المظاهرات في إسرائيل للمطالبة بإنهاء الحرب وإعادة الرهائن والتطورات في السويداء بسوريا من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 19 آب/أغسطس 2025
الشرق الأوسط : الشرق الأوسط بعد عامين على حرب غزة
أشار عمرو حمزاوي في مقاله إلى أنه لم يكن لحرب غزة أن تتواصل طوال العامين الماضيين لولا عدم جدية طرفيها في وقف إطلاق النار، بمعنى أنه في حال وقف الحرب وتوقيع اتفاقية سلام من المؤكد أن حكومة بنيامين نتنياهو ستكون في وضع سياسي أصعب بكثير من وضعها الحالي، وكذلك الأمر بالنسبة لحركة حماس فبعد حالة الدمار حلت على قطاع غزة بعد أحداث 7 أكتوبر 2023 لن تكون حماس مسيطرة ومهيمنة على القطاع كما كانت قبل الحرب وسيتراجع دورها في المسألة الفلسطينية برمتها.
الكاتب أوضح أيضا أن الهجمات الإسرائيلية على إيران وبمساعدة أمريكية تمكنت إعادة المشروع النووي الإيراني إلى الوراء وأنهت الصورة الإقليمية لإيران كقوة قادرة على منازعة إسرائيل.
العرب : هل تنهار إسرائيل من الداخل قبل أن تنهار من الخارج
كتب عبد الكريم سليمان أن الاحتجاجات العارمة في إسرائيل ليست مجرد رفض لخطة احتلال غزة، بل هي رفض لاستمرار سياسة فشلت في بناء مستقبل إسرائيل، وتغذّي دوّامة لا تنتهي من العنف والانتقام
وأوضح الكاتب أن هذا الانقسام الداخلي يحمل دلالات أعمق عن ضعف الإستراتيجيات الراهنة، ويعكس واقعًا مفاده أن الحلول العسكرية لا تصنع السلام، ولا تستجيب للتحديات الحقيقية للمنطقة. ففي هذه اللحظة الحاسمة، يجب على صناع القرار في إسرائيل والعالم إعادة النظر في كل ما اعتقدوا أنه ثابت وحتمي، لأن المسار الحالي يقود إلى المزيد من الانقسام والدمار في كل من غزة وإسرائيل
الديار اللبنانية : قوات أميركيّة بين لبنان و "إسرائيل"؟
نقرأ في الصحيفة أن اسرائيل لا تريد، وبتنسيق مع احدى الدول العربية، بقاء أي أثر لحزب الله في لبنان. على غرار ما حدث في عام 1982حين تم ترحيل ياسر عرفات،أما التوجه الأمريكي فهو ثابت لا حرب اسرائيلية على لبنان، مع الحد من الضغط على السلطة اللبنانية لتنفيذ الورقة الأميركية بواسطة الجيش اللبناني، دون أي تفاهم مع "حزب الله"، بل الضغط على الحزب لتنفيذ تلك الورقة. ويبقى موضوع التجديد لقوات الطوارئ الدولية (يونيفيل)، وهو ما تعارضه الولايات المتحدة، وتدعمه الدول الأوروبية، اذ إن معلومات باريس تشير الى بحث في مرابطة قوات أميركية، ومعها قوات فرنسية على امتداد الخط الأزرق، على أن يكون ذلك لمدة سنتين، وهي المدة الكافية للوصول بسوريا ولبنان الى السلام مع اسرائيل.
المدن الالكترونية : السويداء بين وهم الحماية الإسرائيلية والخطيئة الداخلية
يرى الكاتب أن المعادلة واضحة في السويداء: إسرائيل أشعلت النار، ثم ظهرت في دور «الحامية». والنتيجة أن آلاف الدروز دفعوا الثمن، فقط ليجدوا أنفسهم في اليوم التالي أمام مشهدٍ سوريالي: أعلام إسرائيل تُرفَع داخل السويداء.
والحقيقة أن هذه ليست مجرد انفعالات أو أخطاء فردية، بل هي نتيجة لمسار طويل من الاستثمار الاسرائيلي الكامل في لحظة انكشاف درزي.
في المقابل، يعلق الكاتب لا يمكن إعفاء دمشق من مسؤولياتها. ما حدث من تجاوزات مؤلمة وعمليات قتل وخطف وارتكابات قامت بها بعض المجموعات المحسوبة على الإدارة الجديدة، أمّن الأرض الخصبة لانفجار الغضب، وأسقط آخر قنوات الثقة بين الدولة والمجتمع المحلي. ومِن هنا بالضبط نجح المشروع الإسرائيلي.