الصحف العربية الصادرة اليوم 11 أيلول /سبتمبر 2025 سلطت الضوء على استهداف إسرائيل لأعضاء من حركة حماس في العاصمة القطرية ،وتداعيات ذلك على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة،والعلاقات الخليجية الأمريكية
العربي الجديد : ما بعد العدوان على الخليج
كتب توفيق رباحي أنه لو نجحت محاولة اغتيال قادة حماس لسارع البيت الأبيض إلى مباركة العملية وربما تبنّيها، وكان ترامب سيقول كما فعل في حالات سابقة: كنت أعلم، أنا من اقترح عليهم، أنا من شجعهم، أنا أنا.. إلخ. لكن عندما فشلت العملية، توارى ترامب عن الأنظار في ذلك اليوم واختار البيت الأبيض الابتعاد عنها قليلا واتخاذ موقف وسط يُبرئه أمام قطر والعالم ولا يحرجه مع إسرائيل.
العرب: إسرائيل تغيّر قواعد الاشتباك
أشار الحبيب مباركي في مقاله إلى أن ما حدث في قطر ليس حادثا عابرا، بل نقطة تحوّل. إنه إعلان عن أن الصراع لم يعد محصورا في غزة أو الضفة، بل بات عابرا للحدود، لأن استهداف قيادات حماس في الدوحة هو أكثر من عملية عسكرية. ويرى الكاتب أن ما جدث هو اختبار للسيادة، وللأعراف وللتحالفات. وإذا لم يكن هناك رد دولي واضح، فإن ما حدث قد يتحوّل إلى سابقة، تُشرعن التدخلات، وتُضعف منطق الدولة، وتُعيد رسم خارطة الشرق الأوسط على إيقاع الطائرات المسيّرة والضربات الدقيقة.
الأيام الفلسطينية: الهجوم على قطر وعودة إلى معضلة الأمن القومي العربي
كتبت سنية الحسيني أنه على الرغم من أنه لا توجد علاقات طبيعية بين قطر وإسرائيل، إلا أن قطر طالما أبقت العلاقات في إطار سياسي متوازن، لكن بعد ضربة إسرائيل لقطر، تحتاج الدول العربية مجتمعة لرد عقابي قوي يوجه لإسرائيل، ولحليفتها الولايات المتحدة، التي فشلت في الالتزام بشراكتها مع دولة مثل قطر تعتبر حليفة استراتيجية لها، في سبيل ضمان مصالح إسرائيل، لأن الصمت والتجاهل العربي، لمثل هذا الانتهاك الإسرائيلي، سيشجعها للإقدام على مزيد من الانتهاكات المستقبلية بحق دول المنطقة. كما يحتم ذلك الحدث الأخير إعادة نظر الدول العربية بمنظومة الأمن الوطني المعتمدة على الولايات المتحدة، خصوصاً وأن هناك العديد من المنظومات العسكرية، التي يمكن استثمارها وفق المصالح العربية والوطنية الخالصة، فهل يتعلم العرب من التجارب؟ تتساءل الكاتبة
الشرق الأوسط: ثلاثة سيناريوهات لـ«هدنة غزة» بعد هجوم الدوحة
نقرأ في الصحيفة أن السيناريوهات المحتملة في ثلاثة مسارات بعد الضربة الإسرائيلية ضد حماس في الدوحة هي: التوصل لصفقة بضغوط أميركية، أو تجميد مؤقت للمفاوضات، أو تصعيد أكبر لإسرائيل يقود لجمود كامل للعملية التفاوضية وتعليق مؤقت لأدوار الوساطة.
ويعتقد المحلل السياسي الفلسطيني عبد المهدي مطاوع أن هجوم الدوحة «غيَّر المعادلة» وأن ما قبله ليس كما بعده في كل المستويات، لا سيما في مسار المفاوضات، ويرجح مطاوع
تجميداً مؤقتاً للمحادثات ثم عودة للاتفاق، أو حديث اتفاق بضغط على «حماس» لقبول مقترح ترمب دون أن يدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «أثماناً لهجومه». كما رجح أيضاً استمرار نتنياهو في التصعيد العسكري.