جلست تكتب.. وقعدوا الصبايا الستينيات، كل وحده بوزها شبر تحت دالية نصها ميت … كانت الدنيا العصر في حارة على طرف قرية بعيش فيها ناس وجاج وغنم وحمير …
الدنيا موت حر.. وفي حر زيادة جاي من نفس الغول اللي ساكن على حدود القرية! كل ما تنفس بحرق شجرة وكل ما ضحك بينشووا الجاجات مع الكبار والصغار اللي كانوا جنبه الخم بالصدفة!
هداك العصر كان غير
ديك ام العيد مش مبين صار له يومين
الكل عارف شو صار... شافوا المذبحة!
اجوا جاراتها، وحده بدها تسمع القصة والثانية بدها تنقلها والثالثة مش عارفة ليش جاي وفي كم واحدة شافوا جمعة خافوا يروح عليهم اشي..
مر الوقت
ما حد قدم لا شاي ولا قهوة
صرخت ام العيد وهي تمسك رأسها حتى لا يطير نافوخها (على قولتها): مش قادرة اسكت!!! ولكم مش قادرة
ثم أجهشت بالبكاء وبدأت تلطم رأسها بيديها!
: راح ولكم راح ... راحوا كلهم
أمسكتها نداء ورجاء جاراتها: اهدي إهدي مش قلت رح تحكي برواق؟ اهدي خلي الناس تفهم!
: كيف كيف هيك؟! وين كنتوا لما راح!؟ مش هذا اللي كنتوا تقولوا انه زي ولادكم!؟
: وانه بنت هال***** محترمين يم!!! ما لقيت تعمل حفلة تخريج الفار غير يوم ما عرفنا انه مات الديك؟؟؟ ولكم الناس انجنت!؟!؟
تمتمت بعض النساء: طق شرش الحيا؟
قالت إم الأديب: مهو جوزها غريب بفهمش عادتنا!!!
ردت عليا: وعلى ايش تتجوز سك ناجي!؟
بمرقة عنترة أبو ريالة : قلة رجال !!!!
ام ثائر ما قدرت تظل ساكتة!!! قامت ردحت لعنترة
تحت نعالي!
تحت نعالي
فقيل لي عيب عليك، فكررت مقالي..
ثم قيل لي عيباً عليك فكررتُ مقالي!
فانتبهت قليلاً الى سوء مقالي.. فقدمتُ اعتذاري لنعالي!
عم الصمت
الدنيا صارت المسا
جاءت الممرضات وأمسكت أيادي السيدات: يللا يا صبايا
نادت مديرة الشفت المسائي: رسمية تأكدي الابواب مسكرة
نظرت لها بلطف: كيف الرواية؟
: قربت تخلص
يعني كمان كم ساعة أو كم سنة
-مسكت ايدها -: زكريني شو اسمها؟
:(مذبحة في مستشفى المجانين)