تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 07 سبتمبر/ايلول 2025 عدة مقالات من بينها أهمية قيام دولة فلسطينية ومقال عن مستقبل الحوار الكردي السوري في ظل الضغوطات التركية.
يقول ريتشارد هارس في موقع انديبندنت عربية ان الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وصل إلى نقطة اللاعودة مع تآكل فرص حل الدولتين بفعل توسع الاستيطان، تحولات السياسة الإسرائيلية بعد هجوم 7 أكتوبر، ورفض فلسطيني سابق للتسويات. لكن بقاء الاحتلال بلا نهاية أو حل الدولة الواحدة يهدد أمن إسرائيل، والدعم الدولي المقدم لها، واستقرار الأردن والمنطقة، فيما يظل قيام دولة فلسطينية أفضل الخيارات المتاحة لتحقيق السلام.
ويرى الكاتب إن إسرائيل، بفضل جهودها بالدرجة الأولى، تجد نفسها اليوم في بيئة أمنية مواتية، إذ إن التهديدات على حدودها وفي المنطقة قد أُضعفت بشكل كبير، أو حتى قضي عليها تماماً. ولم يسبق أن كانت البلاد في وضع أفضل للتعامل مع التحدي الإستراتيجي الذي تطرحه القومية الفلسطينية، وهو تحد يتطلب استجابة بأبعاد سياسية وعسكرية معاً.
اعتبرت افتتاحية صحيفة الخليج الامارتية ان تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتتياهو السافرة بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة عبر معبر رفح، تلقت ما يستوجب من مواقف الرفض والإدانة من مصر والجامعة العربية، مؤكدة أن هذا الأمر خط أحمر بالبنط العريض لا يمكن قبوله أو السماح بتنفيذه، وهو جريمة لا يمكن تسويقها أو تبريرها تحت أي ذريعة أو مسمى.
وأوضحت الافتتاحية ان خطط إسرائيل المتطرفة بدأت تصطدم بالحقيقة، وهي أن مصر وكل الدول العربية وغالبية ساحقة في المجتمع الدولي لن تسمح بتهجير الفلسطينيين، ، وإذا ثبتت هذا الإرادة فإن نهاية هذه المعركة، التي تجاوزت بها إسرائيل كل الحدود، لن تكون تصفية للقضية الفلسطينية أو تهجيراً لسكان غزة، وإنما ستكون مزيداً من النبذ والعزلة إقليمياً، وقد تدفع بدول المنطقة إلى إعادة النظر في اتفاقيات السلام
يرى موقع المدن ان حزب الله لوح برسائل متعددة، أولها أنه يحتفظ بمواقع ومراكز عسكرية في جنوب نهر الليطاني. وأنه في حال قررت الدولة اللبنانية مواصلة الضغط والإصرار على قرارها بسحب السلاح ضمن مهلة نهاية السنة الحالية، فإنه سيوقف كل أشكال التعاون. على قدر ما كانت هذه العبارة تحمل إشارات تصعيدية، بمقدار ما كانت تنطوي على فتح نافذة للحل بعد قراري الحكومة، على أن ينطلق الحلّ من فكرة أن مهام الجيش اللبناني في جنوب الليطاني لم تنته، ولا يزال بحاجة إلى وقت للعمل. بدا حزب الله كأنه يمنح الحكومة فرصة لحصر قرارها في تطبيقه في جنوب نهر الليطاني، وعدم الانتقال إلى شماله.
ذلك ما وجد طريقه إلى خطة الجيش اللبناني، التي جرت مناقشتها في الجلسة الحكومية الأخيرة. إذ لدى تقديم قائد الجيش عرضه للخطة أشار إلى أنه يجب استكمال العمل في جنوب نهر الليطاني لمدة ثلاثة أشهر، هذه المدة هي التي كانت قد حددتها الورقة الأميركية، وتنتهي مع نهاية السنة. وبذلك يستكمل الجيش مهامه من دون الانتقال إلى شمال النهر.
أفادت فاطمة ياسمين في صحيفة العربي الجديد انه مضى قرابة ستة أشهر على توقيع اتفاق بين الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، يهدف إلى تنظيم العلاقات بين الطرفين في شمال شرق سورية. ويبدو أنه شجّع الشرع على إصدار إعلان دستوري بعد ثلاثة أيام فقط، يرسم برنامجاً تنظيمياً للدولة السورية الجديدة. ومع ذلك، يبدو أن تنفيذه يعاني من ركود ملحوظ،
وأضافت الكاتبة ان تركيا تريد إنهاء حالة "قوات سوريا ديمقراطية " لصالح سيادة سورية كاملة، وذوبان المكوّن الكردي داخل الكيان السوري من دون أثر، وقد ورد هذا في تصريحات زعيم الحركة القومية، المتحالفة مع الحزب الحاكم في تركيا. ففي بيان أصدره قبل أيام، هدّد زعيم الحزب بعملية عسكرية مشتركة بين أنقرة ودمشق ضد "قسد" إن لم تلتزم الاتفاق الموقع في 10 مارس/ آذار الماضي، معتبراً أن "التدخّل يصبح ضرورياً"، إذا فشل الجانبان في تنفيذه، وربط تهديده بجهود إسرائيلية لإشعال حربٍ أهليةٍ جديدةٍ في سورية.