب آليات عدالة فعّالة، بينما يبقى المجتمع مدمراً، وتبقى الحقوق مهضومة والأسر تئنّ تحت وقع الفقد والاغتيالات.