عناوين النشرة العلمية :
- المناقشات الأممية بشأن صياغة أوّل معاهدة عالمية لمكافحة التلوث البلاستيكي تعثّرت ولا زالت تدور في حلقة مفرغة منذ ثلاث سنوات على انطلاقها
- تغيّر الجنس لدى بعض الطيور وُثّق بمعدّل مرتفع من قبل علماء أستراليين
- مفتاح إطالة خصوبة النساء قد يكون وُجد بفضل الصينيين
التلوّث البلاستيكي لا مخرج منه في الوقت القريب... الدول النفطية ممانعة
الجولة الأخيرة من مناقشات الأمم المتحدة في جنيف لصياغة أول معاهدة عالمية لمكافحة التلوث البلاستيكي شابها التعثّر بدون إحراز تقدّم يذكر تتّفق عليه 184 حكومة. ما حال دون الاجماع على نصّ هذه المعاهدة التي تجري المباحثات الأممية بشأنها منذ نحو ثلاث سنوات هو أنّ عدد المواضيع التي لم يتمّ التوصل إلى اتفاق حولها زاد بين الوفود من 371 في النسخة الأولية إلى حوالي 1500 موضوع.
أضف إلى أنّ مجموعة من الدول المنتجة للنفط ترفض وضع أي قيود على إنتاج البلاستيك الذي هو أحد مشتقات النفط. كلّ ما ترتئيه الدول المنتجة للنّفط هو إيجاد اتفاق بشأن إدارة ومعالجة التلوّث البلاستيكي الحالي وليس النظر بمستقبل البلاستيك ووقف إنتاجه الكلّي.
هذه النقطة السوداء انتقدتها بشدة منظمات غير حكومية، لا سيما بسبب عدم الإشارة إلى أي قيود على الإنتاج الصناعي للبلاستيك الخام وبسبب عدم أخذ قرارات لحظر جزيئات بلاستيكية نفطية معيّنة تُعدّ ضارة بالبيئة وبالصحة على المستوى العالمي.
تهدف مسودة المعاهدة "الملزمة قانونا" إلى تنظيم إنتاج البلاستيك واستهلاكه والتوقف عن استخدامه عالميا حين نعلم أنّ22 مليون طن من النفايات البلاستيكية تلوث البيئة سنويا، تاركة سمومها في التربة والمحيطات والتنوع البيولوجي وصولا الى دخول الجزيئات البلاستيكية المتحلّلة إلى الأنسجة البشرية.
رئيس وفد غرينبيس غراهام فوربس الذي عارض النصّ الحالي في المعاهدة وصفه، بأنه "هدية لصناعة البتروكيماويات وخيانة للبشرية" لأنّه لا يخلق أي مساحة للتعاون الدولي لمكافحة التلوث البلاستيكي".
تبدّل الأعضاء الجنسية يحصل لدى الطيور... هل التلوّث البييئي على صلة بهذه الظاهرة ؟
باحثون من جامعة " Sunshine Coast" في أستراليا وثّقوا معدلا مرتفعا لتغيير الجنس لدى الطيور البرية إذ أنّ تحديد الجنس لدى الطيور البرية يظلّ بنظرهم مرنا حتى مرحلة البلوغ.
أجريت الدراسة على خمسة أنواع أسترالية شائعة، بينها طيور الكوكابورة والعقعق وببغاوات دُرَّة جوز الهند اللُّورِيَّة التي يعود أصلها إلى الشرق الأسترالي.
توصّلت الدراسة التي نشرت في مجلّة "بايولودجي ليترز" إلى أنّ نحو 6% من الطيور تحمل كروموسومات من جنس واحد، لكنّ أعضاءها التناسلية من جنس آخر. من الناحية الجينية، تتعلق غالبية التغيرات الجنسية بطيور إناث تطوّرت لديها غدد تناسلية ذكورية.
شكّلت التغيّرات الجنسية لدى الطيور مفاجأة للباحثين الأستراليين بما أنّه من المعروف أنّ التحوّلات الجنسية تحدث لدى بعض أنواع الزواحف والأسماك، لكنّها نادرة لدى الطيور والثدييات. لم يتّضح بعد سبب التغيرات الجنسية لدى الطيور البرية ولكن قد تُعزى هذه الظاهرة إلى عوامل بيئية، مثل تراكم المواد الكيميائية المُعطِّلة للهرمونات في المناطق البرية.
سبق أن وثّق اختصاصيو علم الحيوان تغيرات جنسية لدى الضفادع ناجمة عن الملوثات أو ارتفاع درجات الحرارة.
الكاتبة المشاركة في إعداد الدراسة الأسترالية Dominique Potvin شرحت أنّ فهم طريقة حدوث تغيير الجنس وأسبابه أمر مهم جدا للحفاظ على البيئة وتحسين دقة الأبحاث المرتبطة بالطيور.
كم تكون سعادة النساء عارمة لو وجد باحثو الطبّ التناسلي المفتاح الذي يطيل خصوبتهنّ؟
في المبيض يتواجد مكوّن هيكلي هو البصيلة التي تحتوي على بويضة غير ناضجة (خلية بيضية). تبقى البصيلات مع المرأة طوال حياتها. ومع أنّ معظمها تكون خاملة، إلّا أنّ جزءا صغيرا منها يبدأ بالنمو. لوقت طويل، ظل سبب تنشيط بعض البصيلات وعدم تنشيط البعض الآخر منها مجهولا.
بناء على ما ورد حديثا عن باحثين من جامعة الزراعة الصينية نشروا مقالا لهم في مجلة Bulletin Science بعدما أجروا تجارب على الفئران، اتّضح أنّ أنزيم LSD1 يعمل كمفتاح يتحكّم في البصيلات. وهذا الإنزيم يبقي بعض البصيلات خاملة بينما يسمح لأخرى بالنمو حين نعلم أنّ أنزيم LSD1 هو منظّم جيني يسيطر على نضج البويضات.
البروفيسور تشاو وانغ، أشار إلى أن هذا الاكتشاف يمكن أن يكون ذا تطبيقات في الطب التناسلي. إذ يمكن اعتبار التحكم في وظيفة LSD1 وسيلة لإطالة فترة الخصوبة، وحفظ البويضات بعد العلاج الكيميائي، وإبطاء شيخوخة المبيض.