عناوين النشرة العلمية :
- عزيمة التخلّص من الألوان الصناعية قرار اتّخذته الشركات الأميركية المصنّعة لمثلجات البوظة
- تأثير الإشعاع على قدرة الحيوانات على البقاء والتكاثر لا يزال غير واضح بما فيه الكفاية، على الرغم من مرور عقود على كارثتي تشيرنوبيل وفوكوشيما
- الباحثة الشابة بيسان دحبور ستكون أوّل فلسطينية تعانق الفضاء من خلال طائرة فضائية فريدة من نوعها هي Titans Genesis spaceplane
إلى متى ستبقى الألوان الصناعية حاضرة في الصناعة الغذائية ؟
كبرى شركات تصنيع مثلّجات البوظة في الولايات المتحدة تعهّدت الاستغناء بحلول العام 2028 عن ستة ألوان صناعية كانت قد أجازتها سابقا الإدارة الأميركية للأغذية والعقاقير (إف دي إيه). هذا القرار كان ينادي به وزير الصحة روبرت كينيدي جونيور الذي يشنّ منذ توليه منصبه حملة لمكافحة سوء التغذية، إذ وعد بالتخلص من الألوان الصناعية في صناعة الأغذية بالكامل، وفق مبدأ تطوعي بالدرجة الأولى. علما بأنّ بعض الدراسات أظهرت وجود صلة بين استهلاك الألوان الصناعية والمشاكل السلوكية لدى الأطفال.
لتمكين صناعة الأغذية من التوقّف عن استعمال الألوان الصناعية، أوضح وزير الصحة الأميركي بأنّ "FDA" سرّعت من اعتماد الألوان الطبيعية. ومنذ تنصيب دونالد ترامب رئيسا لولاية ثانية، رخّصت أربعة ألوان طبيعية جديدة.
لكنّ مسار التحوّل والالتزام باعتماد الألوان الطبيعية حصرا في صناعة الأغذية لا يلقى استحسانا ورضى من قبل بعض شركات الأغذية الكبرى التي لا تزال تقاوم هذا المسار، ولا سيما مجموعة "مارس". تعتبر هذه المجموعة أنّ بعض منتجاتها الداخلة فيها ألوان صناعية، هي "آمنة" و"متوافقة مع المعايير الحالية".
تأثير الإشعاع على الحياة البرية
خلال فعاليات مؤتمر جمعية علم الأحياء التجريبي الذي عُقد في بلجيكا من فترة قصيرة، عرضت دراسات فرنسية فريدة بشأن كيفية تكيُّف الحيوانات مع الإجهاد الإشعاعي طويل الأمد وبشأن قدرة الحيوانات على البقاء والتكاثر في بيئات ملوّثة بالإشعاع. لا يزال تأثير الإشعاع على الحياة البرية غير واضح بما فيه الكفاية، على الرغم من مرور عقود على كارثتي تشيرنوبيل وفوكوشيما. هذا ما رست عليه نتائج الدراسات الميدانية والمخبرية التي أجرتها طالبة الدكتوراه، الباحثة ليا داسك، بإشراف الدكتور أوليفييه أرمان. في دراستها، ركّزت الباحثة داسك على الوظائف الإنجابية والحالة الفسيولوجية العامة حين درست ضفادع الأشجار في منطقة محطّة الطاقة النووية فوكوشيما في اليابان، إلى جانب دراسة أخطار العيش طويل الأمد في منطقة تشيرنوبيل الأوكرانية.
على ضوء نتائج الدراسات الميدانية والمخبرية التي أجرتها طالبة الدكتوراه ليا داسك اتّضح أنّ الذكور التي تعيش في بيئات ملوثة بالإشعاع تعاني من خلل في آليات تكوين الحيوانات المنوية. أضف إلى أنّ ضفادع تشيرنوبيل عرفت انخفاضا في مؤشر السمنة والتنوع الجيني. كما أنّ نداءات التزاوج لدى ذكور ضفادع تشيرنوبيل تغيّرت لتتغيّر مقدراتهم على جذب الإناث.
إلى ذلك اتّضح أنّ الأسماك المعرّضة للإشعاع المزمن، تعاني من تدهور في الحركة والسلوك. هذا التدهور لوحظ تحديدا لدى سمك الزِرْد Zebra danio الذي يتقاسم مع الإنسان جزءا كبيرا من الحمض النووي، وهو ما أهّل هذا السمك أن يكون كائنا فقاريا واسع الاستخدام في البحث العلمي.
وحين دُرس التأثير السلبي للإشعاع على مجموعات الحشرات الملقّحة للزهور، ظهر أن القدرات المعرفية مثل الذاكرة والتعلم والتوجّه المكاني تصبح ضعيفة بفعل الإجهاد الإشعاعي.
أوّل امرأة فلسيطينية تتهيّأ للسفر الفضائي هي بيسان دحبور
الباحثة الفلسطينية الشابّة في مجال الفضاء والتصنيع المداري والأنظمة الفضائية، بيسان دحبور، تمّ قبولها في برنامج « Titans Space 2029 ».
بيسان التي ما زالت في الثاني والثلاثين من العمر وتنحدر أسرتها من رام الله بالضفة الغربية لكنّها تعيش مع زوجها في مدينة Witten في ألمانيا، ستواظب ابتداء من العام 2026 على متابعة تدريبات جسدية ونفسية مكثّفة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية لكي تكون جاهزة للسفر في العام 2029 على متن أوّل طائرة فضائية تنطلق وتهبط أفقيا هي Titans Genesis.
هذه الطائرة الفضائية الفريدة من نوعها تستخدم محركات صاروخية خاصة عند بلوغها ارتفاعًا معينًا وصمّمتها الشركة الأميركية Titans Space Industries. كما تستطيع هذه الطائرة الفضائية أن تحمل على متنها 350 شخصًا في خطوة جريئة لا تحطّم الأرقام القياسية فحسب، بل تُرسّخ مفهوم السفر الفضائي الجماعي كجزء من الحياة البشرية المقبلة.
الرحلة الأولى المرتقبة لتلك الطائرة في شهر مارس من العام 2029، تتراوح تكلفتها بين 350 ألف و25 مليون دولار. وهي تفتح آفاقًا لإجراء تجارب علمية متقدّمة في مجالات الأحياء الدقيقة، وعلم المواد، والزراعة الفضائية في بيئة منعدمة الجاذبية.
بيسان دحبور التي أسست شركتها الناشئة "ReVora" لتطوير حلول زراعية قائمة على الذكاء الاصطناعي ستنضمّ إلى مهمّة برنامج « Titans Space 2029 » كباحثة، تحمل مشروعًا يدرس نمو النباتات في بيئة منعدمة الجاذبية. سيكون الهدف من بحثها ليس الزراعة في الفضاء فقط، بل تطوير حلول بديلة للمناطق المهددة بالتصحّر.
ما جذب الباحثة الفلسطينية بيسان دحبور إلى الانضمام إلى شركة "تيتانز سبيس" لم يكن الطموح العلمي وحده، بل الفلسفة التي تنطلق منها الشركة ألا وهي "أن يكون الفضاء متاحًا للجميع، لا حكرًا على الأثرياء أصحاب الملايين".
في كل رحلة تقام على متن طائرةTitans Genesis ستكون هناك شخصية موّلت الرحلة وبجانبها تجلس شخصية أخرى شغوفة بالفضاء، ولكنها تفتقر إلى الإمكانات المالية.